جددت فصائل المعارضة السورية المسلحة، مساء اليوم السبت، هجومها مدعومة من الجيش التركي، نحو مواقع وتجمعات تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمكنت من السيطرة على المزيد من القرى التي كانت تتمركز بها مجموعات من تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد معارك مصحوبة بضربات مدفعية تركية مكثفة نحو القرى والبلدات التي يسيطر عليها التنظيم.
ذكر «صالح الزين»، أحد القادة الميدانيين بصفوف المعارضة بريف حلب الشمالي أن مقاتلي غرفة عمليات حور كليس المتواجدين في مدينة الراعي شمالي حلب وبالتنسيق مع الفصائل المشاركة بعملية درع الفرات بريف جرابلس الغربي، بدأت هجوما عنيفا نحو مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» شرقي وجنوبي مدينة الراعي المحاذية للحدود السورية التركية.
وأضاف: «تمكنت فصائل المعارضة من بسط سيطرتها على كلا من قرى المثمنة والوقف والأثرية والنهضة، التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بعد معارك عنيفة دارت بين الجانبين تكبد خلالها مقاتلو التنظيم عددا من القتلى والجرحى، ترافقت هذه المعارك باشتباكات عنيفة تخوضها الفصائل المشاركة بمعركة درع الفرات جنوب غربي جرابلس، حيث يحاول مقاتلو المعارضة وصل المناطق بين مدينتي جرابلس والراعي تحت سيطرتهم، وباتت المسافة الفاصلة بينهم 13 كلم فقط».
من جهة أخرى، استهدفت مدفعية الجيش التركي بعدة ضربات مدفعية مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» بقرى كرسنلي والمسنة ومحيط صوران إعزاز، ما تسبب بسقوط عدد من الإصابات بصفوف التنظيم، وذلك تمهيدا لتقدم فصائل المعارضة نحو هذه المناطق.
وكان عدد من الآليات العسكرية التابعة للجيش التركي والمئات من مقاتلي المعارضة عبروا الحدود التركية نحو بلدة الراعي للمشاركة بالمعارك الدائرة بريف حلب الشمالي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».