كشف« أسامة ساري» القيادي والإعلامى البارز بجماعة أنصار الله «الحوثيين» فى اليمن عن وجود مخطط لاغتيال قيادات بجماعة أنصار الله خلال الفترة المقبلة.

جاء ذلك فى منشور له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، حيث ادعى ساري وجود أنباء أن هناك طرف سياسي نافذ فى اليمن قد عقد اجتماعاً فى مكان ما مؤخرا، وتم الاتفاق على بدء عمليات تصفيات قيادات أنصار الله «لحوثيين» في صنعاء، وإلصاق التهمة بمسلحي القاعدة وحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين).

وختم «ساري» منشوره بالقول: «تهانينا.. ربما بدء مجنى ثمار التساهلات واللامبالاة».

أتت تصريحات القيادي الحوثي لتستبق بأيام عملية اغتيال الدكتور «محمد عبد الملك المتوكل»القيادي فى اللقاء المشترك بواسطة مسلحين أطلقوا النار عليه من مسدس شخصي كاتم للصوت أثناء مروره فى تقاطع شارع العدل مع شارع الزراعة وسط العاصمة صنعاء.

وجاء بيان الرئاسة اليمنية ليدين العملية التي وصفها بكونها تستهدف خلط الأوراق وإغراق اليمن في الفوضى بحسب ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، بينما أدان البيان الصادر عن جماعة الحوثي السلطات اليمنية التي لم تتعاطى مع أى رؤية لتعزيز الوضع الامني على حد وصف البيان، كما اتهم البيان الأجهزة الأمنية بالتنصل عن مسئوليتها بخصوص إيقاف الأنشطة الإجرامية على رغم من امتلاكها المعلومات والإمكانات اللازمة لذلك بحسب ما جاء فى نص البيان.

ويُعد هذا الحادث هو الأخطر منذ اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني عن جماعة أنصار الله «أحمد شرف الدين» في يناير/كانون الثاني، من العام الجاري، وأعلنت السلطات في وقت لاحق تصفية خلية إرهابية تابعة لـللقاعدة مسؤولة عن اغتياله.

ويعد «المتوكل» البالغ من العمر 72 عاماً، من الشخصيات السياسية الفاعلة في اليمن، إذ تولى الرئاسة الدورية لتكتل «أحزاب اللقاء المشترك»، من موقعه كأمين عام لحزب «اتحاد القوى الشعبية»، أحد مكونات التكتل الذي أسسته أحزاب المعارضة اليمنية في العام 2003، وضم أحزاباً إسلامية ويسارية، وبعتبر اتحاد القوى الشعبية أحد الأحزاب الصغيرة التي توصف بكونها مقربة من جماعة الحوثي.