هل تغضب القوات المسلحة المصرية بعد تجاهل الإمارات لمخترع «الكفتة»؟

الأربعاء 26 نوفمبر 2014 09:11 ص

تكرم مدينة دبي الإماراتية منتصف الشهر المقبل خمسة من الباحثين والأطباء الأمريكيين تقديرا لدورهم في اكتشاف أدوية لعلاج السرطان ولقاحات للوقاية من شلل الأطفال، والجمرة الخبيثة والحصبة الألمانية، وليس من بينهم اللواء «إبراهيم عبد العاطي» الذي أعلن في 2014 عن التوصل لوسيلة كشف وعلاج الإيدز باستخدام الموجات الكهرومغناطيسية حيث يقيس جهاز الترددات التي تنتج عن «فيرس C» والذي يتكون من حمض نووي يسمى rna والذي يختلف عن الحمض النووي للإنسان DNA حيث يستطيع الجهاز تحديد الرنين الناتج عن ترددات الجزيئات  rnaالخاصة بالفيروس، واصفا الجهاز بأنه «يحول المرض إلى صباع كفته يتغذى منها الجسم».

ويكرم الشيخ «حمدان بن راشد آل مكتوم» نائب حاكم دبي وزير المالية بالإمارات الأطباء والباحثين الخمسة، لفوزهم بجائزة «حمدان الطبية» لهذا العام.

وقال المدير التنفيذي للجائزة «عبدالله بن سوقات» لـ«وكالة الأنباء الألمانية» أول أمس الإثنين إن المكرمين الخمسة، هم ضمن 19 فائزا بجوائز «حمدان الطبية» للعام 2013-2014، وسيتم التكريم في حفل ضخم بدبي منتصف الشهر المقبل.

وسيتوج في الحفل «ماجد أبو غربية» من «جامعة تمبل» في بنسلفانيا بجائزة «حمدان العالمية الكبرى»، وموضوعها الاكتشافات الدوائية، تقديرا لجهوده في اكتشاف أدوية جديدة، والتي تكللت بحصوله على حوالي 112 براءة اختراع أمريكية في مجال اكتشاف الأدوية منها ثمانية أدوية يتم تداولها بشكل كبير في العالم، مثل «توريسل» و«بوسوليف»، وهي عقاقير مخصصة لعلاج أمراض السرطان، إلى جانب اكتشافه العديد من الأدوية التي تعالج أمراضًا أخرى شائعة مثل هشاشة العظام والاكتئاب.

وسيتم تكريم ثلاثة علماء من الولايات المتحدة الأمريكية في فئة جائزة «حمدان للبحوث الطبية المتميزة»، إذ فاز «ستانلي بلوتكن» من جامعة بنسلفانيا، بالجائزة تقديرا لجهوده في اكتشاف لقاح الحصبة الألمانية الذي أنقذ ملايين الأطفال من التشوهات الخلقية، إلى جانب إسهاماته في تطوير لقاح «فيروس الروتا» خماسي التكافؤ، ولقاح مضاد للجمرة الخبيثة ولقاح شلل الأطفال الفموي ولقاح السعار المحضر في المزارع الخلوية ولقاح جدري الماء.

كما فاز بجائزة «حمدان للبحوث الطبية المتميزة» «كارل جون» من كلية الطب جامعة بنسلفانيا تقديرًا لجهوده في ابتكار نظم علاجية جديدة لأمراض السرطان عن طريق استخدام نسخ معدلة لخلايا مناعية من المرضى أنفسهم.

وفي موضوع العلاج الموجه ، ستكرم دبي «بريان جيه دروكر» مدير معهد نايت للسرطان بجامعة الصحة والعلوم في ولاية أوريجون، تقديرًا لدوره في ابتكار عقار «إيماتينيب» الذي يستخدم في علاج العديد من أمراض السرطان، وقد أحدث هذا العقار طفرة في تشخيص السرطان وعلاجه على أساس جزيئي مما ساهم في تحقيق أكبر فعالية علاجية ممكنة بأقل آثار جانبية.

ونال «مركز كارتر» جائزة حمدان العالمية للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية، لجهوده في إرساء المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان حول العالم وإرساء قيم الديمقراطية والقضاء على النزاعات وتعزيز فرص النمو الاقتصادي والعمل على الارتقاء بسبل الرعاية الصحية المقدمة في دول مختلفة.

