تسفي برئيل، هآرتس، 22/6/2014
بعد أسابيع من الإبحار في أرجاء البحر المتوسط، وجدت أخيرا دولة توافق على استيعاب النفط الكردي. سفينة "الطائي" المسجلة في ليبيريا رست يوم الجمعة في ميناء عسقلان وهي تحمل نحو مليون برميل من النفط من إنتاج آبار النفط في الإقليم الكردي في العراق، كما أفادت وكالة "رويترز". ومنذ أشهر والأكراد ينتجون النفط في حقول النفط التي توجد تحت سيطرتهم في شمال غرب العراق والذي ينقلونه في أنبوب في مدينة جيهان على البحر المتوسط في جنوب تركيا. ولكن بزعم العراق لا يحق للأكراد بيع النفط مباشرة بل عبر وزارة النفط العراقية.
الأكراد الذين يحاولون منذ سنين الوصول الى اتفاق مع الحكومة العراقية على توزيع الأرباح وعلى مستويات التسويق، يعتقدون بأن حقول النفط التي توجد في الإقليم الكردي تعود لهم، وفي ظل عدم وجود اتفاق مع الحكومة فإنه من حقهم أن يبيعوه لكل من يشتري. وأثار النزاع النفطي بين الإقليم الكردي والعراق خلافا شديدا أيضا بين تركيا والعراق، بعد أن قررت تركيا أن تقيم مع شركات أجنبية أنبوب النفط المباشر من كردستان إلى تركيا، بينما يهدد العراق باتخاذ خطوات قانونية ضد الدول التي تشتري النفط الكردي.
وكانت حكومة الإقليم الكردي قررت في شهر مايو/أيار اتخاذ خطوات مستقلة اخرى عندما استأجرت سفينتين ناقلتين حملتا في ميناء جيهان مليون برميل نفط في كل واحدة منهما بهدف بيع النفط مباشرة الى الشارين. وحاولت الناقلات بيع النفط الى المغرب ودول اخرى ولكنهما ردتا خائبتين تضامنا مع العراق وخشية الدعاوى القضائية.
والآن يبدو أن الأكراد أعادوا اكتشاف شريكهم القديم، اسرائيل، التي وافقت على استيعاب النفط الكردي. ليس واضحا في هذه المرحلة إذا كان هذا شراء لمرة واحدة أم قناة دائمة لشراء النفط من الأكراد.