استقبل الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، أمس الأربعاء، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الأمير «خالد بن بندر بن عبدالعزيز»، رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودي، وذلك ضمن زيارته لمصر والتي تستغرق يومين لبحث دعم التعاون لما تسميه «مكافحة الإرهاب».
ووفقاً للصحف المحلية المصرية، فقد تناول اللقاء سبل دعم وتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في كل المجالات، حيث تم استعراض تطورات العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا واليمن.
وحول «مكافحة الإرهاب»، اتفق الجانبان على أهمية العمل على «تصويب الصورة السائدة عن الإسلام، وإظهار طبيعته السمحة الحقيقية التي تنبذ العنف والتطرف، وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر».
كما شهد اللقاء تأكيدا على ضرورة تكاتف جهود الدول العربية والإسلامية لتحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال التنسيق والعمل المشترك. كما تم التأكيد على محورية دور مؤسسة الأزهر الشريف، ومساهمته بفاعلية في «تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، ومكافحة الأفكار المتطرفة والهدامة»، إضافًة إلى أهمية توفير كل سبل الدعم والمساندة له ليتمكن من أداء رسالته على الوجه الأكمل.
وكانت مصادر مطلعة وقريبة من الدوائر الأمنية كانت في استقبال رئيس الاستخبارات قد أكدت لـ«الخليج الجديد» بأن الأمير «خالد بن بندر» سيلتقي كبار المسؤولين لبحث دعم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، كما أنه سيشارك فى فعاليات مؤتمر الأزهر.
وكان بيان صادر عن مشيخة الأزهر الشريف أكد أنَّ «المؤتمر بكلِّ تفاصيله بإشرافٍ وتمويلٍ خالصٍ من ميزانية الأزهر الشريف، وسيحضره ويُشارك فيه أكثر من 700 عالم من كافَّة أرجاء العالم، ورؤساء الكنائس الشرقية، ووفود من 120 دولة لمواجهة التطرف والإرهاب».
يذكر أن وكيل الأزهر الدكتور«عباس شومان» كشف في مؤتمره الصحفي الأحد الماضي للإعلان عن المؤتمر: «المؤتمر يركز على خمسة جوانب علمية لا علاقة لها بالسياسة، وتشمل تصحيح مفاهيم مغلوطة تتعلق بالإسلام، وتعريف الدولة الإسلامية والخلافة الشرعية، وكذلك مناقشة التطرف وأثره على المجتمع، ومناقشة الإرهاب وأثره في المجتمعات العربية والإسلامية، ووضع رؤية مستقبلية وما الذي يمكن فعله للخروج من هذه الأزمة التي تعاني منها الأمة».