تزامنا مع إعلان اللجنة الكويتية المركزية للمناقصات عن نتيجة العطاءات المقدمة على مشروع إنشاء مطار الكويت الدولي الجديد بدأت مقارنات في الشارع الكويتي عكستها وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحات نيابية وسياسية، إثر ما تبين من ارتفاع سعر أقل عطاء عما كان مقدرا لقيمة المطار بما لايقل عن 54% في وقت كان وزير الأشغال العامة المهندس «عبدالعزيز الإبراهيم» سبق وأعلن إلغاء مشروع أبراج المستشفيات الوارد في الخطة التنموية بسبب ارتفاع السعر في العطاء الأقل عن السعر المقدر من وزارة الاشغال بمعدل %10.

وكانت الوزارة أعلنت عن أقل العطاءات التي قدمت للمطار الجديد وتقدر بمليار و386 مليونا و250 الف دينار فيما كانت الكلفة المقدرة من وزارة الأشغال تقف عند حدود 900 مليون دينار وهو ما أعلنه في 16 سبتمبر الماضي وزير الأشغال العامة «عبدالعزيز الإبراهيم».

من ناحيته، قال النائب «سعدون حماد» أن الفارق بين ما هو مقدر لكلفة المطار وأقل الأسعار في العطاءات أمس هو 486 مليون دينار واصفا ما حدث بأنه «سرقة العصر» حسب تعبيره.

واتهم «حماد» وزير الأشغال العامة بأنه وراء ما حدث وقال في مؤتمر صحفي في مجلس الأمة أمس إن الوزير الإبراهيم هو من قاد هذه العملية من خلال تأهيل 23 شركة من بينها شركات وهمية بهدف رفع عدد الشركات المتقدمة للمشروع فانتهت العملية إلى قبول عطاءات أربع شركات فقط من أصل 23 شركة متسائلا «إذا كانت الشركات المؤهلة 23 شركة لماذا انتهى الأمر إلى قبول أربع فقط؟».

وفي ذات الاتجاه تساءل النائب السابق «صالح الملا» «هل من المعقول أن يتجاوز أقل الأسعار لإنشاء مبنى الركاب في مطار الكويت القيمة التقديرية المعلنة رسميا للمشروع منذ عام فقط بـ%40»؟!.

من جانبهم، أطلق مغردون حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت وسم جديد حمل اسم «#الخرافي_يفوز_بمناقصة_المطار»، معبرين بذلك عن سخطهم وتهكمهم ورفضهم على إرساء مناقصة المطار على شركة الخرافي.

ونشط الوسم للغاية خاصة بعد أن وجه المغردون الاتهامات  للحكومة التي أرست المناقصة على شركة «الخرافى» التي فشلت بمناقصة استاد جابر. 

فقال «مبارك الدوسري» ساخرا من ترسية المناقصة على شركة الخرافي رغم فشلها في مشروع ستاد جابر «‏#الخرافي_يفوز_بمناقصة_المطار الطيارة راح تطير من مدرجات استاد جابر الدولي اللي ما افتتح إلى الآن !!«

ووافقته  «غوغائيه» ‏فقالت إنجازاته تستحق أن يكون هو المسؤول الأول في جميع مناقصات البلد ..والدليل أستاد جابر ..!!»، وكتب «بـدر الشـمري» متهكما: «رسمي راح يخلص مشروع المطار سنة ٣٠٤٧  طبعا بعد اوامر تغيرية بقيمة ٨ مليار :)«

أما «فهد الخمسان» فغرد قائلا: ‏«هيك شعب بدو هيك حكومة أستاذ جابر واقف صارله اكثر من ١٠ سنوات والحكومة تعطي مناقصة المطار حق نفس المقاول».

وكانت اللجنة المركزية للمناقصات قد أعلنت أمس عن فض عطاءات المناقصة هـ م خ/ 214 لإنشاء وإنجاز وتأثيث وصيانة مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي، وقد جاءت شركة «الخرافي انترناشونال» في أقل الأسعار بسعر مليار و386 مليونا و250 الف دينار حيث تقدمت شركة الخرافي كوكيل لشركة لي ماك سسني تكريت التركية.

وقد أحالت لجنة المناقصات المركزية في اجتماعها أمس العطاءات إلى وزارة الأشغال العامة للدراسة وتقديم التوصية النهائية بالترسية للمناقصة.

فيما قال مصدر في وزارة الأشغال أن التكلفة التقديرية شيء وعروض الأسعار شيء آخر مؤكدا أنه من المتعارف عليه والمقبول أن تزيد التكلفة الفعلية بنسبة نحو %20 عن التكلفة التقديرية في أقصى الأحوال إلا أنه في حال زيادتها بأكثر من ذلك فيكون أمرا مبالغا فيه.