الرايات السوداء تغطي صنعاء لأول مرة في ذكرى «عاشوراء»

الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 07:11 ص

أحيت مليشيات الحوثي في صنعاء للمرة الأولى، أمس الاثنين، ذكرى عاشوراء بالمراسم والطقوس الشيعية الاثني عشرية، حيث غطت الشعارات واللافتات السوداء شوارع المدينة. حيث يعد إحياء ذكرى عاشوراء بهذا الشكل أمراً مستحدثاً فى اليمن، حيث قررت ميليشيات الحوثي إحياء ذكرى عاشوراء بداية من العام الماضي حين دعت لمظاهرات فى العاصمة صنعاء وسائر المدن اليمنية حيث تخلل إحياء الذكرى أحداث عنف طائفي بين ميليشيات الحوثي والسلفيين ، بينما تأتي الذكرى هذا العام فى ظل سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة اليمنية منذ إسقاط المقار الحكومية فى منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.

يأتي ذلك في وقت أحكمت فيه المليشيات سيطرتها على مديرية «جبل راس» في محافظة الحديدة، وذلك بعد يومين على هجوم لتنظيم «القاعدة» أدى إلى مقتل 20 جنديا، في وقت أثار اغتيال السياسي البارز الدكتور «محمد عبدالملك المتوكل» تنديدا واسعا من القوى السياسية والمؤسسات الرسمية. وشكّل الرئيس «عبد ربه منصور هادي» على إثره لجنة أمنية رفيعة المستوى للتحقيق في الاغتيال والتحري عن منفذي العملية.

وحمّلت مليشيات الحوثي السلطات الأمنية مسؤولية اغتيال «المتوكل»، مشيرة إلى إنها لن تقف «مكتوفة الأيدي إلى ما لا نهاية» إزاء التدهور الأمني، مشددة على إدانتها «الجهات والأجهزة الرسمية التي لم تتعاطَ مع أي رؤية تساعد في تعزيز الوضع الأمني واستقراره».

واتهمت الأجهزة الأمنية بـ «الاستمرار في تنصلها من المسؤولية وتغاضيها عن النشاطات الإجرامية، على رغم امتلاكها الإمكانات اللازمة والمعلومات الكافية عن كل الخلايا الإجرامية وتحركاتها».

وأثار اغتيال «المتوكل» في صنعاء صدمة واسعة في الوسط الشعبي والسياسي، علماً أن «المتوكل» يُعدّ واحداً من السياسيين المعتدلين الداعين إلى الدولة المدنية، من دون انحياز إلى أيٍّ من مراكز القوى.

ودان كل الأطراف السياسية ومؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني اغتيال «المتوكل»، فيما اعتبر بيان للرئاسة الحادث محاولة «لخلط الأوراق وإغراق البلاد في الفوضى».

ووصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن «جمال بنعمر» الحادث بأنه «عمل إجرامي استهدف شخصية وطنية معروفة بدعمها التغيير السلمي وبناء الدولة المدنية الديموقراطية في اليمن».

وجاء الحادث غداة تفويض الأطراف السياسية الرئيس اليمني ورئيس الوزراء المكلف «خالد بحاح» تشكيل حكومة كفاءات وطنية عوضاً عن المحاصصة الحزبية في حقائبها، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انهيار شامل لمؤسسات الدولة نتيجة الفراغ الحكومي وتمدد الحوثيين في المحافظات اليمنية، وممارستهم مهمات أجهزة الدولة وتزايد هجمات «القاعدة» على الجيش وقوى الأمن والحوثيين.

من ناحية أخري، وردا على هجوم شنه تنظيم «القاعدة» السبت على مركز مديرية «جبل راس» التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن، وأدى إلى مقتل 20 مجنداً من قوات الأمن الخاصة والشرطة المحلية، والاستيلاء على آليات لقوى الأمن ومخازن للسلاح والذخيرة، سيطرت مليشيات الحوثيين أمس الإثنين على المديرية، في محاولة لتضييق الخناق على التنظيم الذي انسحب عناصره شرقاً إلى مديريات العدين المجاورة، في محافظة إب.

وفيما لم ترد السلطات على مقتل جنودها، قال شهود بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية، إن عشرات من المسلحين الحوثيين وصلوا أمس إلى مديرية «جبل راس» آتين من مدينة الحديدة التي سيطرت عليها جماعتهم قبل أكثر من أسبوعين، وأقاموا فيها معسكرات لتدريب أنصارهم. وأشاروا إلى أن الجماعة «أقامت نقاط تفتيش على مداخل المديرية، في ظل غياب لقوات الأمن، ونشرت عشرات من مسلحيها في مركز المديرية».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة اللندنية

  كلمات مفتاحية

الحوثي اليمن عاشوراء صنعاء اغتيال المتوكل الحراك الجنوبي عبد ربه منصور هادي

المشهد السياسي في اليمن ما زال مجهول المعالم

قيادي «حوثي» يدعي وجود مخطط لاغتيال قيادات «حوثية» وإلصاق التهمة بـ«حزب الإصلاح»

قبائل يمنية تعلن النفير العام لمقتل شيخين من أبنائها على يد مليشيات الحوثي

ميليشيات الحوثي تفجر مقار «التجمع اليمني للإصلاح» في إب

مستشار الرئيس اليمني يحذر من «كارثة» ما لم يتخل «الحوثيون» عن العنف

أجريمة باسم الله؟!

ملايين الشيعة يحيون ”أربعينية“ الإمام «الحسين» في كربلاء وسط إجراءات أمنية مشددة

بالفيديو .. الجمهور يحاول الاعتداء على ممثل لدور قاتل «الحسين» في ذكرى عاشوراء

صحيفة: تنسيق بين إيران والحوثيين لإعادة اللغة «الفارسية» إلى جامعة صنعاء