قال وزير الخارجية البحريني، «خالد بن أحمد آل خليفة»، الأحد، إن الهدف من اجتماع المنامة لمكافحة تمويل الإرهاب، هو «رسم طريق واضح، يضمن عدم تمويل أي جهة للمنظمات الإرهابية».
مضيفًا إن «الهدف من اجتماعنا اليوم، رسم ملامح طريق واضح، يضمن لنا أن كل المؤسسات المالية والخيرية في المنطقة، لا يتم استغلالها لتمويل منظمات إرهابية، كما يهدف إلى وضع حد لقدرات تلك المنظمات الإرهابية في نهب واستغلال الموارد المالية المختلفة». وتابع بقوله: «لذا سنضع اليوم خطوات تتعهد بموجبها الدول المشاركة الإلتزام بما سيتم الإتفاق عليه».
ويأتي ذلك في سياق الجلسة الافتتاحية لاجتماع المنامة التي انعقدت صباح اليوم الأحد في العاصمة البحرينية المنامة، بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، بمشاركة أكثر من 30 دولة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وذلك في إطار الحلف الدولي ضد تنظيم الدولة.
وكان من بين الحاضرين منظمة الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج، والمفوضية الأوروبية. كما تشارك كل من مجموعة العمل المالي المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (FATF)، والمنظمة الإقليمية التي تعمل على غرارها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البحرين (MENAFATA).
وتشمل محاور مؤتمر المنامة كلاً من العسكري والتمويلي والأيديولوجي، ويشارك في تنظيم المؤتمر، مع وزارتي الخارجية والمالية البحرينيتين، نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال مكافحة تمويل الإرهاب؛ بهدف مناقشة سبل التصدي له على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وجاء مؤتمر المنامة تنفيذاً للمبادرة التي دعت إليها البحرين في سبتمبر/أيلول الماضي، خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي الذي عقد في باريس حول أمن العراق واستقراره، حين دعا وزير الخارجية البحريني، في كلمته بمؤتمر باريس، إلى استضافة بلاده لمؤتمر دولي بهدف محاربة تمويل الإرهاب في المنطقة، وأهمها التصدي لتنظيم الدولة.
ولاقت دعوة وزير الخارجية البحريني قبولاً وترحيباً دولياً، فقد وافقت الدول المشاركة في مؤتمر باريس على مبادرة البحرين باستضافتها لمؤتمر دولي لمحاربة تمويل الإرهاب، كما اعتبر وزير خارجية فرنسا «لوران فابيوس» أنه «اقتراحاً بنّاءً».
وتعهدت الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في سبتمبر/أيلول الماضي باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة تنظيم الدولة، والتعاون مع كل الجهود الدولية والإقليمية والوطنية لمواجهة هذه الجماعات.