اعتقلت عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» العشرات من مشيعي ضابط كبير في شرطة «نينوى» شمالي العراق، كان التنظيم قد أعدمه أول أمس الجمعة من بين 20 شخصا تم إعدامهم، بحسب مصدر عشائري.
وقال الشيخ «محسن الجبوري» أحد وجهاء عشائر الجبور (قبيلة عربية في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى) اليوم الأحد، إن «تنظيم الدولة الإسلامية اعتقل ليلة أمس السبت العشرات من أبناء العشائر من قبيلة الجبور أثناء تشييعهم لجثمان العميد «عبد العزيز علي الجبوري» أحد كبار ضباط شرطة نينوى».
وأوضح «الجبوري» أن «6 سيارات لتنظيم الدولة الإسلامية استوقفت المشيعين الذين يقدر عددهم بالمئات واعتقلت أكثر من 60 شخصا معروفا في ناحية القيارة، 60 كم جنوب الموصل، بعد أن طوقتهم»، مضيفا أن عناصر التنظيم «اعتدوا على بعض المشيعين بالضرب، وكأننا نسير بجنازة مرتد».
وكان التنظيم قد أعدم الجمعة 20 شخصا من سكان ناحيتي الشورة والقيارة جنوبي الموصل بعد أحكام صدرت من قبل ما يسمى بالمحكمة الشرعية للتنظيم.
وبحسب مصادر في الطب العدلي (التشريحي) فإن من بين الجثث ضباط في شرطة نينوى والجيش العراقي ومن بينهم العميد «الجبوري».
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل في شهر يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.