قالت مصادر يمنية محلية اليوم الثلاثاء بمحافظة الحديدة إن مليشيات «الحوثي» المسلحة تسلمت يوم أمس مقر قيادة القوات البحرية، بالإضافة إلى تسلمهم رسميا مهام الإشراف على فرع إدارة كهرباء الحديدة، وكذا تحصيل الإيرادات بالتنسيق مع قيادة المؤسسة.
وأوضح مصدر مطلع في الحديدة أن مسلحين «حوثيين» قاموا بالسيطرة على مقر قيادة القوات البحرية، في الوقت الذي قالت فيه مصادر أخرى بوزارة الدفاع لصحيفة «أخبار اليوم» إن لجنة من وزارة الدفاع وصلت أمس الإثنين إلى قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة لتقصي الحقائق والنظر في مطالب معتصمين من منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي.
وأضافت الصحيفة بأن ذلك جاء تلبية لمطالب محتجين من منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي في المحافظة، والمتضمنة المطالبة بالنزول إلى القاعدة لمعالجة قضاياهم وإزالة الفساد الحاصل في القوات البحرية.
وتشير المصادر إلى أن قائد القوات البحرية العميد «عبدالله النخعي» غادر الحديدة عصر الأربعاء الماضي عقب احتجاجات نفذها العشرات من الجنود والضباط.
وأضافت المصادر أن «الحوثيين» تمكنوا من دخول مقر القاعدة البحرية تحت غطاء الاحتجاجات المطلبية لضباط وأفراد القاعدة.
يأتي ذلك فيما وجه وزير الدفاع اللواء الركن «محمود الصبيحي» أمس الإثنين باتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية والهادفة إعادة هيبة القوات المسلحة وجاهزيتها القتالية والمادية والمعنوية وبما من شأنه النهوض بالمهام الدستورية تجاه الوطن والشعب الراغب في الأمن والاستقرار بعيداً عن الفوضى والرعب والخوف .
وأشار بحسب «وكالة سبأ» الرسمية خلال اجتماعه أمس بقادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بما فيهم مساعدي وزير الدفاع ورؤساء الهيئات وقادة القوى والمناطق العسكرية وبحضور رئيس هيئة الأركان ونائبه إلى أن قيادة وزارة الدفاع تعكف حالياً على وضع رؤى وتصورات وفق أوليات ملحة تشتمل على حزمة من الإصلاحات والإجراءات الهادفة معالجة الاختلالات وأوجه القصور التي اعترت العمل في القوات المسلحة في كافة مجالات البناء والإعداد والتدريب والتأهيل والجاهزية القتالية والمعنوية وكافة المجالات الأخرى.
ودعا وزير الدفاع اللواء «الصبيحي» قادة القوات المسلحة وعلى مختلف المستويات والمراتب القيادية إلى الارتقاء بعملهم إلى مصاف التحديات الماثلة اليوم أمام قواتنا المسلحة وبما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
وأضاف بأن الشعب يعلق آمالاً كبيرة على القوات المسلحة باعتبارها صمام أمان الاستقرار والبناء والتنمية في الوطن والتي لا ينبغي اقحامها في الصراعات السياسية والحزبية وأن ينطلق العمل فيها من الثوابت الوطنية بعيداً عن الولاءات والانتماءات الضيقة، مشيرا إلى جملة الأوضاع الراهنة التي تمر بها بلادنا وانعكاساتها السلبية على القوات المسلحة ومجريات البناء فيها.
من جانبه أشار رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن «أحمد علي الأشول» إلى أن المرحلة تتطلب اتخاذ إجراءات وتدابير جادة تنقل القوات المسلحة إلى وضع القوة والاقتدار لحماية الوطن وأمنه واستقراره.