مليشيات «الحوثيين» تفجر منزل شيخ قبلي وتختطف آخر في «أرحب» شمال صنعاء

الأحد 28 ديسمبر 2014 12:12 ص

قامت مليشيات جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، اليوم الأحد، بتفجير منزل الشيخ القبلي «دعام الزُبيري» في مديرية أرحب شمالي اليمن، بحسب مصدر قبلي.

وأضاف المصدر أن «الزُبيري» لم يكن متواجدا فيه بقرية شراع في مديرية أرحب شمالي اليمن. 

وقُتل 3 «حوثيين»قبل عملية التفجير في اشتباكات مع مسلحي القبائل في القرية ذاتها عقب اقتحام مسلحي «الحوثي» عددا من المنازل بحثا عن أسلحة.

واندلعت مساء السبت اشتباكات بين مليشيات «الحوثيين» ومسلحين تابعين للشيخ القبلي في القرية ذاتها أدت إلى مقتل 9 من مسلحي «الحوثي»، بحسب مصدر قبلي.

وأضاف المصدر أن مسلحي «الحوثي» أرادوا تفتيش منزل الشيخ «الزبيري» في قرية شراع مثلما دأبوا على ذلك عقب دخولهم أرحب؛ بحجة البحث عن قطع سلاح داخله، لافتا إلى أن الشيخ وافق مشترطا حضوره وعدم نهب أي شيء من محتوياته، لكن «الحوثيين» لم يلتزموا بذلك عقب تأكدهم من خلوه من السلاح بعد أن بدأوا بأخذ بعض محتوياته وسيارة من فناء المنزل.

وأشار المصدر إلى أن هذا التصرف استفز الشيخ ومرافقيه ما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الطرفين ليسقط 9 قتلى من «الحوثيين»، دون أن يذكر المصدر ما إذا كان سقط ضحايا من القبائل.

كما أفاد مصدر قبلي يمني، اليوم الأحد، أن مسلحي جماعة «الحوثي» اختطفوا شيخا قبليا، ونقلوه إلى جهة مجهولة، شمالي البلاد.

وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه إن مسلحي «الحوثي» اختطفوا الشيخ «محمد عبدالله غالب» أحد شيوخ «قبيلة نِهم» المجاورة لقبيلة أرحب شمالي اليمن.

وأضاف أن مسلحي «الحوثي» اعترضوا سيارة الشيخ القبلي في منطقة الحتارش التابعة لمديرية بني الحارث بصنعاء ونقلوه إلى جهة مجهولة.

وبحسب المصدر ذاته، فإن عملية الاختطاف جاءت بسبب مواقف الشيخ القبلي المعروفة بمناهضته للتوسع «الحوثي».

وخلال الأيام الماضية، شنت جماعة «الحوثي» حملة اعتقالات في صفوف مواطني أرحب، وفجرت عددا من المنازل لبعض شيوخ القبائل ودور تعليم القرآن الكريم بحجة إيوائها لمن تصفهم بـ«التكفيريين».

وسيطرت مليشيات «الحوثيين» منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري على مديرية أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء معقل أبرز القادة القبليين في «حزب التجمع اليمني للإصلاح»، وتحدثت مصادر صحفية عن مشاركة قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق «علي عبدالله صالح» في عملية السيطرة على قرى أرحب.

وقد اقتحم «الحوثيون» منزل «عبد الخالق الجندبي» الرجل الثاني في «حزب الإصلاح» بمديرية أرحب، وقاموا بنسف المنزل الواقع بقرية عومرة، كما اقتحموا دار الدرب أبرز المعاهد العلمية السابقة وأهم مقار الإصلاحيين، واقتحموا كذلك منزل الداعية الإسلامي الشيخ «عبدالمجيد الزنداني».

وأشار المصدر إلى قيام «الحوثيين» بالسيطرة على مقر «حزب الإصلاح» في منطقة بيت مرّان، كما قصفوا بالدبابات منزل الشيخ «كهلان بن عبدالحميد» وقتل شقيقه «صدام»، كما قتلت شقيقته أيضا جراء القصف المدفعي الذي تعرض له منزلهم، لافتا إلى أن القصف «الحوثي» لمنزل الشيخ «كهلان جرى بعد انسحاب مقاتلي «الإصلاح» من المنطقة.

