«أوباما» يحظى باستقبال «مهين» في الصين

الأحد 4 سبتمبر 2016 10:09 ص

شهد موعد وصول الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إلى مطار مدينة هانغتشو الصينية لحضور قمة العشرين، صباح أمس السبت، شجارا بين مسؤولين من الوفد الأمريكي ورجال الأمن الصيني، غير أن ذلك لم يمنع الصين والولايات المتحدة من التصديق على اتفاقية باريس بشأن التغيرات المناخية.

وعوضا عن استخدام البوابة الرسمية للخروج من الطائرة، اضطر الرئيس الأمريكي إلى استخدام سلم الطوارئ في مؤخرة الطائرة -لا من مقدمتها- بسبب عدم توفير السلطات الصينية السلم الخاص للخروج من الطائرة بالشكل الاعتيادي وبالطابع الرسمي.

ولم يتوقف الأمر عند قضية السلم فقط، فلم يحظ الرئيس الأمريكي أيضا باستقبال رسمي ومد سجادة حمراء على الأرض لمرور الرئيس عليها، كما يقتضي البروتوكول في استقبال الزعماء.

ومما يؤكد أن إهانة «أوباما» من قبل المسؤولين الصينين كانت متعمدة، فقد استقبلت بكين عددا من الزعماء وفقا لمقتضى مراسم الاستقبال الرسمية، حيث تم توفير السجادة الحمراء لعدد من الزعماء كالرئيس الروسي «فلاديمير بوتن»، والكوري الجنوبي «بارك جيون هاي»، والرئيس البرازيلي الجديد «ميشال تامر»، وحتى رئيس الوزراء الهندي «نارندرا مودي»، ورئيسة الحكومة البريطانية «تيريزا ماي».

وعندما كان يشق «أوباما» طريقه عبر المطار تعالت مشادات كلامية بين دبلوماسيين صينيين وأمريكيين حين صرخ أحد المسؤولين الصينيين: «هذا بلدنا، وهذا المطار لنا».

ووصف «خورخي غواخاردو»، السفير المكسيكي السابق لدى بكين، الاستقبال الصيني لـ«أوباما» بأنه كان مدبرا، بحسب صحيفة «ذي غارديان» البريطانية.

وأضاف: «هذه الأمور لا تحدث عن طريق الخطأ، وخاصة مع الصينيين، فهي ليست كذلك، مشيرا إلى أن هذا الاستقبال يأتي في إطار الغطرسة الصينية الجديدة، وجزء من إثارة النعرة القومية الصينية».

إلا أن مستشارة الأمن القومي «سوزان رايس» أكدت أنها فوجئت بطريقة التعامل مع وصول الرئيس، قائلة: «لقد فعلوا ما لم يكن متوقعا».

وعقب المحادثات الثنائية بين الجانبين الأمريكي والصيني التي استمرت 4 ساعات، ألمحت التصريحات الرسمية إلى وجود بعض الخلافات بين أكبر اقتصادين في العالم.

ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الصينيين حول ظروف الاستقبال للرئيس الأمريكي.

غير أن الاتفاق الذي جرى بين الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني «شي جين بينغ» والقاضي بالتصديق رسميا على اتفاقية وقعت العام الماضي في باريس بين مجموعة من الدول للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي، غطى على التوتر في المطار.

وبهذا الاتفاق ستعمل الولايات المتحدة والصين على مراسلة «الأمم المتحدة» بمخططاتهما لتقليل انبعاث الغاز، إذ يعد البلدان من أكثر بلدان العالم إنتاجا للكربون الملوث، ويعول مهتمون بمجال البيئة أن يدفع انضمام الصين والولايات المتحدة ببقية بلدان العالم إلى الانضمام للاتفاقية، إذ لا يتجاوز عدد الموّقعين عليها 55 دولة.

وكان «أوباما» قد وصل، أمس السبت، إلى هانجتش، شرقي الصين لحضور قمة «مجموعة العشرين» التي تستمر حتى يوم غد الاثنين، وهي زيارته الأخيرة للصين كرئيس للولايات المتحدة.

وبعد انتهاء قمة «مجموعة العشرين»، سيتوجه «أوباما» إلى لاوس التي تستضيف قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة الصين باراك أوباما مجموعة الـ20 العلاقات الأمريكية الصينية

«بن سلمان» يلتقي «لاغارد» على هامش قمة العشرين في الصين

«محمد بن سلمان» يلتقي «أردوغان» على هامش قمة «مجموعة العشرين» في الصين

«محمد بن سلمان» يصل إلى الصين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين

«جاويش أوغلو» و«كيري» يبحثان في الصين الأوضاع في سوريا

السعودية تطرح «رؤية 2030» في اجتماع «مجموعة العشرين» في بكين

قمة العشرين .. الاقتصاد العالمي والاتجاه نحو الحمائية

الاستخبارات الأمريكية تعتذر عن نشر «تغريدة» تسخر من الصين إثر حادث المطار