أجواء إيجابية على «تويتر» بعد عودة السفراء إلي قطر

الاثنين 17 نوفمبر 2014 10:11 ص

خيمت أجواء إيجابية بشكل كبير على صفحات مواطني دول الخليج الست على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد الإعلان عن عودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين للدوحة وقرار عقد القمة الخليجية المنتظرة الشهر القادم فى موعدها بالدوحة أيضا، حيث قام نشطاء خليجيون على صدى القرار باستدعاء وسم «عودة_السفراء_للدوحة» مجددا إلى الواجهة، ليسجل نحو 11 ألف تغريدة في الساعة الأولى، وهو الوسم الذي سبق أن أطلقه المغرد الكويتي «أحمد الغريب» في 5 مارس/آذار من العام الجاري بعدما قامت الدول الثلاث باستدعاء سفرائها، وقال حينها: «نلتقي قريبا مع عودة السفراء».

وكان نشطاء إمارتيون قد دشنوا في مارس وسما تحت عنوان «#سحب_سفراء_السعودية_والبحرين_والإمارات_من_قطر»، حتى أن واحدا من أشهر الحسابات في منطقة الخليج توقع عودة المياه لمجاريها حيث غرد «أبو شلاخ الليبرالي» قائلاً: «سينجرف طبول الإعلام الليبروجامي مع القرار ويكيلون الشتائم للقطريين.. وثّقوا مايكتبون فسينكرونه بعد عودة الأمور لنصابها»، ويبدو أن توقعاته قد صدقت بالفعل حيث استقبلت وكالة أنباء الإمارات عودة السفراء بإيجابية حيث قالت: «محمد بن راشد ومحمد بن زايد يعودان الى أرض الوطن .. والإمارات تعرب عن سعادتها بنجاح اجتماع الرياض».

وأضافت الوكالة مؤكدة «أن الإمارات ترحب بعودة المسيرة الخليجية إلى طريقها الصحيح وتتطلع للمشاركة في قمة الدوحة».

إلا أن مغردون آخرون استقبلوا الفرحة الخليجية بشئ من الريبة والحذر حيث قال الناشط الكويتي «عبدالعزيز الخميس» واصفاً عودة السفراء :«أنه الأمل الأخير فلا تفسدوه، ودعوه فرصة جميلة للعمل صفا واحدا بعد هذا لن يكون هناك أى أمل ولا فرص».

فيتو سعودي

نشطاء ودعاة ثمنوا عبر « تويتر» الدور السعودي في لم الشمل الخليجي وإعادة الأمور إلى نصابها، حيث غرد الدكتور «علي العمري» قائلا: «جمع خادم الحرمين لإخوانه القادة في الخليج مشهد يبهج كل محب للسلام والإخاء والوفاء، فقدر شعوب الخليج الوحدة».

وشاركه الناشط السعودي «محمد الحضيف» مثمناً دور المملكة وقال: «فيتو سعودي منع إنهيار مجلس التعاون، والعبث بمصير الخليج..والمؤتمر في حاضنته، تستاهل الدوحة..عروس المدائن».

وأضاف «الحضيف» قائلا: «لن نشمت بالخاسر من عودة السفراء للدوحة وهو يعرف نفسه .. سنفرح بلم الشمل، وتحكيم العقل، والأخذ على يد السفيه».

فيما فضل «د.كساب العتيبي» التصفيق لقطر وأميرها وقال: «سأُصفّق لتميم، فالقمة في قطر والسُفراء عادوا ، وأتمنى التوفيق للمنظومة الخليجية»، واصفا المعركة الخليجية السابقة بكونها «معركة كسر العظم» على حد وصفه.

من جانبه اعتبر المحلل السياسي السعودي «مهنا الحبيل» أن «المصالحة التي تمت مسبقا لم يضاف عليها لكن البعد المعنوي كان مؤثر وحسمته الرياض لوجستياً في الكيان الجماعي وقد يستمر التوتر الثنائي لدى آخرين»، في إشارة ربما إلى الإمارات وقطر، وأضاف الحبيل قائلاً:«عودة السفراء وطي ملف الأزمة الخليجية نهائيا والرياض قادت الدور كوسيط كامل قبل عقد قمة الدوحة الذي ثبت في ديسمبر القادم».