كما اقتحمت مليشيات «الحوثيين» منتصف الشهر الجاري السكن الطلابي الخاص بطلاب كلية التربية بأرحب، وقاموا باختطاف خمسة من طلابه، ونهب محتوياته، ومن ثم تمركزا فيه.

وأفاد مصدر محلي بمديرية أرحب، أن عدد من مسلحي جماعة «الحوثي» قد قاموا قبل باقتحام منزل الشيخ «يحيى بن عبدالله العذري»، أحد كبار مشايخ قبيلة أرحب.

وأشار إلى أن مليشيات «الحوثي» وسعت من حملات المداهمة لمنازل قيادات وأعضاء في «حزب الإصلاح»، كما قاموا باختطاف العشرات من أنصار الحزب منذ أمس، مشيرا إلى أن عمليات المداهمة، والملاحقة لا تزال مستمرة.

وأكد شهود عيان بأن مسلحو جماعة «الحوثي» نصبوا العشرات من نقاط التفتيش في مختلف مناطق المديرية، وبالتحديد في المناطق التي يتواجد فيها أنصار «حزب الإصلاح»، كما أنهم يقومون بعمليات تفتيش دقيقه، للمواطنين، ويختطفون كل من يثبت أنه منتمي لـ«حزب الإصلاح»

وسيطرت مليشيات «الحوثيين» على مديرية أرحب شمال العاصمة اليمنية صنعاء معقل أبرز القادة القبليين في «حزب التجمع اليمني للإصلاح»، وتحدثت مصادر صحفية عن مشاركة قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق «علي عبدالله صالح» في عملية السيطرة على قرى أرحب، وأفاد مصدر «حوثي» بأن جميع مناطق أرحب سقطت وأصبحت تحت سيطرة مسلحي «الحوثيين» بما فيها قرية بيت الحنق.

وبحسب مصدر محلي فإن قوات الحرس الجمهوري المنحلة الموالية للرئيس السابق هي من تولت حسم القتال في أرحب، مشيرا إلى انتشار قوات ودبابات الحرس الجمهوري، ما أدى إلى حسم القتال بشكل سريع بمساندة من مسلحي «الحوثيين».

وتسيطر جماعة «أنصار الله» الشيعية، منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ورغم توقيع جماعة «الحوثي» اتفاق «السلم والشراكة» مع الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل «الحوثيون» تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية بخلاف صنعاء.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة أنباء الأناضول

  كلمات مفتاحية

صنعاء عبدربه منصور هادي علي عبدالله صالح الحوثي الحوثيون ميليشيات الحوثيين أنصار الله

الرئيس اليمني يعزز من نفوذ «الحوثيين» بتعيين مواليا لهم نائبا لرئيس هيئة أركان الجيش

مساعي إيرانية للإطاحة بالرئيس اليمني «هادي» والاتفاق على خارطة طريق جديدة

مليشيات «الحوثيين» تقتحم السكن الطلابي بأرحب وابنة «الزنداني» تؤكد سلامته .. و«الإصلاح» يتبرأ من لقاء الحوثي

ميليشيات «الحوثيين» تقتحم مدينة «أرحب» شمال صنعاء وتلاحق «الزنداني»

«الحوثيون» يخططون لجمع مبالغ مالية كبيرة عن طريق «التسول» في السعودية

«الحوثيون» يعتزمون فتح مكاتب لهم داخل الوزارات والمؤسسات الحكومية

«الحوثيون» يسيطرون على مقر القوات البحرية ووزير الدفاع يوجه بإعادة هيبة القوات المسلحة

«هادي»: الحوثيون شركاء الوطن وأتمنى أن يتوقف توسعهم لتجنب إراقة الدماء

مليشيات «الحوثيين» تختطف رئيس حركة «رفض» في تعز وتفجر 5 منازل في أرحب

مصادر قبلية: الحوثيون يقومون بـ«إبادة قبيلة أرحب» ويستميتون في البحث عن «الزنداني»