كشفت مصادر مطلعة أن الادعاء الألماني في مدينة ميونخ، يحقق في اتهامات بالفساد طالت تعاقدات أبرمتها وحدة تكنولوجيا الاتصالات وتأمين الحدود «كاسيديان» التابعة لمجموعة «إيرباص» مع السعودية.
ويركز المحققون الألمان فيما يخص السعودية على علاقة «كاسيديان» بشركة «الرشيد للتجارة والمقاولات»، المملوكة للشيخ «عبدالله سعد الرشيد» المقرب من ولي العهد السعودي «سلمان بن عبد العزيز» أمير منطقة الرياض سابقا ووزير الدفاع منذ عام 2001، بحسب مصادر خاصة لموقع «شؤون خليجية».
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قد أشارت إلى أن ألمانيا تحقق في اتفاقيات دفاعية لشركة «إيرباص» للصناعات الجوية، مع كلا من المملكة العربية السعودية ورومانيا.
وتناولت الصحيفة قيام النيابة في مدينة ميونخ بمداهمة مكاتب وحدة «إيرباص» الدفاعية خلال الخريف الجاري، إضافًة إلى فتح تحقيق في اتهامات تتعلق بالفساد في مشاريع أمنية بالمليارات في السعودية ورومانيا.
كما تحدثت عن أن «إيرباص» حصلت على عقد تنافسي لتأمين الحدود السعودية في العام 2009، وكان هذا العقد هو الأكبر من نوعه في العالم حينئذ. كما أمّنت «إيرباص» كذلك الحدود الرومانية عبر عقد في 2004، بقيمة 1.23 مليار دولار.
وكشفت الصحيفة عن أن التحقيقات في ميونخ مختلفة عن التحقيقات التي يجريها مكتب «جرائم الاحتيال الخطيرة» ببريطانيا فيما يتعلق باتهامات إبرام وحدة تابعة لـ«إيرباص» عقد عسكري غير قانوني في السعودية.
جدير بالذكر أن شركة ايرباص كانت قد أعلنت قبل أشهر عن توقيع عقد بيع طائرة من طراز 320 ACJ والمزودة بإمكانات سفر للشخصيات ورجال الأعمال في المنطقة، وقال بيان للشركة إنه سوف يتم تجهيز الطائرة التي ستدير عملياتها شركة خط الطيران السعودية التي تتخذ من مدينة جدة مقراً لها، بمقصورة كبار الشخصيات تتسع لثلاثين راكباً بينما تتسع الطائرة للطيران الاقتصادي لأكثر من 250 راكبا.