أكد الكاتب المصري «محمد حسنين هيكل» أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقفان إلى جانب «السيسي» وتساندانه، داعيا «السيسي» إلى تشكيل حزب أو جبهة داعمة له، مؤكداً أن هناك من يحاول إفشال الرئيس المصري، سواء في الداخل أو الخارج، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة تتعامل معه على «مضض وكأمر واقع».
وفي الحلقة الثانية من الحوار الممتد (مصر أين وإلى أين؟)، والمذاع على فضائية «سي بي سي» المصرية مع الإعلامية «لميس الحديدي»، لفت «هيكل» إلى أن «هذه المرحلة وما بها من صراعات ووسط هذه الخريطة المزعجة خارجياً وإقليمياً والقلقلة في الداخل، يقف السيسي وسط كل هذا في بلد لازال واقفاً على قدميه لكي يبني نظامه ويعبر إلى المستقبل، وبجواره السعودية والإمارات لمساندته، ويمد اهتمامه إلى العراق وسوريا، وبالدرجة الأولى موقعه في مصر، إذاً فالوضع مُتعب ومزعج».
وحول العلاقات المصرية القطرية، قال «هيكل»: «إذا تدخل أحد في شأنك ونجح فهذه كارثة.. العيب فينا نحن وليس في الآخرين».
وشدد «هيكل» على ضرورة أن ينظر «السيسي» بشكل جديد إلى سياسته الخارجية، والتعامل مع الخيارات المتاحة، من حيث ما يستطيع تقديمه لليبيا لحماية الأمن القومي المصري والمحافظة على وحدة الأراضي الليبية، وكذلك الأمر بالنسبة لسوريا».
وأكد «هيكل» أن التحديات أمام الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» والذي قاد انقلابا عسكريا في مصر على الرئيس «محمد مرسي» في الثالث من يوليو/تموز من العام الماضي كبيرة، وتتطلب وقوف جميع فئات المجتمع وأجهزة الدولة خلفه لتخطي تلك الأزمات، مشيرا إلى أن السيسي بعد ستة أشهر من توليه الحكم، ليس لديه نظام سياسي في إدارته لشؤون البلاد، ولكنه مازال يعمل بالنظام القديم.
وقال «هيكل» إن كل انتقال للسلطة يصاحبه شيئان أساسيان، أولهما الصراع على الرئيس من كل القوى، وثانيهما الصراع حول الرئيس من كل قوى تريد أن تؤكد أن لها دوراً في المستقبل، سواء الأحزاب السياسية أو جماعات الضغط وجماعات المصالح، فضلاً عن أنه لا يمكن لمعارضة أن تقوم إلا إذا مثلت بديلاً.
وتساءل «هيكل» عما سيفعله الرئيس السيسي إذا انتهى من ولايته أو مدتين؟، مشدداً على أهمية أن يبني الرئيس المصري حزباً أو جبهة وطنية أو تحالفاً، شرط أن تكون الأفكار السياسية فاعلة في الحاضر وقادرة على المستقبل ومنظمة هنا وهناك.
ولفت إلى أنه «إذا لم يكن بوسعه بناء حزب يكون هناك تحالف يسانده حتى يصبح بمثابة بوصلة يحتكم إليها المصريون تشير على الاتجاهات الصحيحة والنوايا، وذلك لحين إنشاء قوى سياسية حقيقية».
وأكد هيكل أن كل من تجاوز السبعين له دور استشاري فقط «نريد صفوفً أكثر شباباً ونضارة وقوة واتصالاً بالعصر ومزاج العصر».