معسكر سري بقطر لتدريب مقاتلين من «المعارضة السورية المُعتدلة» ضد «داعش» و«الأسد»

الخميس 27 نوفمبر 2014 05:11 ص

كشفت مصادر مطلعة أن دولة قطر تدرب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة «سرًا» بدعم من الولايات المتحدة في قاعدة بالصحراء، بين الحدود السعودية وقاعدة العديد، أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط. وذلك للقتال ضد قوات الرئيس «بشار الأسد» وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المصادر وفقا لوكالة «رويترز»، إن المعسكر يُستخدم لتدريب الجيش السوري الحر ومقاتلين آخرين من المعارضة المعتدلة، ويقع إلى الجنوب من العاصمة بين الحدود السعودية وقاعدة العديد، أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط. وتتولى حراسة المنطقة قوات قطرية خاصة.

وأفادت مصادر بالمعارضة السورية أن التدريب في قطر يضم مقاتلين تابعين لـ«الجيش السوري الحر» من شمال سوريا، مؤكدًة أن برنامج التدريب بدأ منذ عام تقريبا رغم أنه أصغر من أن يكون له تأثير كبير على ساحة القتال.

وقالت المصادر إنه تم تحديد مجموعات صغيرة من 12 إلى 20 مقاتلا في سوريا، يخضعون للفحص من المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.ايه»، وحين يثبت أنهم ليست لهم صلات بـ«جماعات إرهابية»، يسافرون إلى تركيا ومنها إلى الدوحة، ثم يُنقلون إلى القاعدة العسكرية.

رفض تعليق الجانبين

من جانبهما، رفضت المخابرات المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية القطرية ومتحدث باسم الجيش السوري الحر في تركيا التعليق على الخبر.

وقال مصدر مقرب من الحكومة القطرية طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر: «يتم نقل مقاتلين معتدلين من الجيش السوري الحر وجماعات أخرى لتلقي التدريب على الكمائن».

فيما أضاف أحد المصادر الأخرى «سيستمر التدريب بضعة أشهر ربما شهرين أو ثلاثة ثم يتم جلب مجموعة جديدة، ولكن لا يتم تزويدهم بأسلحة فتاكة».

 

تدريب «الجبهة الإسلامية»

وتبحث قطر مؤخرا تدريب أفراد من «الجبهة الإسلامية»، وهو ائتلاف يضم مقاتلين إسلاميين أقل تشددا من تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «جبهة النصرة» المرتبطة بالقاعدة، لكنه أقوى من الجيش السوري الحر.

وقالت المصادر إنه لم يتم تدريب أي فرد من «الجبهة الإسلامية» بعد، لكن قطر سعت لتحديد المرشحين لذلك.

ويقول بعض المحللين بحسب المصدر، إن فحص مقاتلي «الجبهة الإسلامية» سيكون أصعب من فحص مقاتلي الجيش السوري الحر، لأن بعض الإسلاميين يتنقلون بين جماعات مختلفة.

السعودية تتقبل والإمارات تستاء

وتقول الوكالة في تقريرها عن الأمر أن «تدريب مقاتلين من جماعات إسلامية قد يثير استياء دولة الإمارات التي ترفض دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين.

لكن دبلوماسيين يقولون إن السعودية التي تشارك الإمارات مشاعر الارتياب تجاه الإخوان أكثر تقبلا للجماعات الإسلامية المعتدلة عندما يتعلق الأمر بقتال «الأسد».

وقال مصدر دفاعي سعودي لـ«رويترز» عندما سؤل عن برنامج التدريب القطري «لا نعلم شيئا عن معسكر التدريب هذا، ولكن هناك شيء نتفق عليه: يجب رحيل الأسد ولن نعارض أي إجراء يُتخذ نحو تحقيق ذلك الهدف».

حيث يُمثل رحيل «بشار الأسد» ونظامه، أولوية لدولة قطر، ويقول أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» إن الجهود العسكرية للتصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، لن يُكتب لها النجاح في ظل بقاء الرئيس السوري في السُلطة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قطر قاعدة عسكرية الدولة الإسلامية المعارضة المعتدلة سوريا بشار الأسد

«داعش» و«النصرة» تتحدان للقضاء على المعارضة «المعتدلة»

«الكونجرس الأمريكي» يوافق على تدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة"

السعودية توافق على استضافة معسكرات لتدريب «المعارضة السورية المعتدلة»

خطة أمريكية لإعادة تنظيم المجموعات السورية المسلحة "المعتدلة"

المعارضة المسلحة السورية المعتدلة تنتظر المزيد من مساعدة الغرب

أمريكا تتوقع وجوها مألوفة بين متدربي المعارضة السورية المسلحة

المعارضة السورية تستهدف خطوط الإمداد إلى حلب وأطفال المدينة يواجهون كارثة صحية

«عبداللهيان» يحذر من تدريب وتسليح «المعارضة المعتدلة» في سوريا

واشنطن: معسكرات لتدريب المعارضة السورية «المعتدلة» في 3 دول خلال أسابيع