حذر المبعوث الأمريكي إلى سوريا «مايكل راتني» اليوم الأحد، من التعاون مع «جبهة فتح الشام» التي كانت تعرف في السابق بـ«جبهة النصرة»، مشددا على أن ذلك قد يجلب «عواقب وخيمة» على التيار الرئيسي لجماعات المعارضة السورية حال دخول اتفاق أمريكي- روسي مقترح لمهاجمة المسلحين حيز التنفيذ.
وفي رسالة إلى جماعات المعارضة المسلحة السورية،حث «راتني» تلك الجماعات على التقيد بالاتفاق الأمريكي- الروسي قائلا إنه يعطيها الحق في الدفاع عن النفس ضد هجمات الجيش النظامي والهجمات الروسية.
وأضاف أن الاتفاق سينهي القصف الجوي لروسيا والجيش النظامي لمواقع مقاتلي المعارضة والمدنيين الذين يعيشون في المناطق التي يسيطرون عليها.
وطالب الفصائل بـ«الاستمرار في الإبلاغ عن خروق الهدنة، والاستمرار في الدفاع عن النفس ضد الهجمات».
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة قبلت بالاتفاق الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار، وبفسح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصر.
وقال «زكريا ملاحفجي» رئيس المكتب السياسي لتجمع «فاستقم» وهو من فصائل المعارضة السورية المسلحة، إن المعارضة سترسل إلى الجانب الأمريكي ملاحظاتِها على بعض بنود الاتفاق، وأبرزها ما يتعلق بآلية ضمان التزام النظام بوقف إطلاق النار، وآلية محاسبته في حال حصول اختراقات.
وأكد «ملاحفجي» أن المعارضة لا تزال تدرس بنود الاتفاق في نواحيه السياسية، لكن فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات فلا شك أن المعارضة تقف مع كل ما يضمن حماية المدنيين.
وأضاف أن «هناك ملاحظات أخرى بشأن جبهة فتح الشام وإغفال المليشيات الموالية للنظام السوري»، مؤكدا أن «المعارضة التزمت بكل الهدن التي تم الاتفاق عليها من قبل، ولكن النظام هو من كان يخرقها».