ميليشيات «الحوثي» تتولى قيادة قوات الأمن الخاصة .. ومحاولة لإخضاع مجلس القضاء

السبت 22 نوفمبر 2014 08:11 ص

كلف وزير الداخلية اليمني اللواء «جلال الرويشان» أمس الجمعة أحد المحسوبين على جماعة «الحوثي» بقيادة قوات الأمن الخاصة بدلاً عن اللواء «محمد الغدرا»، كما تمكنوا من السيطرة على معسكر قوات الأمن الخاص القريب من دار الرئاسة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس أن وزير الداخلية كلف العميد «عبد الرزاق المروني» تولي رئاسة أركان قوات الأمن الخاصة، وهي خطوة ممتدة لقرار رئاسي سيصدر بتعيينه في هذا الموقع المهم، بدلاً من اللواء «محمد الغدرا» الذي تمردت كتيبة عليه.

وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن قائد كتيبة قاد تمردا داخل المعسكر، وحاصر مقر قيادة القوات في حين قام «الحوثيون» الذين كانوا يحاصرون المعسكر منذ عدة أسابيع بالدخول إلى المعسكر بحجة فض الاشتباك.

وذكر جنود أنه «تم إخراج قائد القوات اللواء الغدرا تحت حماية الحوثيين في حين أوكلت مهمة قيادة هذه القوات إلى مساعده وهو من المنتمين لجماعة الحوثي»، وقد شوهد انتشار المليشيات المسلحة للحوثيين في محيط معسكر قوات الأمن الخاصة التي لا تبعد عن دار الرئاسة سوى بضعة أمتار في حين تمركزت قوات الحراس الرئاسي داخل الميدان.

أزمة مع مجلس القضاء

وعلى صعيد متصل، كشف القيادي في جماعة «الحوثي»، «علي البخيتي» بشكل غير مباشر عن جانب من الانتهاكات التي تمارسها الجماعة في حق سلطات الدولة، وقال «البخيتي» إن «مجموعة من الإفراد التابعين للمليشيات الحوثية دخلوا إلى مبنى مجلس القضاء الأعلى وطلبوا الالتقاء برئيس المجلس «علي ناصر سالم وطالبوه بتنصيب أحد القضاة رئيساً لإحدى المحاكم وأعطوه ما يشبه الأمر تحت مسمى اللجان الثورية».

وأضاف: «رفض رئيس مجلس القضاء استلام الورقة من أي جهة خارج النظام والقانون». وتوترت الأجواء بين «الحوثيين» والمجلس، في حين هدد أحد «الحوثيين» بأنهم سيغلقون المبنى في صباح اليوم التالي ويمنعون رئيس مجلس القضاء الأعلى من الدخول.

وذكر «البخيتي» أن «الموقف تصاعد بعد تواصل رئيس مجلس القضاء بزملائه وبعض أعضاء مجلس النواب، وبدأت تلوح في الأفق بوادر احتجاجات رافضة لما حصل قبل أن يتم احتواء المشكلة».

الحراك الجنوبي يصعّد

وفي سياق آخر، أعلنت الهيئة الإشرافية للاعتصام الجنوبي المفتوح الذي يدخل شهره الثاني في ساحة العروض بعدن المرحلة الأولى للخطوات التصعيدية التي يعتزم «الحراك الجنوبي» تنفيذها خلال أيام، منها تنفيذ وقفات احتجاجية وعصيان مدني شامل وإغلاق للمنافذ الحدودية مع الشمال».

وتتضمن الخطوة تسليم رسائل إلى قنصليات الدول الدائمة العضوية في «مجلس الأمن» وغيرها للفت النظر إلى «الحراك الجنوبي»، وأشار بيان الهيئة أن «تلك الخطوات التصعيدية تم إقرارها في سلسلة الاجتماعات للهيئة الإشرافية للاعتصام على أن تستمر المرحلة الأولى من التصعيد السلمي حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري تليها مرحلة أكثر قوة»، على حد وصفها.

إلى ذلك، طالب تكتل أحزاب اللقاء المشترك الحكومة وأجهزتها المختلفة« القيام بواجباتها ومهامها القانونية والدستورية في حفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وإيقاف كافة أشكال العنف والحروب في مختلف المحافظات، وأدان التكتل «الاغتيالات السياسية والخطف ودهم المنازل».

كما دعا جميع الأطراف الرسمية والشعبية إلى «الحيلولة دون نشوب حروب في محافظة مأرب، لما سيترتب عليه من أضرار جسيمة على المصالح الحيوية للبلاد، والمتمثلة في الطاقة الكهربائية والنفط والغاز وانعكاساتها على حياة الشعب».

من جانب آخر، أفادت مصادر في «الحراك التهامي» باقتحام المسلحين «الحوثيين» لساحة الحراك في مدينة الحديدة غربي اليمن ومصادرة جميع محتوياتها ومهاجمة المعتصمين المطالبين برحيل الحوثيين عن المدينة.

وكان سكان من مدينة الحديدة ونشطاء من «الحراك التهامي» خرجوا الجمعة في مظاهرات ضمن ما أسموها بجمعة «شدو العزم» التي أقيمت في ساحة الحراك، وطالبوا بإخراج المسلحين الحوثيين من المدينة وأعلنوا رفضهم لما وصفوه بانتهاكات «الحوثيين» بحق السكان ونشطاء الحراك التهامي. ويقول مراسلون إن مظاهرات الحديدة شهدت تجمعا غفيراً للمحتجين.

وكان العشرات من طلاب جامعة صنعاء قد تظاهروا في وقت سابق من هذا الشهر في العاصمة اليمنية، لمطالبة جماعة «الحوثي»، بإعادة مقر سكنهم بعد شهرين من استيلاء «الحوثيين» عليه.

وقال «إسماعيل النهام»، أحد الطلاب المحتجين، إن مسلحين «حوثيين» اقتحموا سكنهم الذي يتسع لــ200 طالب في العاصمة صنعاء، قبل حوالي شهرين وقاموا بالاعتداء على بعض الطلاب واختطاف عدد منهم والذهاب بهم إلى مدينة عمران، شمالي البلاد، قبل أن يتم الإفراج عنهم في وقت لاحق.

ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسيطر مليشيات «الحوثي» المدعومة من إيران  بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسة في صنعاء.

ورغم توقيع «الحوثيين»، «اتفاق السلم والشراكة» مع الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل «الحوثيون» تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن ميليشيات الحوثيين عبد ربه منصور هادي اتفاق السلم والشراكة الحراك الجنوبي الحوثي

المخلوع «صالح» يستجدي «الملك عبدالله» برسالة شكر مصطنعة

«صالح» يخطط للمغادرة إلى واشنطن وتهديدات حوثية لـ«هادي» بمصير «الأحمر»

«الحوثيون» يسيطرون على مقر القوات البحرية ووزير الدفاع يوجه بإعادة هيبة القوات المسلحة

«هادي»: الحوثيون شركاء الوطن وأتمنى أن يتوقف توسعهم لتجنب إراقة الدماء

«الإصلاح» يتهم قادة «المؤتمر الشعبي» بالتواطؤ مع ميليشيات الحوثي

«الحوثيون» يعتزمون فتح مكاتب لهم داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية

اليمن : تعيينات غير معلنة لحوثيين فى مناصب قيادية بوزارة الداخلية

أهالي صنعاء يمنعون ميليشيات الحوثي من فرض خطباء موالين له بالمساجد