عدّد تقرير أعده مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، عشرين انتهاكا تعرض له دبلوماسيون أجانب وموظفون في السفارات العاملة بصنعاء من قبل ميليشيات الحوثيين، مع شرح لكل انتهاك يشمل تاريخ حدوثه والسفارة المتضررة والإجراء المتخذ والتبرير الحوثي في كل حالة. كما أُرفق التقرير بنماذج من شكاوى مرفوعة للحكومة اليمنية من قبل السفارات الاجنبية.
وأظهر التقرير الذي يحوي إحصائية بالتجاوزات والمضايقات التي ألحقتها ميليشيات الحوثيين بحق دبلوماسيين أجانب تابعين لتسع سفارات عاملة في العاصمة صنعاء انتهاكات متنوعة بين التعرض لإطلاق نار، التوقيف غير القانوني في نقاط الحوثيين، والتعرض للتفتيش، إضافة إلى فرض رسوم في صالة التشريفات من قبل عناصر الجماعة الموجودين في مطار صنعاء الدولي.
وبحسب التقرير فإن دبلوماسيين في سفارات «اليابان، جيبوتي، الولايات المتحدة، هولندا، تركيا، الاتحاد الاوروبي، بريطانيا، الهند، وألمانيا»، تعرضوا للمضايقة في نقاط الحوثيين أو في مطار صنعاء، وزادت سفارة جيبوتي أن اتهمت ميليشيات الحوثيين بركن سيارات مشبوهة بالقرب من منزل السفير والتلفّظ بعبارات تهديد.
ومن ضمن المخالفات الواردة في التقرير الرئاسي اعتراض الحوثيين لما وصفها التقرير «الطائرات الاميركية المحمّلة بشحنات واضح أنها لوزارة الخارجية كبريد دبلوماسي»، وإبلاغهم السفارة الاميركية أن موافقة وزارتي الخارجية والدفاع اليمنيتين بخروج البريد غير كافٍ، وبأنهم يطلبون رسالة موافقة إضافية من ما وصفها التقرير «السلطات الحوثية»، وأضاف أنه في بعض الحالات تمت إعادة الشحنات الدبلوماسية لأن أوراقها «اعتبرت غير كافية أو غير صحيحة من قبل السلطات التابعة للحوثيين».
من جانبه عبّر مسؤول في الرئاسة اليمنية لـ«العربي الجديد»، عن استيائه الشديد من تعامل الحوثيين مع البعثات الأجنبية والعربية «إذ تُعتبر هذه التصرفات مسيئة لليمن بشكل عام وهو ما يستوجب على الحوثيين الانسحاب من مطار صنعاء وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة والانخرط في العمل السياسي الذي يسهم فى إعادة هيبة الدولة».
وأكد المسؤول أن بعثات عربيّة ودولية تقدمت بشكوى عن تصرفات غير لائقة من قبل الحوثيين وهو ما يشكّل حرجا كبيرا للدولة على حد تعبيره. ونفى بشدة صحة ما أدلى به القيادي الحوثي البارز «حسين العزّي»، الذي صرّح يوم الاثنين الماضي ما مفاده أن عناصر جماعته غير موجودين فى مطار صنعاء.
