أعلن قيادي في جماعة «الحوثي» اعتزام الحركة تسليم مقر المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة الأولى مدرع سابقاً)، في العاصمة صنعاء إلى سلطات المدينة.
وقال «علي العماد»، عضو المجلس السياسي لجماعة «الحوثي» في تصريح لـ«وكالة أنباء الأناضول»، مساء يوم الجمعة، إن جماعته ستسلم مقر المنطقة العسكرية السادسة التي يسيطرون عليها منذ دخولهم صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى أمين عام العاصمة، «عبد القادر هلال»و، لم يفصح «العماد» عن موعد التسليم أو أسباب قرارهم الذي رفضوه من قبل إثر مطالبات من جهات شعبية ورسمية.
وكان ما يسمى اللجنة الثورية التابعة لـ«الحوثيين» دعت الحكومة إلى تشكيل لجنة لاستلام مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا وسرعة تحويلها إلى حديقة تحمل اسم «حديقة 21 سبتمبر»، وهو تاريخ اجتياحهم لصنعاء، حيث تخالف هذه الدعوات نص القرار الجمهوري القاضي بتسمية الحديقة باسم «21 مارس».
وأوضحت اللجنة في بيان لها أنها تهدف لأن تعالج هذه الحديقة أزمة ندرة الحدائق في صنعاء، وتكون دافعا لأن يحظى كل أطفال اليمن بالمتنزهات في عموم المحافظات.
وسيطر «الحوثيون» على مقر المنطقة الواقع شمال صنعاء عقب دخولهم المدينة ولا يزالون يسيطرون عليه حتى اليوم، وتحدثت وسائل إعلام محلية أنهم قاموا بتحويله إلى ميدان لتدريب مقاتليهم بعد أن أخذوا الأسلحة والآليات المتواجدة بداخله.
وفي الأيام الأخيرة نظم ناشطون مظاهرات ووقفات احتجاجية أمام مقر المنطقة للمطالبة بخروج الحوثيين منها وتسليمها إلى أمانة العاصمة صنعاء لكن «الحوثيين» رفضوا كل هذه الدعوات.
وكان الرئيس «عبدربه منصور هادي» أصدر في 10 أبريل/ نيسان 2013 قراراً بتحويل مقر قيادة الفرقة أولى مدرع سابقا في العاصمة صنعاء إلى حديقة 21 مارس وهو تاريخ انضمام اللواء الركن «علي محسن الأحمر» قائدها السابق ومستشار الرئيس الحالي لشئون الدفاع والأمن إلى ثورة 11 فبراير/ شباط 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
وبحسب أمانة العاصمة صنعاء، تبلغ مساحة الحديقة المفترضة 2.2 مليون متر مربع، وأعلنت سلطات صنعاء أواخر 2013 أن مشروع الحديقة يتنافس عليه 22 مكتبا استشاريا محلية وعربية وأجنبية.
وستكون الحديقة شاملة للألعاب الرياضية المتنوعة وحديقة مائية متكاملة للصغار والكبار ومنطقة تسوق ذات مواصفات عالمية وبمساحة كبرى، بالإضافة إلى قاعة كبرى للمعارض الرسمية والدولية المختلفة والأنشطة التجارية والثقافية المتنوعة، ومواقف للسيارات.