الحياة - الخليج الجديد

أكدت الأكاديمية الأميركية المتخصصة في الشؤون الخليجية «لوري بلوتكن بوغارت» أنه لا صحة للادعاءات بأن السعودية تقدم دعما ماليا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وشددت على عدم وجود أي «أدلة موثقة» على دعم سعودي من ذلك القبيل، مشيرة إلى أن «الرياض تعتبر هذه الجماعة منظمة إرهابية تشكل تهديدا مباشرا لأمن المملكة».

وكتبت  «بوغارت» ، في موقع «معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، أن «هناك اعتقادا خاطئا بأن المملكة العربية السعودية لا تعترض سبيل تمويل الجهات السعودية الخاصة للتنظيمات الإرهابية العاملة في سورية، بما فيها تنظيم داعش».

وأشارت إلى أن أحد أبرز أنشطة مكافحة التمويل الإرهابي الملحوظة التي تمارسها الرياض، مراقبتها للقطاع المالي الرسمي في البلاد لأجل ردع التبرعات المشبوهة، وذهبت إلى أن الرياض «تعتقد بأن السماح لمواطنيها بدعم التنظيمات الإرهابية المعادية سيؤدي في نهاية المطاف إلى نشوب اعتداءات على الأراضي السعودية، ما يسهم في تحفيز نهج المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب».

كما استنكرت تهميش مصادر الدخل المستقلة للجماعة و التي تقدر الآن بأنه يتجاوز التبرعات الخاصة على نحو قاهر –على حد قولها- وذلك من خلال أنشطة متعددة مثل تهريب النفط والأسلحة والآثار، كما أن التنظيم  يفرض نحو 8 ملايين دولار شهريا «ضرائب» على المؤسسات المحلية، فضلا عن جرائم أخرى مثل عمليات السطو والتزوير، كما أن سطو الجماعة على البنك المركزي في الموصل في 11يونيو/حزيران منحه عشرات ملايين الدولارات. بحسب قولها.

وشددت الباحثة الأميركية على أن «المكاسب الأخيرة التي حققها تنظيم «داعش» في العراق تمثل فرصة أمام واشنطن لتوطيد تعاونها مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى في إطار مكافحة تمويل الإرهاب»، مشيرة أن  «مخاوف هذه الدول من التهديدات الإرهابية لدولة الإسلامية في العراق والشام على أرضها تزداد عمقا». وأكدت أن الزيارة التي قام بها وزير الخزانة الأميركي  «جاك ليو»  الأسبوع الماضي إلى السعودية والإمارات تعد خطوة إيجابية في هذا السياق».