قامت السلطات السعودية اليوم الخميس بالإفراج عن الشيخ «عقيل العقيل»، رئيس «مؤسسة الحرمين الخيرية»، بعدما صدر بحقه حكم بالبراءة من اتهامات بوجود علاقة له بالإرهاب.
وأكد مغردون عبر وسم «خروج الشيخ عقيل العقيل»إخلاء سبيل الشيخ، حيث أكد الشيخ «حجاج العريني» المدير الأخير لمؤسسة الحرمين، أكد أن خروجه نهائي بعد ثبوت براءته التامة من جميع التهم التي سبق أن وجهت إليه.
وكانت محكمة الاستئناف أصدرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي حكما ببراءة عدد من قيادات العمل الخيري وإخلاء سبيلهم وعلى رأسهم الشيخ «عقيل العقيل»، حيث تم رفع اسم عدد من قيادات ومؤسسات العمل الخيري وغيرهم من قوائم «الأمم المتحدة» المتضمنة اتهام بعضهم بالإرهاب، وذلك عقب تحريات دقيقة وطويلة أثبتت عدم صلتهم بأي أنشطة سبق تجريمها.
وقُبض على «العقيل» في 2009 بالتزامن مع القبض على رئيس لجنة آسيا سابقا المدير الأخير لمؤسسة الحرمين قبل حلها، الشيخ «حجاج بن عبدالله العريني»، وكذلك الشيخ «محمد بن فهد التويجري» رئيس لجنة إفريقيا، والشيخ «محمد بن عبدالله الخضيري» آخر رئيس للجنة آسيا بعد شغورها، ثم تلا ذلك إيقاف عدد من منسوبي المؤسسة وغيرهم من موظفي وداعمي مؤسسة الحرمين، ووجهت لهم تهم بتمويل الإرهاب واختلاس الأموال وخيانة الأمانة.
وأوقفت الجهات الأمنية «العقيل» بعد نشر عدد من وسائل الإعلام تهما تتعلق بتمويل الإرهاب عبر «مؤسسة الحرمين»، مشيرة إلى أن المبالغ تزيد على 700 مليون ريال، وتقرّر حل المؤسسة، قبل أن تسقط محكمة فيدرالية أميركية في وقت لاحق التهم الموجّهة لها.
وكان «العقيل» قد أسس مؤسسة الحرمين الخيرية قبل نحو 25 عام، في مدينة كراتشي الباكستانية، ثم انتقل مقرها الرئيس إلى مدينة الرياض للعمل في المجال الدعوي والإغاثي بكادر وظيفي متناغم، تجاوز خمسة آلاف موظف في أكثر من 50 دولة في الكرة الأرضية، يديرها ويسيّر أعمالها مجلس إدارة يضم في عضويته نخبة متميزة من العلماء المعروفين وطلبة العلم الكبار، تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتولى رئاسة مجلس إدارتها الوزير الشيخ الدكتور «صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ».