أدانت ميليشيات الحوثي القرار الإماراتي الأخير بإدراجها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرة إياه قرارا «أمريكيا بإمتياز» هدفه «إثناءها عن القيام بدورها في محاربة تنظيم القاعدة في اليمن»، كما وصفته بأنه قرار «متسرع وبعيد عن الواقع».
وقال «محمد البخيتي» القيادي الحوثي وعضو المكتب السياسي للميليشيات الحوثية لوكالة الأناضول إن قرار الإمارات تصنيف جماعته ضمن الحركات الإرهابية «متسرع وبعيد عن الواقع ويكشف عن نوايا عدائية ضد الشعب اليمني»، مضيفا أن «القرار يتعارض مع مصالح شعوب الجزيرة العربية التي يفترض أن تتعاون فيما بينها ويكون هناك حالة من الانسجام بين شعوبها».
وأشار «البخيتي» إلى أن ذلك القرار الهدف منه «إرضاء بعض الدول الأجنبية المعارضة لتوجهات الميليشيات الحوثية في الوقت الحالي»، مختتما بقوله: «الشعب اليمني سيقف دائما إلى جانب قضايا الأمة الإسلامية والعربية، ولن يرضح للابتزاز من أي جهة كانت».
وأعلنت الإمارات قائمة المنظمات التي تصنفها كـ«منظمات إرهابية»، شملت تنظيمات وجمعيات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في مصر والخليج وأوروبا؛ بالإضافة إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وميليشيات الحوثي وتنظيم أنصار الشريعة، التابع لتنظيم القاعدة في اليمن، ضمن قائمة تضم 83 تنظيماً وحركة.
كما أكد مصدر مطلع رفض الميليشيات الحوثية القرار، واصفا إياه بأنه جاء تلبية لرغبة بعض الأطراف السياسية في النظام السابق الذي عمل على انتشار تنظيم القاعدة خلال فترة حكمه، واتهم الرئيس اليمني المخلوع ونجله سفير اليمن في الإمارات العربية المتحدة بالوقوف وراء القرار الإماراتي الاخير بإدراج الميليشيات الحوثية ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية . بحسب موقع نبراس يمن برس.
وكشفت مصادر إعلامية يمنية وخليجية عن تحركات ولقاءات سياسية بين السفير «أحمد علي عبدالله صالح» وقيادات إماراتية سبقت ومهدت لصدور مثل هذا القرار بعد تضيق الخناق وصدور عقوبات دولية ضد الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
وأشارت المصادر إلى أن «صالح» كثف نشاطه الدبلوماسي خلال الفترة الماضية لإرضاء دول الخليج وإقناعها بأنه لم يتحالف مع الميليشيات الحوثية ولايمثل أي خطر على دول الجوار، متعهدا بالعمل مع دول الجوار على إحراق الميليشيات الحوثية والحد من توسعهم في اليمن.
