صرح «مجيد عبد المجيد»، أحد القادة الميدانيين في «لواء السلطان مراد» أن «الجيش السوري الحر» يعتزم مواصلة تقدمه نحو مدينتيّ الباب العالي ثم منبج؛ الواقعتين شرقيّ حلب، ضمن إطار عملية درع الفرات بمساعدة قوات تركية
وفي حديثه لوكالة «الأناضول»، أوضح القائد الميداني في أن العمليات تسير بشكل ناجح، متوعدًا بالقضاء على كل العناصر (الإرهابية).
وقال «عبد المجيد» «حررنا مسافة على طول 92 كيلومتراً (على الشريط الحدودي مع تركيا)، وربطنا مدينتي أعزاز وجرابلس (شمال وشمال شرقي حلب)، وأحبطنا مكائد كبيرة للغاية في هذه المنطقة، لأن تنظيم ب ي د - الذراع السوري لمنظمة بي كا كا - كان يخطط إنشاء دولة هنا. لو لم نحرر جرابلس لكان التنظيم سيستولي عليها ويصل إلى عفرين - مدينة خاضعة للتنظيم شمالي حلب يسعى لربطها ببقية المناطق الخاضعة لسيطرته -» وأشار إلى بدء عودة الأهالي إلى المناطق المحررة، متعهدا ببذل الجيش السوري قصارى جهده من أجل جلب الراحة والطمأنينة لهم.
ولفت إلى حاجتهم المتزايدة إلى مقاتلين كلما اتسعت المساحة المحررة، موجها نداء للرجال السوريين المقيمين في تركيا، بالعودة إلى مناطقهم ومواصلة الكفاح معهم جنبا إلى جنب.
واتهم «عبد المجيد» أمريكا وروسيا بعدم فعلهما أي شيء في الساحة، رغم قولهم «نستهدف (داعش) »، قائلاً: «أمريكا، وروسيا، وفرنسا، لايفعلون أي شيء، ويكتفون بالأقوال فقط»، وتساءل «إن كانوا صادقين لماذا لايمنحوننا الدعم الذي قدموه إلى عين العرب (كوباني)؟».
ودعمًا لقوات «الجيش السوري الحر»، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، يوم 24 أغسطس/أب الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم «درع الفرات»، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات التي تراها تركيا إرهابية، وخاصة تنظيم (داعش) الذي تؤكد الدولة التركية أنه يستهدف مواطنيها الأبرياء. وبالفعل تم تحرير المدينة وقرى محيطة بها.