وزير سابق في حكومة الانقلاب: مبارك ونظامه يسيطران على الحكومة في مصر

الخميس 4 ديسمبر 2014 09:12 ص

في تصريحات له لجريدة «الشروق» المصرية، قال «حسام عيسى» نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي الأسبق في حكومة «حازم الببلاوي» أول حكومة بعد الانقلاب في مصر، في تعليقه على الحكم ببراءة مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه: «إن مشروع مبارك ما زال مستمرا ويبسط سيطرته على الدولة المصرية من خلال رجال الأعمال الذين يمتلكون مفاتيح المشاريع الاقتصادية ومقدرتهم على التوغل في المجتمع المصري وخداع البعض من المصريين بالأموال كما كان يفعل الإخوان» بحسب قوله.

وأضاف «عيسى، في تعليقاته حول ما أثير عن نية «جمال مبارك» نجل الرئيس المخلوع ووريث السلطة الذي أطاحت به ثورة يناير للرئاسة القادمة 2018، «أن فكرة ترشحه مستبعدة لأن نجل الرئيس الأسبق ما زال في قضية جنائية ينتظر البت في حكمها».»

وأوضح وزير التعليم العالي الأسبق، «أن القضية لم تتمثل فقط في إمكانية ترشح جمال مبارك للرئاسة وإنما خطورة الأمر تمتد إلى رجال مبارك بقدرتهم المالية وقوتهم الاقتصادية من رجال أعمال وخلافه ما يمكنهم من العودة الى الساحة السياسية من جديد والدخول في البرلمان ما يمهد لعودة أعضاء الحزب الوطني للبرلمان»، حسب ما جاء في تصريحاته.

وأكد «أنه بحكم خبرته السابقة في المنصب الذي شغله في الحكومة كنائب رئيس الوزراء يستطيع أن يؤكد بأن رجال مبارك ما زالوا يسيطرون على مجلس الوزراء وتوجهاته الاقتصادية وما يتعلق بالمشاريع الخدمية وهو ما اتضح من خلال مدينة التسويق التي طفت على السطح، ومن ثم فأن المصريين أصبحوا خاضعين لتأثيرهم في تلك الفترة»، على حد قوله.

ولفت «عيسى» كان عضوا في المجموعة القانونية لاسترداد الأموال المنهوبة بالداخل والخارج، إلى أن «عودة أعضاء الحزب الوطني للبرلمان يمثل خطورة بالغة على الدولة المصرية وعلى الشخص الذي يشغل منصب الرئيس أيا كان من هو إذا استطاعوا أن يشكلوا الحكومة في المستقبل فضلا عن معارضتهم لقرار الرئيس وفقا لما يتسق مع مصالحهم»، حسب قوله.

ويرى وزير التعليم العالي السابق أن رجال الأعمال الآن «يخضعون لدائرة التوجه الأيدولوجي لنظام مبارك والعهد البائد الذين اعتبروا حكم البراءة بمثابة قبلة الحياة لعودة الحزب الوطني المنحل من جديد للحياة السياسية».

ويعد عيسى أحد الرموز المحسوبة على ثورة يناير إلا أنه يصنف من أبرز المؤيدين لانقلاب الجيش في 3 يوليو حيث تولى حقيبة التعليم الحالي الوزارية في حكومة ما بعد الانقلاب، وشهدت الجامعات المصرية في عهده تزايداً كبيراً في معدل القمع الأمني كان رد عيسى «من حق الشرطة أن تواجه العنف في الجامعات بالرصاص الحي».

شهدت وزارة «عيسى» سقوط عدد من الطلاب شهداء برصاص قوات الأمن داخل حرم الجامعة أبرزهم طالب الهندسة محمد رضا حيث رفض عيسى تحميل قوات الشرطة المسئولية عن مقتل الطالب، وقال عيسى « إن وزير الداخلية محمد ابراهيم قال لي، إن الداخلية لم تستخدم الرصاص أو الخرطوش لضرب مظاهرات طلاب جامعة القاهرة، بل استخدمت فقط الرصاص المطاطي الذي يلسع»، وهو التصريح الذي أثار استهجاناً واسعاً وانتقادات كبيرة .

كما أبدى «عيسى» في وقت سابق رضاه عن مستوى الحريات في مصر بعد 3 يوليو رغم امتلاء المعتقلات بالسجون، « أما فيما يتعلق بمن هم في السجون من شباب الثورة، فلا أملك لهم شيئاً إن كانوا مسجونين بحكم قضائي، أو ارتكبوا أمراً يعاقب عليه القانون» وفقاً لقوله.

أما الحدث الأكثر بروزاً في مسيرة «عيسى» السياسية بعد انقلاب 3 يوليو فكان بيان مجلس الوزراء الشهير الذي اعتبر فيه جماعة الإخوان تنظيماً إرهابياً، عقب عملية تفجير أعلنت جماعة أخرى، هي جماعة أنصار بيت المقدس، مسؤوليتها عنها في محافظة الدقهلية، شمال مصر، نهاية العام الماضي، وترتب على البيان مصادرة أموال العديد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات التعليمية في مصر.ِ

المصدر | الخليج الجديد + الشروق

  كلمات مفتاحية

براءة مبارك حسام عيسى الانقلاب العسكري في مصر

براءة المخلوع ترضية مدفوعة من «السيسي» لرعاته الخليجيين

احتجاجات تبرئة «مبارك» وخلافات «الحراك» اليمني ونزيف بورصات الخليج تتصدر مانشيتات الصحف العربية الصادرة بلندن

براءة «مبارك» وأعوانه تعيد وهج الثورة وتسطر الحروف الأولى لشهادة وفاة الانقلاب

براءة مبارك إهانة للشعب المصري ودماء الشهداء ووأد للثورة المصرية وإعادة مصر لعصر الظلمات

تبرئة «مبارك» وأعوانه شرط خليجي رئيسي لدعم انقلاب «السيسي»

مصر: أمين سياسات حزب «مبارك» يقدم أوراق ترشحه للانتخابات البرلمانية