جدل داخل حزب الإصلاح في اليمن بعد زيارة ”التطبيع“ مع الحوثيين

الأحد 30 نوفمبر 2014 06:11 ص

أثارت زيارة قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح لزعيم الحوثيين «عبدالملك الحوثي»، جدلا واسعة بين أنصار الحزب، واعتبرها بعضهم «خيانة لدماء الضحايا وإذعاناً لمنطق القوة الغاشمة» يأتي ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه عشرات من الناشطين اليمنيين أمس في صنعاء وإب ضد الوجود المسلح لميليشيات الحوثيين، ورفضاً لدمج عناصرها في صفوف الجيش والأمن. وردت ميليشيات الحوثيين باعتقال عدد من النشطاء.

وقام الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) «عبدالوهاب الآنسي» وعدد من قادة الحزب بزيارة لمعقل الحوثيين في صعدة (شمال) والتقوا بزعيم الحوثيين «عبدالملك الحوثي» الخميس الماضي.

 وهاجمت «توكل كرمان»، الحائزة على جائزة نوبل للسلام وعضو مجلس شورى الإصلاح، قادة «الإصلاح»، وكتبت على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «لو أنكم ذهبتم إلى صعدة قبل اجتياح صنعاء لقلنا إنكم أصحاب حوار ومحترفو سياسة، أما الآن فأنتم مجرد عبيد للقوة الغاشمة»

وكان الحزب كشف أن هدفه هو «إنهاء التوتر ومعالجة التداعيات وطي صفحة الماضي، والتوجه نحو بناء الثقة، والتعاون في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة».

وأكد المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين اللقاء، أن «الجميع أبدوا رغبتهم في التعاون والتعايش، واتُّفِق على استمرار التواصل لإنهاء كل أسباب التوتّر». وسارع حزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق «علي صالح» والمتهم بالتحالف مع الحوثيين، إلى مباركة اللقاء الإصلاحي- الحوثي، واصفاً إياه بأنه «خطوة في الاتجاه الصحيح». وقال الناطق باسم الحزب «عبده الجندي» إن «المؤتمر الشعبي كان ولا يزال داعياً إلى مصالحة وطنية لا يُستثنى منها أحد».

ولم يكشف «الإصلاح» أو الحوثيون تفاصيل اللقاء، لكن مصادر إصلاحية أكدت لصحيفة «الحياة» وجود «مسودة اتفاق بين الطرفين تخضع للمراجعة قبل توقيعها المرتقب في الأيام المقبلة». وأضافت المصادر أن المسودة «تنص على تطبيع العلاقة بين الجانبين، وإعادة مقرات الحزب ومؤسساته التي استولت عليها ميليشيات الحوثيين، ووقف الحملات الإعلامية المتبادلة، والتزام «الإصلاح» التخلي عن أعضائه المتهمين بارتباطات مع تنظيم القاعدة».

يأتي هذا بينما تظاهرعشرات من الناشطين في صنعاء أمس مرددين شعارات مناهضة للوجود الحوثي المسلح، ورفضوا خلال تظاهرة انطلقت من أمام جامعة صنعاء إلى بوابة المعسكر السابق للفرقة الأولى المدرعة الذي يسيطر عليه الحوثيون، دمج مسلحيهم في وحدات الجيش والأمن، مطالبين بإطلاق المعتقلين لديهم.

وأكد ناشطون شاركوا في التظاهرة أن «مسلحي الحوثيين اعتقلوا عدداً من المحتجين رداً على مطالبتهم بإعادة أسلحة الجيش وآلياته التي «نهبتها الميليشيات». ونظمت تظاهرة مماثلة في مدينة إب.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الحوثيين التجمع اليمني للإصلاح توكل كرمان

ميليشيات الحوثي تفرج عن 38 معتقلا من «حزب الإصلاح»

قيادي «حوثي» يدعي وجود مخطط لاغتيال قيادات «حوثية» وإلصاق التهمة بـ«حزب الإصلاح»

ميليشيات الحوثي تفجر مقار «التجمع اليمني للإصلاح» في إب

«توكل كرمان» تتحدي ميليشيات الحوثي حول إثبات تلقيها تمويل

رئيس التجمع اليمني للإصلاح: إلى هنا وكفى .. قبل أن يتحول اليمن إلى حطب لأطماع الآخرين

ميليشيات الحوثي تواصل عمليات النهب في صنعاء .. وإيران حذرته من المشاركة في الحكومة

اليمن في إنتطار اتفاق حزب الإصلاح والحوثيين لتجنيب البلاد خطر النزاع المذهبي