نجاة مبتعث سعودي من محاولة قتل في كندا

الأربعاء 12 نوفمبر 2014 09:11 ص

نجا طالب سعودي يدرس بمدينة تورونتو الكندية من محاولة قتل حينما اعترضه قطاع طرق أثناء عودته إلى منزله، مستغلين تأخر الوقت وخلوّ الطريق من الناس، ليسددوا له ثلاث طعنات متفرقة في جسده، استقرّت الأولى في الصدر، والبقية ناحية الكبد.

وفتحت الأجهزة الأمنية الكندية ملفاً للتحقيق في واقعة الاعتداء على الشاب «علي حسين الهويدي» 18 عاما، وسجّلت القضية باسم «اعتداء مجهولين»، فيما تسلّمت بلاغاً من ذويه الذين يسكنون معه في مدينة تورنتو يحوي تفاصيل ما تعرض له علي، فيما لا يزال المصاب «الهويدي» تحت إشراف الأطباء في مستشفى «مايكل هوسبيتل».

ولم يدرِ «علي الهويدي»، الذي يدرس في المرحلة الثانوية منذ عامين، أن منتصف ليل السبت الماضي، سيكون «منعطفاً» في حياته، إذ اعترضه ثلاثة أشخاص، لم يتمكن من التأكد من أوصافهم أو حتى أشكالهم، واعتدوا عليه، مشبهاً ما جرى «بما يُعرض في الأفلام من عمليات السطو».

وقال والده «حسين الهويدي» لـ«الحياة»: «ابني يرقد حالياً على السرير الأبيض. وأجريت له جراحة في أحد الشرايين المؤدية إلى القلب، وذلك لإيقاف النزيف الذي أصيب به إثر الطعن»، مضيفاً «تحسنت حاله»، لافتا إلى قيامه بالإبلاغ عن الواقعة لدى الأجهزة الأمنية.

وأوضح «الهويدي»، أنه وعائلته يسكنون في كندا منذ أعوام، فيما ابنته وزوجها يقطنان في إحدى المدن القريبة منهم، لافتا إلى أن ابنه كان ذاهباً إلى بيت أخته «وحدث ما حدث»، مشيراً إلى أنهم لم يقوموا بإبلاغ السفارة السعودية، لمتابعة الإجراءات المتعلقة بالحادثة. وأشار إلى أنهم لا يزالون في انتظار نتائج التحقيقات التي تعمل عليها الأجهزة الأمنية.

وذكر أن ابنه استطاع حمل جسده المثخن بالطعنات والآلام، ومشى مسافة، حتى تمكن من الوصول إلى منطقة بها أصدقاء له، وقاموا بمساعدته، وأردف أنه «في كندا غالبا ما تحصل مثل هذه الجرائم، وتتكرر من قطّاع الطرق مع الأشخاص بعد الركوب معهم، وتهديدهم بالسلاح».

ولفت إلى أن عدد الأشخاص الذين تعرضوا لابنه «لا يقلّون عن ثلاثة أشخاص، إن لم يكونوا أكثر»، وذكر أن ما أصابه «لا يعدو كونه طعنتين، على رغم خطورتها، وحساسيّة أماكنها التي كادت أن تودي بحياته لولا العناية ، موضحا أن الأطباء قاموا بإجراء جراحة لابنه في أحد الشرايين، وناحية البطن، وهو بخير الآن».

يذكر أن حوادث الاعتداءات والاختفاءات للطلبة المبتعثين، بدت تشكل خطراً لازديادها في الآونة الأخيرة، وبدا ذلك هاجسا في أذهان العائلات السعودية، ما جعلهم على «شفا حيرة»، من السماح لأبنائهم بالسفر إلى الخارج، بغرض الدراسة على رغم الفرص الكبيرة التي توفّرها الدولة، والإمكانات التي تقدمها لتسهيل إجراءات التعليم.

وكانت السلطات المحلية الأمريكية قد أعلنت قبل قرابة شهر أنها عثرت على جثة الطالب السعودي المفقود «عبدالله القاضي»، بعد اختفائه في ظروف غامضة قبل شهرين، بعدما ذهب ليبيع سيارته ولم يعد، كما قتلت المبتعثة السعودية «ناهد المانع»، في بريطانيا فى يونيو/حزيران الماضي على يد مجهول أثناء ذهابها إلى المعهد الذي تدرس فيه اللغة الإنجليزية، وأثار الحادث وقتها موجةً من ردود الأفعال الغاضبة بين المُبتعثين السعوديين لا سيما في بريطانيا، فضلا عن جموع السعوديين في المملكة، فيما كشفت الصحف البريطانية في تغطيتها للحادث، عن أن دوافع عنصرية دينية ربما تكون وراء الجريمة.

المصدر | الخليج الجديد+الحياة

  كلمات مفتاحية

السعودية قتل استهداف المبتعثين المبتعثين السعوديين

السجن 25 عاما لمبتعث سعودي حاول اغتصاب أمريكية

العثور علي جثة المبتعث السعودي «عبدالله القاضي» بعد شهر من إختفائه

اختفاء مبتعث سعودي في أستراليا وشكوك حول سفره إلى مناطق الصراع

الشرطة تحقق في القتل "المحموم" للمبتعثة السعودية وتطارد مشتبه

سفارة السعودية بالأردن تحذر رعاياها من ارتداء الزي السعودي خشية «الاختطاف»!

ماليزيا: العثور على مبتعث سعودي مقتولا في سيارته