«الجبير»: السعودية دولة براغماتية ولا تطلعات خارجية لها

الأربعاء 7 سبتمبر 2016 01:09 ص

 قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، أن«السعودية دولة براغماتية ولا تطلعات خارجية لها».

وأشار إلى أن «البعض في إيران يريد خلق إمبراطورية فارسية وواجبنا أن نتحرك لحماية شعبنا وأمتنا».

جاء ذلك في لقاءات صحفية عقدها اليوم في مقر السفارة السعودية في لندن مع عدد من الصحفيين والإعلامين البريطانيين والعرب.

وعن التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الأخرى، قال إن بيان قمة منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد في إسطنبول في شهر أبريل/نيسان الماضي «أدان تدخل إيران في شؤون المنطقة ودعمها للمنظمات الإرهابية، كما أدان ما يسمى بحزب الله، واستخدام إيران للطائفية وهو البيان الذي صوتت عليه أكثر من خمسين دولة، وهذا مايوضح عزلة إيران في المنطقة فكثير من الدول قطعت علاقتها مع إيران مثل الصومال والسودان وجيبوتي وغيرها من الدول ويعطي رسالة واضحة لإيران بأن تتوقف عن تصرفاتها».

وأضاف أن إيران «تحاول تسيس الحج من أجل تحقيق مكاسب سياسية وهو الشيء الذي يرفضه العالم الإسلامي»، مشيرا في هذا الصدد إلى رفض إيران توقيع اتفاقية الحج مع التسهيلات التي قدمتها حكومة المملكة مما أضاع على الحجاج الإيرانيين الذين ينوون الحج لهذا العام ويوجد مشاكل للذين ينوون الحج في الأعوام القادمة.

وعن استشراف العلاقات السعودية الإيرانية ، أكد أن السعودية «لم تغتل دبلوماسيين إيرانيين ولم تقتحم السفارات الإيرانية ولم تهرب الأسلحة إلى الداخل الإيراني لدعم الأقليات ولم تتدخل في دول الجوار ولم تدفع بالطائفية، وفي المقابل ومع توقيع الاتفاق النووي مع إيران صعدت إيران من لهجتها العدائية، وهذا مشاهد في لبنان وسوريا واليمن والبحرين ، إضافة إلى تهريب الأسلحة إلى داخل المملكة والكويت، بينما لايوجد دليل واحد يشير إلى علاقة المملكة العربية السعودية بالإرهاب أو دعمه رغم مايشاع من مزاعم».

وشدد على أن إيران تدعم الإرهاب وتدعم تنظيم القاعدة، متسائلا «لماذا لا تهاجم الجماعات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية والقاعدة إيران»، وقال «لعل الأوراق التي حصلت عليها أمريكا بعد مقتل أسامة بن لادن تشير إلى إيران، كما أن وجود قيادات القاعدة في إيران وعدم تسليم إيران لهم يدل على علاقة التنظيم بطهران».

 وأوضح أن السجل الإيراني يحفل بضلوعها في تنفيذ هجمات في أوروبا وأسيا وأفريقيا وحتى أمريكا اللاتينية وقتل الجنود الأمريكيين والبريطانيين في العراق، كما أنها استمرت في خرق جميع القوانين الدولية.

وتطرق «الجبير» للشأن العراقي، وقال أن مشكلة العراق هي إيران وتدخلها في الشؤون العراقية وإدارة المليشيات الشيعية المسؤولة عن كثير من المجازر التي وقعت في العراق الذي أدى بدوره إلى تصاعد الصراع الطائفي مما أتاح المجال لتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي أن يتنامى والتحاق كثير من أهل السنة بالتنظيم بسبب المجازر التي ارتكبت في الفلوجة وغيرها، وإذا لم يتم السيطرة على هذا الانشقاق الطائفي الذي تتزعمه إيران فلن يتم حل المعضلة العراقية.

وعن الأزمة السورية، قال إن «التغيير فيها  يجب أن يتم وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن التي تنص على حكومة انتقالية»، مضيفا أنه «سيلتقي المعارضة السورية  للتقدم إلى الأمام بشأن الأزمة السورية».

وأكد أنه يأمل «حل أزمة اليمن بالطرق السلمية»، مشيرا إلى أن «الحرب في اليمن تم فرضها علينا، والحوثيون هم أقل من 15 ألف شخص ويريدون أن يحكموا اليمن وهذا لا يمكن أن يحدث».

وتابع «لن نسمح بتكرار الوضع اللبناني في اليمن».

 

وأكد «نأمل أن نخفف التوترات في المنطقة ونركز على تحسين مستوى معيشة شعبنا، وتحركنا في اليمن كان وفق البند 51 في الأمم المتحدة، والحوثيون يجندون الأطفال ولا نسمع انتقادا لهم».

  كلمات مفتاحية

عادل الجبير إيران السعودية العراق اليمن سوريا تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الدولة الإسلامية تهريب الأسلحة

دول الخليج تعتبر انتقادات «خامنئي» للسعودية تحريض مكشوف و«الجبير»: محاولة لتسييس الحج

الخارجية الإيرانية: مزاعم «الجبير» خاوية لا أساس لها من الصحة

إيران ترد على تصريحات «الجبير» حول الحوثيين وتهاجم النظام السعودي

«الجبير»: إيران تمد الحوثيين بالأسلحة وتهرب المتفجرات للسعودية والبحرين والكويت

«الجبير» يتهم إيران بتدبير ودعم الاعتداء على المقرات الدبلوماسية للمملكة

«الجبير»: العلاقات السعودية الروسية تتعدى الإطار السوري

«جاويش أوغلو»: وجهات نظرنا متطابقة مع السعودية في القضايا الإقليمية

«المالكي» يوجه هجوما لاذعا للسعودية ردا على اتهام «الجبير» له بتدمير العراق