بدء الفرز في رئاسيات تونس .. والغنوشي: «لا خوف اليوم على الحريات»

الأحد 21 ديسمبر 2014 03:12 ص

أغلقت صناديق الاقتراع في الثامنة مساء اليوم في تونس، بالتوقيت المحلي، وأظهرت مؤشرات تقدما ملحوظا للباجي قائد السبسي، زعيم حزب نداء تونس.

واستمر الناخبون التونسيون في التصويت بجولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، وذلك لاختيار أول رئيس للدولة عبر انتخابات ديمقراطية في تاريخ البلاد. رغم موقف الكثيرين الذين يرون أن المشهد في تونس «أصبح مملًا»، ولا يفضي إلى نتائج جديدة، خاصة مع استمرار الفترة الانتقالية لأربع سنوات كاملة.

ويمتلك حوالي 5.3 مليون تونسي حق التصويت للاختيار بين «محمد المنصف المرزقي»، الرئيس المؤقت، و«الباجي قائد السبسي»، زعيم حزب نداء تونس، في الجولة الثانية الفاصلة من الانتخابات.

وقد أعلن عضو الهيئة العليا المستقلة الانتخابات «نبيل بفون» أن النسبة العامة للمشاركة فى عملية الاقتراع الخاصة بالدور الثاني بلغت بحلول منتصف اليوم 28.6%.

من جهتها أفادت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات «لمياء الزرقونى» أن نسبة إقبال التونسيين بالخارج على التصويت فى الدور الثانى للاستحقاق الرئاسى وصلت فى حدود الساعة الواحدة بعد الزوال إلى 19%.

هذا وأفاد موفد الإذاعة الجزائرية إلى تونس أن نسبة المشاركة في الانتخابات  في دورها الثاني سجلت إقبالا ضعيفا نسبيا  صبيحة اليوم، مقارنة بالدور الأول حيث أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن «نسبة المشاركة بعد ساعتين من انطلاق عملية التصويت بلغت 14.4%» مضيفة أنها لم تتعد 17.3% بالخارج، و يعول المنظمون على الفترة المسائية.

وبحسب الهيئة العليا للانتخابات فإن أكبر نسبة مشاركة سجلت في الدائرة الانتخابية في القبلي و أصغر نسبة في دائرة تونس 1. كما ويعتبر الملاحظون أن فئة الشباب هي المعنية بالامتناع عن التصويت في هذا الاقتراع، حيث بلغت نسبة المشاركة في الدور الأول 64.5% في تونس، و29.68% في الخارج.

تدابير أمنية مشددة

وتُجرى الانتخابات التي تُعد «تاريخية» في تونس، وسط تدابير أمنية مشددة، خشية وقوع هجمات على مراكز الاقتراع أو الناخبين. والتي بإجراؤها تكون تونس الدولة الوحيدة من دول ما يسمى بـ«الربيع العربي» التي تنجح في تحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة عقب الثورات. حيث تجرى الانتخابات بعد 4 سنوات من خلع الرئيس «زين العابدين بن علي» في ثورة شعبية على نظام حكمه.

وكانت تونس قد شهدت إقرار دستور جديد، وُصف بالتقدمي، وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر/ تشرين الأول. فيما يعتبر كثير من المراقبين تونس مثالا للتغيير الديمقراطي في منطقة مازالت تواجه آثار ثورات الربيع العربي التي بدأت في عام 2011. إذ تفادت تونس إلى حد كبير الانقسامات التي حدثت بعد الثورات، مثلما حصل في ليبيا ومصر.

غير أن انتخابات اليوم الأحد، بدت بحسب وكالات كأنها سباق بين مسؤول سابق من نظام «بن علي»، والرئيس الحالي الذي يعلن أنه يدافع عن شرعية ثورة 2011.

مركز «كارتر» يقول أن عملية الاقتراع «هادئة وسلمية»

بدورها، أكدت بعثة مركز «كارتر» الأمريكى لمراقبة الانتخابات الرئاسية التى تجرى فى تونس اليوم، أن عملية الاقتراع سرت فى ظل ظروف هادئة وسلمية.

وقالت رئيسة البعثة السفيرة البريطانية «أودرى جلوفر» أن مراقبي البعثة البالغ عددهم ٦٥ شخصا أكدوا أن العملية الإنتخابية جرت فى ظروف سلمية وهادئة، مشيرة بالمقابل إلى ملاحظة بعض الخروقات البسيطة عند انطلاق التصويت. واعتبرت أنه سيكون على الرئيس التونسى الجديد مهمة تجميع التونسيين، والعمل مع الحكومة والبرلمان من أجل إستكمال إنجاح مسار الإنتقال الديمقراطى بالبلاد.

الغنوشي يؤكد: «لا خوف على الحريات اليوم»

من جانبه، أكد رئيس حركة النهضة التونسية «راشد الغنوشي»، بعد أن أدلى بصوته في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التونسية اليوم، برفقة عائلته أنه «لا خوف اليوم على الحقوق والحريات».

وقال رئيس حركة النهضة الإسلامية، إنه لا خوف اليوم على الحقوق والحريات سواء فاز مرشح نداء تونس «الباجي قائد السبسي»، أو «محمد المنصف المرزوقي» بالانتخابات الرئاسية، لافتًا أن «الشعب التونسي صنع ثورة (في 2011) أطاحت بكل الأصنام، صنم الزعيم الأوحد والحزب الأوحد والانتخابات المزيفة والإعلام الخشبي وقد سقطت الأصنام ولن تعود إلى تونس مجددا».
وفي رده على التهديدات الإرهابية الأخيرة بإفساد العملية الانتخابية، أضاف «الغنوشي» في تصريحات إعلامية إن «الإرهاب هو صناعة شيطانية ضد إرادة الله في الحرية فقد خلق الناس أحرار، والإرهابيون يريدون أن يفسدوا على تونس عرسها الديمقراطي حتى لا يُقبل المواطنون على صناديق الاقتراع ولا يدلون بأصواتهم لذلك لا خوف منهم فإرادة الشعب أقوى منهم».
موضحًا أن «عدم إقبال الشباب على العملية الانتخابية يعود إلى ما يعانونه من بطالة وشعورا منهم بأن أهداف الثّورة لم تتحقق بعد على الرغم من أن أمورا كثيرة تحققت خلال سنة 2014 منها الحوار الوطني وأعظم دستور أنتجته تونس والعالم العربي والتداول السلمي على السلطة وانتخاب برلمان تونسي وانتخابات رئاسية وهي سنة تتويجية بالنسبة إلى تونس».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

انتخابات تونس الباجي قائد السبسي راشد الغنوشي المنصف المرزوقي

«حركة النهضة» تدعوالتونسيين إلى انتخاب المرشح الأنسب لإنجاح الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة

حقائق عن أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة التونسية

«حركة النهضة» التونسية... الإنصاف والعبرة

مبشرات الانتخابات التونسية ومخاطرها

الإسلاميون يسعون لدور أكبر في تونس الجديدة عبر الانتخابات

التيار الديمقراطي التونسي يطالب بفتح تحقيق حول تمويل الإمارات لـ«السبسي»

«راشد الغنوشي»: تعلمنا من مصر .. ونداء تونس قدم تنازلات أكبر من النهضة