وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 2.8% إلى 9290 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ السادس من مارس/أذار في موجة بيع على نطاق واسع.

وقال جوليان بروس مدير مبيعات أسهم المؤسسات الغربية بالمجموعة المالية-هيرميس في دبي «هناك مبعث قلق رئيسي يتمثل في الهبوط المستمر لأسعار النفط والذي يسبب توترات في السوق».

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت بما يزيد عن دولار متجها صوب 78 دولارا للبرميل يوم الاثنين بعدما عادت اليابان رابع أكبر بلد مستورد للنفط في العالم مجددا إلى الركود إضافة إلى تأكيد السعودية على أن أسعار النفط يجب أن تترك لقوى العرض والطلب.

ورغم أنه لا يوجد تاريخيا ارتباط قوي بين أسعار النفط وأداء سوق الأسهم السعودية بشكل عام إلا أن من المرجح أن يضر هبوط أسعار الخام على الأمد القصير شركات البتروكيماويات من خلال خفض قيمة مخزوناتها وهناك بالفعل دلالات على حدوث ذلك في الربع الثالث من العام.

وعلى الأجل الطويل يقول بعض المحللين إنه ربما يكون هناك قلق حول الإنفاق الحكومي وهو أحد العوامل الرئيسية التي تدعم أرباح الشركات في منطقة الخليج.

ونقل عن وزير المالية السعودي «إبراهيم العساف» قوله يوم الاثنين إن هبوط أسعار النفط لن يؤثر بشكل مباشر على ميزانية المملكة. ويعتقد خبراء اقتصاديون أن احتياطيات البلاد الضخمة ستمكنها من الحفاظ على مستوى الإنفاق العام القادم إذا اقتضت الضرورة.

ويقول متعاملون إن أحد بنود الإنفاق التي ربما يتم خفضها يتمثل في المساعدات المالية لمصر وهو ما قد يشكل أنباء سيئة للحكومة المصرية وهي تحاول إعادة بناء الاقتصاد في وقت يتزايد فيه الدين الحكومي. ورغم ذلك فإن انخفاض أسعار النفط قد يشكل دفعة كبيرة لموقف مصر الخارجي ويقلص الضغوط على ماليتها العامة فيما يتعلق بدعم الطاقة.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.2% مع تراجع معظم الأسهم على قائمته.

وانخفضت بورصتا الإمارات أيضا. وتراجع مؤشر سوق دبي 1.6% مع هبوط سهم أرابتك القابضة للبناء الذي هيمن على حجم التداول 2.7%.

وهوى السهم 5.9% يوم الأحد بعدما جاءت أرباح الشركة للربع الثالث من العام دون توقعات المحللين.

وبدأ يوم الاثنين الاكتتاب في طرح عام أولي بقيمة 689 مليون دولار لأسهم دبي للحدائق والمنتجعات ومن المرجح أن يحول بعض المستمرين أموالا للمشاركة في الطرح.

وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.1% مع انخفاض معظم الأسهم القيادية على قائمته. وهبط سهم بنك أبوظبي الوطني 2.1 في المئة وسهم بنك أبوظبي التجاري إثنين في المئة.

وكانت بورصة قطر هي سوق الأسهم الرئيسية الوحيدة التي ارتفعت في المنطقة يوم الاثنين بعدما وافقت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين يوم الاثنين على إعادة سفرائها إلى الدوحة وهو ما يشير إلى إنتهاء خلافات مستمرة منذ ثمانية أشهر حول دعم قطر لجماعات إسلامية.

وزاد مؤشر بورصة قطر 0.1% مدعوما بصعود سهم بروة العقارية 3.7% وسهم بنك قطر الوطني 0.9%.

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

دبي.. تراجع المؤشر 1.6% إلى 4527 نقطة.

أبوظبي.. هبط المؤشر 1.1% إلى 4909 نقاط.

قطر.. زاد المؤشر 0.1% إلى 13763 نقطة.

السعودية.. انخفض المؤشر 2.8% إلى 9290 نقطة.

مصر.. تراجع المؤشر 1.2% إلى 9122 نقطة.

الكويت.. هبط المؤشر 0.8% إلى 7054 نقطة.

سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.2% إلى 7030 نقطة.

البحرين.. ارتفع المؤشر 0.2% إلى 1451 نقطة.