يشار إلى أن «جائزة حمدان الطبية» هي أكبر جائزة عربية في مجال العلوم والخدمات الطبية، وتستقبل مئات المشاركات سنويا من باحثين وأطباء من مختلف دول العالم، ويعد تجاهل اختراع الجيش المصري وعدم الالتفات إلى تكريمه أسوة بزملائه الغربيين التي أعلنت دبي عن اعتزامها تكريمهم بمثابة صدمة للجيش والشعب المصري الذي كان يتأمل أن تكرمه دبي في إطار العلاقة الحميمية بين مصر والإمارات الداعم الأول للانقلاب العسكري في مصر.

اختراع الكفتة

وكان العقيد «تيسير عبد العال»، استشاري المناعة بالقوات المسلحة المصرية، أعلن خلال مؤتمر صحفي فى يونيو/حزيران الماضي تأجيل علاج «الكفتة» 6 أشهر أخرى، مرجعا السبب حتى تنتهي فترة التجارب، وذلك رغم التأكيد في وقت سابق علي أن 30 يونيو/حزيران سيكون الموعد النهائي  لبدء تطبيق هذا العلاج. 

كما أكد مدير الإدارة الطبية بالقوات المسلحة المصرية اللواء «جمال الصيرفي» خلال المؤتمر إن «الأمانة العلمية تقتضي تأجيل إعلان العلاج للمصريين بجهاز "سي سي دي" لعلاج فيروس "سي" حتى انتهاء الفترة التجريبية لمتابعة المرضى الذين يخضعون للعلاج بالفعل بالجهاز»، مشيرا إلى أن هذه الفترة تستغرق عدة أشهر، وأن صحة المواطن المصري أهم شيء.

وأثار تأجيل العلاج بالجهاز، الذي عرف بـ«جهاز الكفتة»، منذ إعلانه، وشكك فيه كثير من الخبراء حول العالم، حالة واسعة من التهكم والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بل والمقارنة بين تلك الحالة وما سبق أن أعلنه الجيش عام 1954 عن تصنيع صاروخ كنوع من الدعاية للرئيس الراحل «جمال عبد الناصر».

وكان التليفزيون المصري عرض في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تقريرا مصورا عن نجاح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في ابتكار علاج جديد للمصابين بفيروسي «سي» والإيدز، وكتب المتحدث العسكري العقيد «أحمد علي» آنذاك عبر صفحته علي «فيسبوك» أن «القوات المسلحة تحقق أول اكتشاف عالمي لعلاج فيروسات سي والإيدز».

وأوضح «على» أن الرئيس المؤقت السابق «عدلي منصور» ووزير الدفاع (آنذاك) «عبد الفتاح السيسي» شاهدا أحدث المبتكرات العلمية والبحثية المصرية لصالح البشرية والمتمثلة في اختراع أول نظام علاجي في العالم لاكتشاف وعلاج فيروسات الإيدز من دون الحاجة إلى أخذ عينة من دم المريض، والحصول على نتائج فورية وبأقل كلفة، وقد سجلت براءات الاختراع لها باسم رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية. 

بدوره، قال مخترع الجهاز اللواء «إبراهيم عبد العاطي»«باخد الإيدز من المريض وأغذي المريض بيه وأديله صباع كفتة يتغذى عليه، وده قمة الإعجاز العلمي»!.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات دبي مصر الجيش المصري فيروس كفته

وصول عناصر من الجيش المصري إلى الإمارات لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة

«السيسي» و«بن زايد» يؤكدان ضرورة مكافحة "بؤر الإرهاب" في المنطقة

إصابة 250 كويتيا بالإيدز، وانعدام «إيبولا» وإنحسار «كورونا» فى الخليج

من أجل "الشو الإعلامي".. الإمارات تدفع 50 مليون دولار لتسليم جوائز كأس العالم

للمرة الثانية على التوالى ..الإمارات تمنح «الطيب» جائزة شخصية العام الإسلامية

ارتفاع مفزع في حالات الإيدز بالسعودية

بعد فشل مشروع «الكفتة» .. الجيش المصري يقر بفشل مشروع الإمارات المليوني للإسكان