أُعيد فتح مطار أبوظبي بعد أن تم تعديل موعد وصول وإقلاع عشرات الرحلات بسبب الضباب الكثيف الذي خيّم عليه ليلًا.

وقال «طيران الاتحاد» إنّه جرى تحويل ما لا يقل عن 19 رحلة قادمة إلى أبوظبي باتجاه مطارات أخرى في البلاد من ضمنها دبي والعين والبطين. كما تمّ إما إلغاء أو تأخير إقلاع ما لا يقل عن 44 رحلة أخرى. وأوضحت الشركة أنه تمت إعادة المسالك في المطار بعد قليل من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، وأنّ موعد انطلاق عدة رحلات نحو العالم مقررة لليوم سيشهد تأخيرا.

واضطر مسافرون إلى الانتظار أكثر من 4 ساعات في انتظار السماح بالإقلاع. ونقل مسافرون على متن طائرات تم تحويل وجهتها إلى مطار دبي، قصتهم مع التأخير، حيث قالت مسافرة سورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنّ الطائرة حاولت عدة مرات الهبوط في أبوظبي على مدى 50 دقيقة قبل أن يتم السماح لها بالهبوط في مطار دبي.

وأضافت أنّ المسافرين اضطروا للبقاء داخل الطائرة ما لا يقل عن 4 ساعات قبل أن يبلغهم قائدها إنهم سينتظرون مزيدا من الوقت قبل استئناف الرحلة نحو العاصمة الإماراتية.

وتسبب الضباب الكثيف في عدة حوادث طرقات في عدد من شوارع دبي والشارقة والعين وأبوظبي. 

ومن جهتها، قالت مصالح الأرصاد الجوية إنّ الضباب  مستمر بعد أن تأثرت به إمارتا أبوظبي ودبي وكذلك المنطقة الغربية، مشيرة إلى أنّ الرؤية انخفضت إلى ما لا يتجاوز مئة متر في منطقة الظفرة وأجزاء واسعة من العاصمة.

وكان سوء القيادة أثناء فترات الضباب سببا في حوادث أسفرت عن وفيات في بعض الأحيان، على طرقات الإمارات. وآخر تلك الحوادث وفاة شخص وإصابة 34 آخرين واحتراق 100 سيارة على شارعي أبوظبي- دبي ودبي-العين، في فبراير/شباط.

أمطار الرياض وجدة

أما في المملكة العربية السعودية، فقد هطلت أمطار على العاصمة الرياض، ما بين غزيرة ومتوسطة، أربكت الحركة المرورية بعد مصادفتها لذروة ازدحام طرق المدينة.

وقال خبير الطقس «فهد الجهني» لـموقع «العربية» إن هذه الأمطار تم التنبيه منها في الأسبوع الماضي، إذ ستكون على الرياض والمنطقة الشرقية، ومن المتوقع استمرارها خلال اليومين المقبلين أيضًا.

من جانبها، أعلنت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية اليوم احتمالية هطول أمطار تتراوح شدتها بين متوسطة إلى غزيرة على منطقة مكة المكرمة وخاصة الأجزاء الساحلية منها والتي تضم محافظات جدة ورابغ والقنفذة.
وقال المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة «حسين القحطاني» في بيان إن الأمطار التي هطلت مساء أمس واليوم تراوحت في معدلاتها من 15 إلى 35 مليمترا معربا عن توقعه باستمرار هطول الأمطار هذا المساء وسيبقى تأثيرها حتى صباح غد وتأتي ضمن حالة عدم الاستقرار التي تؤثر على أجواء المملكة حاليا.

ومن جهته أكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد «سعيد سرحان» في بيان صحفي أن الأمطار التي هطلت لم ينجم عنها أي إصابات أو خسائر في الأرواح بينما سجلت فرق الدفاع المدني بعض الأضرار في السيارات نتيجة الأمطار. وأضاف أن إدارة الدفاع المدني تلقت عددا كبيرا من الاتصالات تركزت في تجمعات المياه والتماسات الكهربائية في حين باشرت جميع فرق الدفاع المدني بجدة مهام عملها منذ وقت مبكر وكانت متمركزة في المواقع الأكثر خطورة.

يأتي ذلك بينما تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة جدة، فجر أمس، في انهيار جدران، ألحقت ضررًا ببعض المركبات وسقوط إحداها في حفرة ممتلئة بالمياه على طريق جدة، أزالها الدفاع المدني، والتي جاءت ضمن 36 حالة تنوعت ما بين تجمعات مياه وتماسات كهربائية، فيما باشر الهلال الأحمر 115 حالة تنوعت بين حوادث وإصابات وحالات مرضية، حسبما أفادت صحيفة "الوطن" السعودية.

وفي مستشفى الملك فهد العام بجدة، دخلت كميات كبيرة من المياه لأقسام متعددة في المبنى، مما دفع إدارة المستشفى للاستعانة بفرق الصيانة والنظافة لتخلص من كميات المياه التي داهمت أقساما من المستشفى دون أن تحدث أضرارًا في الأجهزة الطبية أو إصابات في الأرواح.

يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية تعاني من أزمة سيول مستمرة مع كل تدهور مناخي على مدار الأعوام الماضية، وأبرزها سيول مكة وجازان وجدة.

وكانت سيول شديدة قد ضربت مكة مطلع مايو/أيار الماضي، أدت إلي قطع الكهرباء عن 25 ألف منزل في مكة، ونتج عنها وفاة مسن، وتضررت أعداد كبيرة من المنازل والسيارات، فضلا عن وفاة طفلين بمنطقة جازان أواخر الشهر الماضي بعدما شهدت المنطقة أمطارا وسيولا.