بمساندة «المالكي»: الوقف الشيعي يستولي على أراض سنية بالعراق

الخميس 13 نوفمبر 2014 10:11 ص

ناشد عدد من شيوخ وأئمة المساجد رئيس الوزراء «حيدر العبادي» لإيقاف التجاوزات على ممتلكات المواطنين القريبة من المراقد الدينية، خاصة في المناطق السنية مثل مرقد الصحابي «سلمان الفارسي» والشيخ «عبد القادر الكيلاني» ومراقد الأئمة في سامراء.

وقد سيطرت القوات الحكومية العراقية والمليشيات التابعة لمكتب رئيس الوزراء السابق على أكثر من 140 مسجداً سنياً في كل من بغداد وديالى وسامراء وبابل والبصرة، كما اغتصبت آلاف الدونمات الزراعية في كركوك وديالى وصلاح الدين خلال فترة المنتهية ولايته «نوري المالكي»، وبعد مناشدات كثيرة من قبل شخصيات دينية وسياسية، تم استعادة نحو 50 مسجداً إلى دائرة الوقف السني، أما القسم الآخر فقد تحولت ملكيته إلى دائرة الوقف الشيعي.

وذلك على الرغم من الجهود التي بذلتها بعض القيادات السنية والشيعية لوقف التجاوزات على الممتلكات التابعة للوقف السني وتحريم القتل، إلا أنها لم تجد نفعاً، ولم تجد آذاناً صاغية، إذ تقوم بعض المليشيات المنخرطة في الأجهزة الأمنية والتابعة لبعض الأحزاب الشيعية بالاعتداء المتكرر على ممتلكات تعود لدائرة الوقف السني، وبعلم الحكومة، ومن أبرزها مرقد الصحابي سلمان الفارسي شرقي بغداد، فضلاً عن دور العبادة في سامراء.

مرقد الصحابي «سلمان الفارسي» في منطقة المدائن ذات الغالبية السنية، يعد واحداً من بين المراقد التي سُلبت ملكيتها من قبل الحكومة وضمها إلى ممتلكات الوقف الشيعي، حيث يُعد المرقد أحد الأماكن التي يتوافد إليها المئات من الزائرين السنة والشيعة.

وقال الشيخ مصطفى المحمدي لـ«الخليج أونلاين»: «تتعرض منطقة المدائن لحملة شرسة من قبل الحكومة العراقية ومليشياتها، إذ يحاولون تغيير ديموغرافية المدينة من خلال ترحيل جميع سكان المنطقة ممن يسكنون بالقرب من مرقد الصحابي سلمان الفارسي».

وأوضح «المحمدي» أن الحكومة قامت بتجريف المحال والأسواق القريبة كافة من المرقد وتحويلها إلى ساحة لوقوف المركبات، كما أبلغت سكان منطقة الباوي المجاورة لمرقد الصحابي والتي تبلغ مساحتها نحو 10 كيلو متر مربع، بترك منازلهم خلال فترة لا تتجاوز الأربعة أشهر، وتعويضهم بمبالغ مالية مغرية لغرض بناء مجمعات سكنية وفنادق، مضيفاً أن الحكومة تحاول تغيير ديموغرافية المنطقة من خلال ترحيل أبناء المنطقة الأصليين، من أهل السنة.

أما مدينة سامراء والتي تبعد 120 كم شمالي بغداد، فهي من المناطق ذات الغالبية السنية، وعُرف أهلها بحبهم لمراقد الأئمة؛ الإمامين علي الهادي، والحسن العسكري، وكانت ملكية المرقدين تعود لدائرة الوقف السني منذ عقود طويلة، وبعد أحداث 2006 وتفجير المراقد في سامراء، عملت الحكومة العراقية على تشييع المدينة وتحويل ملكية المراقد إلى ديوان الوقف الشيعي.

وقال الشيخ «عارف الفراجي» إمام وخطيب مسجد الرحمن الرحيم في سامراء إن قرار الحكومة العراقية بتحويل ملكية مرقديّ الإمام علي الهادي والحسن العسكري إلى الوقف الشيعي جاء ضمن خطة إيرانية، وأوضح «الفراجي» أن المئات من المحال التجارية العائدة للوقف السني في سامراء، اغتصبت من قبل حكومة المنتهية ولايته «نوري المالكي»، مضيفاً إلى ذلك اغتصاب المئات من البيوت والدونمات الزراعية القريبة من المرقدين، مشيرا إلى أن عشرات المساجد السنية في مدينة سامراء أصبحت ثكنات عسكرية للمليشيات الموجودة هناك.

المصدر | الخليج الجديد + الخليج أونلاين

  كلمات مفتاحية

العراق نوري المالكي حيدر العبادي السنة الشيعة

هجوم شيعي واسع على «رفسنجاني» بعد انتقاده سب الصحابة

العراق: «الشيعية السياسية» هُزِمت وعليها الرحيل

عن دواعش السنة.. ودواعش الشيعة

رويترز: تأييد خليجي لانتفاضة السنة بالعراق رغم عدم الارتياح الرسمي

القرضاوى يدعو للحوار بين السنة والشيعة بالعراق

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو لحماية السنة ويفتي بوجوب وحدة العراق

«المالكي» من لبنان: متفائل جدا بأن «العراق سيكون مقبرة لداعش»

«المالكي» يرفض تسليم طائرته الرئاسية إلى الخطوط الجوية العراقية

العراق.. الوقف الشيعي يستولى على مقبرة أبو المحاسن السنية