دشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسما حمل اسم «#المشروبات_الغازية_ذبحتنا»، استعرضوا خلاله أضرار وخطورة المشروب الغازي على صحة الإنسان.

الوسم الذي احتل الترند الأعلى في دول الخليج قدم «روشتة» علاج، وطرق سريعة حول كيفية الإقلاع عن المشروبات الغازية من أجل صحة أفضل، كما تم تداول مقاطع فيديو شارحة لمخاطرها، مع رسومات موضحة آثارها كل جزء من جسم الإنسان.

كتب المغرد «الشيخ عبدالسلام» أن المجتمع يعاني من «ثلاث آفات هي: الغازات، الوجبات السريعة، الغرق في التقنية ونسيان النفس والحياة»، مضيفا «دعونا نتعاون عليها».

ومن جانبه قال «طلال» أن «االموضوع يحتاج إلى عزيمة وإصرار، قبل 4 سنوات كنت بشرب علبتين في اليوم، مجرد ما قرأت عن أضراراها أقلعت عنها».

وأكدت «د.فاطمة لؤي باعمر» أن الأضرار الناتجة عن المشروبات الغازية «السمنة، تليف الكبد، التسوس، حصوات الكلى، السكري، الارتجاع المريئي، القلب».

وأشار «عبدالله السعيد» إلى أن «184 ألف حالة وفاة سنوية في العالم بسبب مرض السكري، نتيجة الادمان على المشروبات الغازية».

وعرض «فوز» طريقة للإقلاع عنها قائلا: «اللي خلاني أتركها إني أنسى أشرب ماء، فصرت أحط كوب الماء مع الأكل علشان ما أنسى ومع الأيام لقيت نفسي ما أشرب إلا ماء».

وقدم الناشط «عبدالله» سؤالا «هل يعتبر شرب المشروبات الغازية والأكل الضار بالصحة (محرما) مثل التدخين من باب (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)؟».

وغرد «وحيد الزهراني» أن «غلب العصائر سواء الغازية أو ما يسمى بالطبيعية فيها من 8 إلى 12 ملعقة سكر».

يذكر أن دول الخليج تنتظر تطبيق ضريبة المشروبات الغازية لمكافحة الأمراض المنتشرة بمعدلات عالية مثل السكري والبدانة، ويأتي ذلك بعد إعلان بريطانيا عزمها فرض ضريبة على الشركات التي تبيع المشروبات الغازية السكرية.

وباتت الضريبة التي اتخذتها بريطانيا الخميس الماضي لمحاربة السمنة وتعديل العادات الغذائية لدى البريطانيين، تمثل ضرورة ملحة لعلاج الأمراض المنتشرة في دول الخليج بمعدلات عالية مثل السكري والبدانة وأمراض القلب وانسداد الشرايين، وفقاً لما نقلته صحيفة «الوطن» السعودية عن تقارير متعلقة بهذا الشأن.

واستشهدت الصحيفة السعودية بنتائج دراسة أمريكية أجريت عام 2013 وتؤكد أن المشروبات المحلاة بالسكر تسهم في الوزن الزائد الذي بدوره يزيد من خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

كما أفادت الدراسة أن المشروبات الغازية تسببت في وفاة 200 ألف حالة خلال عام في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نحو 78% من معدل الوفيات وقعت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مقارنة بالبلدان الغنية.

وتوقع تقرير طبي أصدره مركز أبحاث السرطان ومنتدى الصحة في بريطانيا في فبراير /شباط الماضي، أن تحول ضريبة بقيمة 20% على المشروبات السكرية في بريطانيا دون أن يصبح 3.7 ملايين شخص بدناء خلال السنوات العشر المقبلة.

وبحث التقرير الآثار المحتملة لفرض ضريبة على بعض العادات الغذائية وتأثيرها الصحي، مؤكداً أن هذه الضريبة ستوفر 10 ملايين جنيه إسترليني من أموال هيئة الخدمات الصحية الوطنية سنويا بحلول 2025.

والشهر الماضي، أفادت وسائل إعلام خليجية بدراسة مقترح من قبل مجلس «التعاون الخليجي» حالياً بفرض رسوم متدرجة على المشروبات الغازية، تزيد بزيادة نسبة السكر بها، وتتولى «الأمانة العامة للمجلس» دراسة تجارب الدول الأخرى في هذا الشأن، وذلك ضمن الخطوات الاقتصادية التي ينوي «المجلس» اتخاذها عملياً بتطبيق الضريبة الانتقائية بحلول عام 2018.