تداول نشطاء ومغردون عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر، صورًا ومقطع فيديو قالوا بأنه لهدم منزل عائلة في منطقة الوسقة بمحافظة الليث ضمن منطقة مكة المكرمة، حيث يُظهر المشهد جرافات تحيط بسور أحد المنازل، وتتواجد عدة سيدات يظهرن في حالة من الفزع والدفاع والشد والجذب مع رجال الشرطة، الذين كانوا متواجدين بمحيط المكان لحظة الهدم. بحسب المواد المصورة.
من جانبها، لم تدلِ السلطات السعودية بعد بأي تصريحات حول الحادثة، لكن مغردون أكدوا أنها تأتي ضمن تعليمات «لجنة التعديات» مجددا، كما انتشرت عدة مقاطع فيديو لحوادث هدم سابقة في السعودية على موقع «يوتيوب» وصفت بـ«الهمجية»، فيما يقول البعض إنها جاءت «تحت توجيهات من لجنة التعديات بالبلديات»، كما صاحبها أيضًا صمت رسمي.
ودشن نشطاء ومغردون وسما حمل اسم «#هدم_بيت_مواطن_في_الوسقة»، عبروا خلاله عن استيائهم وغضبهم إزاء الواقعة، وانتقدوا صمت المسؤولين رغم تكرار الحوادث بعدة مناطق فى أوقات مختلفة.
وأكد الناشط «د.تركي»: «لدينا أزمة أخلاقية لنعترف، الإستبداد يفعل أكثر من ذلك، يهدم الأخلاق والفكر والدين والمجتمع»، وأضاف المُعارِض «طارق الهاشمي» قائلا: «ثمانية عساكر مجتمعين على مرأة مفجوعة بهدم بيتها واحد منهم ماشاء الله بطل شايل عصا!»، مستنكرًا: «العساكر يجرون النساء والعجائز من بيوتهم ليرموهم في العراء ، فعلاً مملكة الإنسانية!».
وقالت إحدى المشاركات عبر الوسم أن من أسباب الهدم هو أن موقع المنزل مُخالف، متسائلة: «طيب أمنتوا لها بيت ثاني؟ لا .. يعني طلعتها من"بيت"موقعه غلط عشان تسكنها في الشارع». بينما انتقدت أخرى صمت العلماء ورجال الدين حول الحادث، قائلة: «أين العلماء الذين اصدعونا عن زوجة الغامدي مالهم حس هنا!».
بينما استنكر مغرد آخر الانتقادات الواسعة للحادث باعتبار أن المملكة تعاني مما هو أخطر من هدم المنزل، قائلا: «تتباكون على هدم منزل و لا تتباكون على هدم العقيده! توقعوا من هذه الاسره هدم الكعبه و بنائها على شكل المصمك».
فى حين رأي عدد من الرافضين للواقعة أن الحادث يحمل في مضمونه أكثر من جريمة، أولاها أنه لا يتم تقديم بدائل للأهالى، وثانيًا أنها تُعد من بين مساعِ رجال الدولة لتوسيع رقعة الأراضي البيضاء «الشبوك»، التي يقومون بالسيطرة عليها عن طريق الصفقات الفاسدة أو حتى «وضع اليد».
وبهذا الصدد، قال أحد الناشطين عبر الوسم: «بيت في قرية بعيدة في دولة غالب مساحتها أراضي بيضاء ويهدمون بيت مواطن مسكين ، هنا يتجلى الظلم في أبشع صورة»، واتفق معه آخر مستنكرا: «خطوة رائعة..إتاحة الفرصة أمام المتنفذين لإقامة شبوكهم من الوطنية..أن تضحي بمنزلك لإقامة شبك لأحدهم».
شاهد مقطع مصور حول حادثة هدم المنزل وسط صراخ النساء وتواجد الشرطة