استنكرت قطر، البيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو» حول قرار الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة والذي رفض من خلاله تقرير أممي بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وجددت الخارجية في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية (قنا) موقف دولة قطر وسياستها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، باعتبارها حقوقا أصيلة لا يمكن التهاون أو التقصير في حمايتها وتعزيزها.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل كافة مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية لاتخاذ موقف حازم يلزم (إسرائيل) باستحقاقات السلام، في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية لاستئناف مسيرة السلام وإنقاذ حل الدولتين.
والإثنين الماضي، رفض موفد الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط «نيكولاي ملادينوف»، في إحاطة أمام مجلس الأمن توسّع (إسرائيل) في الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأشار إلى أنه منذ الأول من يوليو/تموز الماضي، تقدمت (إسرائيل) بخطط لبناء أكثر من 1700 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وعقب عليه، «ديفيد كيز»، المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيانه الثلاثاء، بأن الإحاطة الأممية أمر سخيف، وتصريحات «ملادينوف» «تشكل تحريفاً للتاريخ وللقانون الدولي».
وحسب مزاعم «كيز» فإن «اليهود كانوا في القدس والضفة الغربية لآلاف السنين، ووجودهم هناك ليس عائقاً أمام السلام»، على حد تعبيره.
كما اعتبر أن «العائق أمام السلام هو المحاولات التي لا تنتهي لإنكار صلة الشعب اليهودي بأجزاء من أرضهم التاريخية، وهي التصريحات التي رفضتها في الساعات الماضية السلطة الفلسطينية.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب امتناع (إسرائيل) عن وقف الاستيطان، ورفضها لحدود 1967 كأساس للمفاوضات، وتنصلها من الإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.