قالت مصادر خليجية أنه من المتوقع أن تعقد قمة خليجية خاصة على مستوى القادة منتصف الأسبوع المقبل، أو ربما يوم الأحد القادم، في العاصمة السعودية الرياض، لاستئناف المحادثات الخاصة بالتقارب بين البحرين والإمارات والسعودية من جهة، وقطر من جهة أخرى، حيث تشهد العلاقات بين الجانبين توتراً بلغ ذروته في الخامس من مارس /أذار الماضي، إثر قرار الدول الثلاث سحب سفرائها من الدوحة.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإن عقد القمة المرتقبة سوف يكون استباقا لقمة الدوحة الخليجية المقررة فى ديسمبر المقبل، دون أن يكون اللقاء بديلا عنها، حيث يقود الشيخ «صباح الجابر الأحمد الصباح» أمير دولة الكويت جهوداً موسعة لرأب الصدع فى البيت الخليجي وتبديد المخاوف القطرية من محاولات إلحاق الضرر بقمة الدوحة.
كانت أنباء مجهولة المصدر قد أثيرت حول احتمال نقل القمة إلى الكويت أو الرياض، وهو الأمر الذي نفاه وكيل وزارة الخارجية الكويتية، خالد الجار الله الذي صرح مؤكداً : «إنه لم يسمع عن أية قمة خليجية، غير قمة الدوحة المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل»
وأكد «الجار الله» في تصريح صحفي، على هامش احتفال السفارة الفيتنامية بالكويت الذي أقيم مساء الثلاثاء:«إن الاتصالات والمشاورات ما تزال جارية لتحديد موعد جديد لعقد الاجتماع الوزاري الخليجي»، الذي كان مقرراً عقده يوم الأحد الماضي في الدوحة، وتم تأجيله حتى إشعار آخر للتحضير للقمة الخليجية التي تستضيفها قطر في التاسع من الشهر المقبل، قائلاً: «لم يتم تحديد موعد حتى الآن لهذا الاجتماع، ولكن سيعقد إن شاء الله«.
من جهته، أعلن الشيخ «تميم بن حمد» أمير قطر ، عن استكمال بلاده استعداداتها لاستضافة القمة الخليجية، في إشارة إلى إصرار الدوحة على استضافتها.
وقال الشيخ تميم في كلمة خلال افتتاح مجلس الشورى القطري أمس، إنه «على صعيد علاقاتنا الخارجية يظل مجلس التعاون لدول الخليج العربية البيت الإقليمي الأول. ويأتي دعمه وتعزيز علاقاتنا بدوله الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوّة بيننا، في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية». وأوضح أن التنسيق ما زال مستمرا مع القادة بشأن مكان انعقاد القمة، لكنه عاد ليؤكد أن قطر ستستضيفها، مؤكدا أن العمل الخليجي الذي بدأ مشواره في عام 1981 يمضي إلى مرحلة الاتحاد.
من جهته، أعلن الدكتور «عبد اللطيف بن راشد الزياني»، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أن القمة الخليجية سوف تنعقد في دولة الرئاسة القادمة وهي قطر في موعدها بديسمبر /كانون الأول المقبل, لكنه أشار إلى أن المشاورات ما زالت مستمرة.