تصدرت المواقع الإعلامية الخليجية يوم أمس دعوات لترك الخلافات متمنية أن تضع الدول الخليجية كل خلافاتها السياسية جانبا وأن يكون التركيز على أرضية الملعب فقط استعدادا لانطلاق كأس الخليج لكرة القدم في العاصمة السعودية الرياض اليوم الخميس ولكن الدعوات التي تنطبق على الرياض يبدو أنها لا تنسحب بدورها على الدوحة الأمر التي تواجه حملة مقاطعة على المستوى الرياضي تظهر أنها تسير وفق تخطيط وتنظيم من الدول المخاصمة لها في مجلس التعاون.

ويأتي في هذا السياق إعلان الاتحاد الدولي لكرة اليد في موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت أنه تسلم خطابا رسميا من البحرين يفيد بالانسحاب من بطولة كأس العالم لكرة اليد التي ستقام مطلع العام المقبل في الدوحة، ومن المؤكد أن يكلف الانسحاب بعد إجراء القرعة كرة اليد البحرينية عقوبات مالية وعقوبات أخرى ستتحدد من خلال المكتب التنفيذي.

كما أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد وكما كان متوقعا انسحاب منتخب الإمارات من بطولة كأس العالم للرجال، ليكون بذلك ثاني منتخب ينسحب من البطولة، فيما تأخر الاعلان عن  مشاركة المنتخب المصري أيضا بعد أن صرح رئيس الاتحاد المصري بأنه سيقرر الانسحاب لو طلبت منه القيادة المصرية ذلك.

فى هذا السياق أبدى الإعلامى المصري «أحمد موسى» المعروف بقربه من أجهزة سيادية داخل الدولة انفعاله  بعد أنباء انسحاب الإمارات والبحرين من مونديال قطر لكرة اليد، المقرر تنظيمه فى قطر، فى ظل وجود تساؤلات حول مشاركة مصر قائلا «إيه اللى بيجيلنا من الدوحة غير الإرهاب والجرائم، وإزاى مصر هتشارك». وأضاف موسى قائلاً «قسما بالله العلى العظيم لو مصر شاركت فى البطولة هيبقالى موقف ما وهروح أهاجر للمدينة المنورة، وأعمل برنامجى من هناك«.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل أكد رئيس الاتحاد المصري للسباحة «ياسر إدريس» أمس اعتذار بلاده عن المشاركة في بطولة العالم للسباحة المقررة في الدوحة من 28 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري وحتى 8 كانون الأول/ديسمبر المقبل، إضافة إلى عدم المشاركة في الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الدولي المقررة على هامش البطولة.

وفي إطار العقوبات التي ستفرض على كرة اليد البحرينية والإماراتية نظير عدم المشاركة في كأس العالم أيضا، فتبين في لائحة الاتحاد الآسيوي بأن هناك عقوبة ذكرت نصا بشأن التخلف عن المشاركة في بطولات كأس العالم بعد التأهل، وهي عدم المشاركة في التصفيات اللاحقة لذات الفئة بالإضافة إلى غرامة مالية تصل لـ 20 ألف دولار أمريكي.

وبالرغم من أن العقوبات تمنع الفرق المنسحبة من المشاركة في التصفيات اللاحقة إلا أن الدول الثلاثة غلّبت بغضاء السياسة على تسامح الرياضة ولم تستطع الدول التي فصلت الدين عن السياسة أن تفصل السياسة عن الرياضة, واختارت هذه الطريقة من المقاطعة لمعاقبة قطر.

ويعتقد أن هذه الخطوة ربما تأتي في سياق التأثير السلبي على الخطط القطرية لتنظيم فعاليات رياضية عالمية ومنها تنظيم كأس العالم لكرة القدم وهي التظاهرة الرياضية الأشهر عالميا، والعمل على إظهار قطر كعقبة امام انجاح هذه الفعاليات.

يذكر أن هناك خلافا خليجيا يدور حاليا حول عقد القمة الخليجية لدول مجلس التعاون في العاصمة القطرية الدوحة بينما تجري الكويت وساطات مكثفة للتقريب بين وجهات نظر الفرقاء الخليجيين حرصاً على إقامة القمة المقررة الشهر المقبل فى موعدها ومكانها بالعاصمة القطرية «الدوحة».