بعد أيام من انتقاد الناشطة اليمنية «توكُّل كرمان» لمليشيات الحوثيين متهمة إياهم بالتواطؤ مع نظام «علي عبدالله صالح»، تداولت منافذ إعلامية تابعة للحركة المسلحة أنباءٍ غير مؤكدة عن تمويل غير مشروع تتلقاه الحقوقية مقابل نشاطاتها، وهو ما نفته بدورها متحدّية متهميها أن يثبتوا تلك الادعاءات.
نفت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، «توكُّل كرمان»، الشائعات التي تداولتها بعض النوافذ الإعلامية، حول استلامها، وبشكل شهري، لمخصصات مالية ومادية كبيرة تقدم لها من قيادة الفرقة الأولى مدرع.
وقالت «كرمان» في نفيها وردها على مزاعم الإعلامي الحوثي «أسامه ساري»: «أتحداك وأتحدى سيدك وسيد سيدك الذي يحرك سيدك وكل ميليشياته المسلحة أن تثبتوا ضدي أي شئ مما تدعون، وهاهي الدولة تحت أيديكم فلتقدموا ما لديكم إلى القضاء لتثبتوا ما ادعيتم به كذبًا وزورًا، وأنا مستعدة لأن أخضع للمسائلة».
واختتمت «توكُّل كرمان» بقولها : «أيها الكاذبون .. كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم!!».
وروجت الشائعات التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام الحوثية والناشطين الحوثيين، أن «كرمان» كانت تستلم شهريا ثلاثة ملايين ريال وأربعة آلاف لتر بترول بالإضافة إلى ثلاث بدلات زيت، مشيرين إلى أنهم يمتلكون الوثائق التي تدعم هذه الأرقام، معتبرين تلك الأنباء «فضيحة فساد مدوية»، إلا أنهم لم ينشروا أية وثيقة رسمية توضح حقيقة هذه الأرقام.
يأتي ذلك بعد أيام من اتهام «توكل كرمان»، ميليشيات الحوثيين بأنها مملوكة للرئيس اليمنى السابق «على عبد الله صالح»، موضحة أنهم قاموا بحماية منزل الرئيس اليمنى السابق وعائلته ووفروا حصانة وحماية إضافية لهم.
وكتبت الناشطة والحقوقية اليمنية فى تدوينه عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، قائلة «صفوة القول.. لأنها لم تقترب من المخلوع على صالح وعائلته ولم تمس مصالحهم بل وتوفر حصانة وحماية اضافية لهم فهى بذلك مملوكة بالكامل للمخلوع ودون مشروع او برنامج وطني».