مصالحة شكلية

نشطاء آخرون يرون أن المصالحة شكلية ومنهم الإعلامي السعودي «علي الظفيري» المذيع بقناة الجزيرة القطرية الذي قال عبر حسابه على تويتر:«سعيد جدا بالنهاية "الشكلية" للخلاف الخليجي، كل أطرافه أهلنا، وتجاوزهم ولو مبدئيا لخلافاتهم خبر مفرح، موجها التحية للشيخ صباح الأحمد، وأنه كان نقطة التوازن الرئيسية في الموضوع، والتحية لعمان، والملك عبدالله الذي ألقى بثقله لحل الإشكال».

وأوضح لماذا يعتبرها نهاية شكلية قائلاً :«لأن الظرف الذي سمح بالخلاف لم يعد يسمح به، هناك ما هو أهم بالمنطقة، والتباين مازال قائما وحادا في السياسات، وهذا خطير».

وأضاف «الظفيري» قائلاً: «الخلاف الأساسي بين أبوظبي والدوحة في السياسات العربية، والرياض كانت جزء من الخلاف وجزء من الحل، منطلقاتها كقوة اقليمية تختلف، وهي المتضرر»، منوها إلى أن التسوية الخليجية الحقيقية تكمن في أمرين، استيعاب المتغيرات، وصياغة مواقف متقاربة ومتكيفة معها وإلا فإن العداء سيظل مستمراً حيث قال معقباً «سنستمر في العمل ضد بعضنا، وضد أنفسنا، ما دامت العوائد النفطية تسمح بذلك».

في حين يري الناشط «سعد بن ناصر» وهو طالب بالهندسة الكهربائية أن «المصالحة الخليجية سواء شكلية أم فعلية فهي خطوة مفرحة في المسار الصحيح تمتص السحابة السلبية وتكشف معاول الهدم المأجورة».

حذر وارتياب

الموالون للطرف الآخر وبالأخص الإمارات يقولون إن السفراء عادوا بشروط، ومنهم  الإعلامي السعودي «عثمان العمير» رئيس تحرير صحيفة «إيلاف» حيث قال :«قادة  التعاون يتفقون على عودة السفراء، وانهاء الخلاف بعد تعهد قطر بعدم التدخل في شؤن دولهم ووقف الحملات الاعلامية، ووقف حملات الجزيرة».

الدكتور «عبدالخالق عبدالله» بدوره قال معقبا : «عندما يتفق الكبار وقد اتفقوا اليوم في الرياض على إنهاء الخلاف من الأفضل ان يصمت الصغار في كل مكان خاصة في المنابر الإعلامية وخصوصا في تويتر» .

أما الصحفي الإماراتي «علي العمودي» وهو كاتب مقال في صحيفة الاتحاد الظبيانية فعلق قائلا: «نتمنى بقلوب صادقة محبة ان يكون صحيحا موافقة قطر على وقف تدخلاتها وكف الاذى عن اشقاءها، والا تكون مجرد مناورة لعقد قمة التعاون في الدوحة».

الجديد في الأمر هو في تبدل مواقف البعض ومنهم الأردني «وسيم يوسف» إمام مسجد الشيخ زايد الكبير بأبوظبي الذي حصل مؤخرا على الجنسية الإماراتية لمواقفه المساندة للسلطة حيث قال:«بعد المصالحة الخليجية، سيصمت دعاة الفتنة والأحزاب ولن نسمع لهم ركزا».

ولكن يبدو أن مواطنته حسب جنسيته الأصلية، الأردنية «إحسان الفقيه» ترى الأمر من منظور مختلف حيث خاطبت «محمد بن راشد» بخطاب شديد اللهجة حذرت فيه من «أن وحدة الامارات مهددة بالتفكّك ان لم تُحسّن أبوظبي من سياستها تجاه قطر».

لا عزاء للمحرضين

وتحت شعارات الوحدة والبيت الخليجي واحد تجاهل مغردون كل تغريدات الاحباط وراحوا يشيدون بالمصالحة وقال عبدالعزيز العتيبي ‏:«مبروك للخليجيين ولا عزاء للمحرضين».

