أطلقت منظمة العفو الدولية حملة «اكتب من أجل الحقوق» تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان غدا الموافق 7 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وتهدف الحملة إلى حث المتضامنين مع من انتهكت حقوقهم أن يكتبوا رسائل نصية أو يرسلوا بريد إلكترونى أو ينظموا فاعلية ليظهروا هذا الظلم ليكون من السهل إعلان التضامن معهم والمطالبة بالمحافظة على حقوق الأفراد.
وشارك نجل المعتقل السياسي في السجون السعودية «رائف بدوي» في الفاعلية مطالبا بالافراج عن والده، الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات والجلد مائة جلدة بالاضافة إلى غرامة مالية قدرها مليون ريال لإنشائه موقع إلكتروني (الشبكة الليبرالية).
وأعرب نجل «بدوي» في مقطع الفيديو الذي شارك به في الحملة عن فخره بوالده المسالم المحب الخير لكل الناس والذي اعتقل دفاعا عنه وعن معتقداته، متعجبا من أن يكون سبب الاعتقال هو انشاء موقع إلكتروني سياسي اجتماعي!!
وكانت محكمة الاستئناف قد صادقت مؤخراً على الحُكم الذي صدر من المحكمة الجزائية بجدة، في شهر رجب من العام الجاري، على «رائف بدوي»، والذي قضى بسجنه 10 سنوات، وجلده 1000جلدة، وغرامة مالية قدرها مليون ريال، وإغلاق موقع الشبكة الليبرالية بشكل تام.
وكان الحكم قد احتوى شقين: الأول، اشتمل على السجن 5 سنوات، وغرامة مالية تبلغ مليون ريال تودَع في بيت مال المسلمين، وتُصرف في أوجه البر والإحسان؛ تعزيراً له لإنشائه موقع الشبكة الليبرالية، إضافة إلى الحكم بإغلاق الموقع إغلاقاً تاماً، ومصادرة جهاز الحاسب الآلي العائد إليه وإتلافه، بينما جاء في البند الثاني من الحكم: «السجن 5 سنوات، والجَلد ألف جلدة مفرقة على عشرين دفعة، وتُنَفّذ أمام جمع من الناس بعد صلاة الجمعة، للعبارات التي أقر بها، وللتهمة القوية بحقه بصدور العبارات الكفرية، ولعقوقه والده».
وتَضَمّن الحكم منع « بدوي» من المشاركة في الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة لمدة 10 سنوات بعد انتهاء محكوميته، ومنعه من السفر خارج المملكة 10 سنوات.