نفذت القوات الأمنية المشاركة في تأمين موسم الحج والمشكلة من كافة القطاعات الأمنية البروفة النهائية التي تضمنت مهارات تخليص الرهائن ومواجهة الإرهاب إضافة إلى مهارات التعامل مع الشعارات السياسية، قبل الاستعراض العسكري السنوي والذي سيقام يوم الأحد المقبل في ميدان عرفات بحضور وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف».
وقال مدير الأمن العام اللواء «عثمان المحرج» إن «70 ألفاً من قوات الأمن جاهزون لموسم حج هذا العام، مؤكدا «لن نسمح بتعكير صفو حجاج بيت الله الحرام، وسيتم مواجهة من يريد ذلك بالقوة، ورجال الأمن مستعدون لتقديم أرواحهم في سبيل حماية الحجاج».
وأشار إلى أن «الحزم مطلوب في بعض المواقف كما هو اللين كذلك».
وفي 31 يوليو 1987 قام بعض الإيرانيين بمظاهرات حاشدة أثناء موسم الحج تدعي أنها منددة بجرائم الولايات المتحدة ضدّ البلدان والشعوب الإسلامية، عرفت بأحداث مكة 1987، حيث أراد المتظاهرون التوجه إلى المسجد الحرام رافعين شعارات الثورة الإسلامية في إيران والدعوة إلى الوحدة الإسلامية والعداء لـ «إسرائيل»، رافعين صور المسجد الأقصى والمسجد الحرام وصور الخميني.
فاستنفرت قوات الأمن السعودية لإنهاء تلك التظاهرات بالقوّة، وأسفرت هذه المواجهات بين رجال الامن والمتظاهرين الإيرانيين وغيرهم، عن مقتل 402 شخصاً وعن إصابة 649 شخصاً.
ولعل ذلك كان سببا فى تحصن المملكة بكل هذا العدد من رجال الأمن وخاصة بعد الظروف والحالة المتردية التى تشهدها الساحات السياسية العربية وخوفا من تكرار هذه التظاهرات مرة أخرى.
ووصف مفتي السعودية الشيخ «عبد العزيز آل الشيخ»، الذين يدعون إلى المظاهرات في الحج بــ«أصحاب الدعوى الباطلة والشيطانية، ويريدون صرف وجهة الحجاج إلى أمور الشر، وهذه الممارسات لاتجوز»، مؤكدا على أن الجهات والأشخاص الذين يدعون إلى ذلك «خائنون للأمة ويغشون الناس».
وأضاف المفتي أن «من يستغلون الركن الخامس ليرفعوا راياتهم السياسية وينشروا دعاياتهم الحزبية وآرائهم الفكرية فإن هذا خطأ»، مبينا أن «استغلال الحج وجعله منبرا للسياسة مخالف للشرع» بحسب تصريحاته لصحيفة الرياض السعودية.