حذرت السعودية من أن أراضيها ومواطنيها لا يزالان هدفاً لبعض ما وصفته بالجماعات الإرهابية، مشددة على أنه «ليس هناك من هو بمنأى عن نتائج هذه الظاهرة الخطرة التي لا يجب ربطها بدين، أو ثقافة، أو عرق معين، فالجميع هدف للإرهاب وعرضة لمخاطره».
وقال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أمام اجتماع «قمة مكافحة تنظيم (الدولة الإسلامية) داعش الإرهابي والتطرف العنيف»، برئاسة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما في نيويورك مساء الثلاثاء إن «السعودية انطلاقاً من قناعتها بأن أفضل السبل لمواجهة هذا الشر المستطير للتطرف والإرهاب، هو من خلال عمل جماعي ومنظم، حرصت على الامتثال لمتطلبات قرارات مجلس الأمن رقم 1267 و1989 و2161 و2170 و2178، إضافة إلى اتخاذها تدابير داخلية اعتمدتها لغرض التصدي للإرهاب والتطرف».
«الجبير» أضاف أن «المملكة دعت الأنظمة الكفيلة بمنع تمويل الإرهاب، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى مناطق الصراع، بغية الانضمام إلى الجماعة الإرهابية. كما قامت أيضاً بتوجيه عدد من أجهزة الدولة والإدارات الحكومية باتخاذ البرامج والإجراءات اللازمة لمكافحة الفكر المتطرف»، مستنكراً «ما يصدر من بعض فئات الإرهابيين من افتراءات تجعل الدين الإسلامي ذريعة لأعمالهم الوحشية، متجاهلين ظلماً وعدواناً أنه دين السلام والتسامح والاعتدال والوسطية، وأنه بعيد كل البعد عن نهج التطرف والتشدد الذي يتناقض كلياً مع مفهوم التسامح والاعتدال والرحمة الذي يدعو إليه».
وأشار إلى أن «المملكة من الدول التي استهدف الإرهاب أراضيها ومواطنيها، ولا تزال في مواجهة مستمرة معه»، مؤكداً «التصميم على اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها»، بحسب ما نقلت صحيفة الحياة.
وقال: «بذلنا جهوداً مكثفة ليس فقط لمواجهة الإرهاب، بل القضاء على مصادره ومسبباته، بغض النظر عن دوافعه أو هوية مرتكبيه».