وشاركه في المضمون «سليمان البعيجان» موجها حديثه لكتاب الخليج الذين وصفهم بـ«المأجورين» قائلا: «يا من فرحتم وتغنيتم بسحب السفراء، لا عزاء لكم، كتاباتكم يشهد لها توتير».

بدوره غرد «عبدالملك بن نصير» ‏موجها خطابه لكتاب الخليج قائلا «مبروك عودة العلاقات وعقبال #الاتحاد_الخليجي، الصحفيين المرتزقة وأصحاب التحليل والإتهامات..اعمل نفسك ميت»، بينما غرد «محمد منصور» قائلا: «الله يديم المحبة بيننا، والقمة الخليجية بقطر في موعدها، خليج واحد، شعب واحد».

في ذات السياق، اختار بعض المغردين نمط السخرية للتعبير عن الحدث حيث أشار «نايف المطيري» إلى أن السفراء هم المظلومون في الخلافات حيث قال: «ود السفير .. هات السفير !..ينرحمون هالسفراء ..!».

وأرفق المغرد «مشاري الحربي» صورة لقرود تضرب أحدهم وذيلها بتعليقه معقباً:«توفيق عكاشة واعلام السفلة الذين يسعون لفرقتنا بعد سماع الخبر»، وساخراً  قال عقب أحد المغردين بقوله: «طيب رجعوا فارس عوض والكعبي للجزيرة»، مشيراً إلى معلقي قناة الجزيرة الرياضية.

وعلق «عبد الرحمن بن دهيش» الذي ذكر أن سبق وقال أن عودة السفراء وذهابهم يرتبط بقرار «الكبير» قائلا: «هل يتراجع الاخوة الذين شرفوني بالبلوك بسبب أنني قلت: أن هذه المنطقة لها كبير واحد ولن يحدث فيها إلا ما يريده هو فقط».

أما «وليد الحربي» فقال:«خليجنا واحد، وشعبنا واحد، وأرواحنا واحدة، ومصيرنا واحد، نحن أهل الخليج سنبقى للأبد أوفياء لبعضنا، ولا عزاء للحاقدين»، وغرد حساب «حاجز السواد»: «لا تعبثوا بمركب الخليج!! دعوه يسير بأمان فأننا جميعاً فوقه أسرة واحدة فإذا خرقه أحد منا فأنا جميعاً مُغرقون» على حد وصفه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عودة السفراء قطر قمة الرياض السعودية الإمارات البحرين السفراء تويتر

البحرين: الخلافات مع قطر انتهت .. ودول الخليج بحاجة لموقف موحد تجاه إيران

بيان نهاية الأزمة الخليجية الصادر عن قمة الرياض

قادة الخليج يبدأون صفحة جديدة ویتفقون على عودة السفراء إلى الدوحة

جهود «كويتية» للحفاظ على قمة الدوحة عبر قمة تحضيرية تعقد فى الرياض

أمير قطر: نرحب بأشقائنا في القمة الخليجية الشهر المقبل فى الدوحة

هل سيكون «اتفاق الرياض» التكميلي مختلفا عما سبقه .. وهل الانفراج حقيقي؟!

موقف القاهرة من الدوحة لم يتغير رغم حل أزمة السفراء

يوم الوحدة الخليجية .. المصالحة التي أسعدت البعض وأتعست آخرين!

اتفاق الرياض .. محاولة لتوحيد الصفوف في الخليج وسط غليان المنطقة

الملك عبدالله: اتفاق الرياض أكد على دعم الأشقاء لمصر .. وسنضع إطارا شاملا لوحدة الصف

هل تنجح المصالحة العربية في ظل «المتربصين» والتحديات؟

عودة السفراء .. وصمود قطَر !

سفير البحرين يصل إلى قطر والإمارات تعين سفيرا جديدا

قمة الرياض الطارئة: التقاء في السياسات الاستراتيجية .. والوحدة النقدية والاقتصادية تبقى سرابا

السفير السعودي بقطر: علاقتنا راسخة وقمة الدوحة أكدت التلاحم الخليجي

الشيخ «محمد بن راشد»: أمير قطر ”قائد أثبت حكمة وحنكة وقيادة متفردة“

وسم «طرد قطر من مجلس التعاون» ينقلب على مطلقيه