قالت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية يوم الأحد نقلاً عن مقابلة تلفزيونية مع وزير النفط «بيجن زنغنه»، إن «إيران ستحض السعودية على خفض إنتاج النفط، عندما يجتمع وزراء نفط دول أوبك هذا الأسبوع في فيينا».
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك( اجتماعاً في 27 نوفمبر/تشرين الثاني للبت في سياسة الإنتاج. ويطالب بعض الأعضاء بخفض الإنتاج لتعزيز أسعار الخام.
وفقد خام برنت نحو 30% من قيمته منذ يونيو/حزيران ليسجل حوالى 80 دولاراً للبرميل بسبب وفرة المعروض والطلب الضعيف.
وقالت «مهر» إن «وزير النفط الإيراني سيلتقي نظيره السعودي في فيينا، لحض العملاق النفطي على خفض إنتاج النفط والمعروض». ولكن من غير المؤكد أن يسفر اجتماع هذا الأسبوع عن اتفاق على خفض إنتاج «أوبك».
وحتى الآن لم تعلن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، إن كانت تؤيد خفض الإنتاج. ويتوقع مندوبو دول «أوبك» اجتماعاً صعباً، ويوجد انقسام بين المحللين في شأن النتيجة.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلت عن وزير النفط قوله يوم الخميس، إنه «سيلتقي نظيره السعودي علي النعيمي في فيينا للتباحث في شأن حصص السوق، إذ تطمح إيران إلى تعزيز صادراتها النفطية في حال رفع العقوبات المفروضة عليها».
وتقول إيران إن «التراجع الحاد في أسعار النفط هذا العام هو نتيجة خطوات متعمدة من بعض المصدرين الذين يبقون الإنتاج مرتفعاً لتقويض إقتصاد طهران المتضرر بالفعل من جراء العقوبات». ويكافح البلد لمعالجة اختلال كبير في الموازنة نتيجة تراجع أسعار النفط.
وسبق أن حذر آية الله «علي خامنئي»، مرشد الجمهورية الإسلامية، من البقاء تحت رحمة النفط، قائلا: «إدارة بلادنا اعتمادا على إيرادات النفط تترك الاقتصاد الإيراني تحت رحمة صناع السياسة الكبار في العالم».
وأضاف، في تصريحات أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي: «من الواضح تماما أي مستقبل ينتظر مثل هذه الدولة ... بدلا من الاعتماد على مواردها المعدنية .. ينبغي لإيران الاعتماد على موهبة وإمكانات شبابها».
وتابع قوله «عندها فقط سيكون الاقتصاد الإيراني بمنعة من نفوذ القوى العالمية».