خمسة مليارات ريال حجم سوق جراحات التجميل في السعودية خلال 2015

الاثنين 29 ديسمبر 2014 08:12 ص

قال أطباء سعوديون أن سوق عمليات جراحة التجميل في السعودية سوف يرتفع من أربعة مليارات ريال هذا العام 2014، ليصل إلى 5 مليارات خلال العامين المقبلين 2015 و2016، حيث تبلغ الزيادة السنوية 15%، إلا أنه توقعوا أن يزيد حجم السوق بشكل كبير خلال النصف الأول من العام المقبل مع أجازات الصيف.

وحذروا من الإقبال علي أطباء غير سعوديين لمجرد شهرتهم، بينما تثبت الأرقام أن هناك نسبة 10% أخطاء في عملياتهم التي يقبل عليها بعض السعوديين والسعوديات دون وعي لأهميتها أو مخاطرها من مشاكل وتشوهات.

وبحسب إحصائية للجمعية الدولية للجراحة التجميلية، احتلت السعودية المرتبة الأولى عربياً في عدد عمليات التجميل، ولوحظ ارتفاع إقبال السعوديين على عمليات التجميل، وتحديداً الشابات السعوديات بين سن الـ19 والـ30 عاماً.

وأكثر العمليات التجميلية غير الجراحية رواجاً في السعودية هي حقن الدهون في الوجه وإزالة الشعر بالليزر، أما بالنسبة للعمليات الجراحية فتعتبر عمليات تجميل الأنف وشد الوجه وشفط الدهون، أكثر العمليات الجراحية إقبالاً، أما عالمياً، فقد تم إجراء حوالي 19 مليون عملية تجميل، تركز نصفها حول إزالة التجاعيد وإطالة الشعر، هذا عدا استهلاك 3 ملايين حقنة بوتوكس سنوياً.

وقال الدكتور «خالد بن جمعان الزهراني» عضو الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل أن السعودية تتصدر قائمة الدول العربية في الإقبال على جراحة التجميل، حيث تصدرت قائمة مكونة من 25 دولة بعدد 141 عملية وجراحة تجميل في عام 2010 وحده ثم تضاعف هذا الرقم (282 عملية) في عام 2014.

وأكد «الزهراني» في تصريحات صحفية، أنّ حجم سوق التجميل في الأجهزة والمستشفيات والمواد والكوادر يتجاوز أيضا 4 مليارات ريال، متوقعًا أن يزيد بحكم الإقبال المتزايد، مؤكدا أن العاصمة الرياض تستحوذ على 70% من حجم عمليات التجميل، تليها مدينة جدة بـ 25%، و5% في المنطقة الشرقية.

ويعود السبب وراء الانفتاح الكبير على جراحة التجميل بمختلف فروعها في السعودية، بحسب أطباء، إلي زيادة وعي السعوديين بعمليات التجميل وأنواعها، ولكنهم يقولون أن هذا الوعي يبقى غير مكتمل حول ماهية هذه الجراحات والعمليات، إضافة للانتشار الواسع لأطباء جراحة التجميل في المملكة والترويج الإعلامي الكبير لهذه العمليات دون وعي بالمضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن بعض أنواع هذه الجراحات، حيث يسعى الأطباء للعائد المادي بينما يعاني أغلب المرضي من حالة من الجهل بمخاطرها ومضاعفاتها، مشيرين لأن ما نسبته 10% من الأخطاء أو المضاعفات الطبية تكون بعد إجراء جراحة التجميل.

ممنوعة لمن هم دون الـ 18 عاما

ويشدد جراحو التجميل على وجوب توخي الحذر قبل اللجوء إلى الحلول الجراحية، خاصة بالنسبة لصغار السن، فعمليات تجميل الأنف يجب ألا تُجرى للذين تحت عمر الثامنة عشرة، كون عظام الوجه لديهم لا تزال في طور النمو، أما عمليات الصدر، فتتم لمن هم فوق الخامسة والعشرين من العمر، وعمليات شفط الدهون لمن هم فوق الثلاثين

يذكر أن جراحات التجميل كانت تبدأ سابقاً من عمر 40 عاماً فما فوق، ولكن مع تطور جراحة التجميل وزيادة الأطباء الأكفاء في هذا المجال، باتت تبدأ من عمر 18 عاماً وتصل إلى 65 عاماً، ووفقاً للإحصاءات، فإن الفئة ما بين 18 إلى 28 عاماً هي الأكثر إقبالاً على نحت الخصر وشد عضلات البطن وتجميل الأنف، أما الفئة العمرية من 28 إلى 35 عاماً من الجنسين، فتخضع لعمليات شد الوجه من دون جراحة وعمليات شفط الدهون، وتزيد نسبة إقبال السيدات على التجميل بعد سن الـ35 عاماً عقب انتهاء مرحلة الحمل والولادة.

ثلث النساء في السعودية يلجأن للتجميل

وبحسب دراسات سعودية، يسعى قرابة ثلث النساء في السعودية لإجراء جراحات تجميل أبرزها تصغير الثدي وجراحة شد الجلد الزائد والترهلات الناتجة من تخفيف الوزن، إضافة إلى زراعة الشعر وشفط الدهون، وتزيد هذه الجراحات التجميلية في فترات الإجازات والصيف والأعراس.

وهناك أيضا عمليات نفخ الشفة والخدود بمادة البوتوكس، والتي باتت شائعة للغاية لدى النساء العربيات، ويتم التوجه إلى دبي لإجراء هذه العمليات التجميلية على أيدي أطباء لبنانيين أو أوربيين.

وكشفت دراسة مسحية أجريت في العاصمة الرياض حول السيدات ورغبتهن في الخضوع لجراحات التجميل، أن 25% منهن لديهن الرغبة وبشدة في الخضوع لتلك الجراحات، بسبب الرخاء والاستقرار المادي، والقدرة على إجراء الجراحات.

وتؤكد تقارير طبية أن «الأنف» يأتي في مقدمة أجندة عمليات التجميل في المجتمعات العربية وفي مقدمتها السعودية بنسبة تفوق 90% من عمليات التجميل التي تجرى يوميا.

وأوضح الدكتور «محمد ديب عيد»، مؤسس الجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل والحروق، أن «90% من عمليات الوجه تتركز في تجميل الأنف، خاصة في المجتمعات العربية، حيث يتميز الأنف العربي بسماكة جلده وضخامته وعرضه لذلك يسعى الكثير من السيدات وكذلك نسبة كبيرة من الرجال في المجتمع الخليجي إلى تجميل الأنف وتعديله وإعادته إلى شكله الطبيعي.

وقال الدكتور عيد إنه تم إدخال - ولأول مرة في المملكة - تقنية جديدة لعمليات شد الوجه بديلة عن استخدام الخيوط، وهي من العمليات التجميلية الناجحة والتي تجرى تحت التخدير الموضعي دون أي تأثيرات جانبية، مبينا أن هذه العمليات تعد من أحدث عمليات جراحة التجميل، والتي تجرى عن طريق فتحة صغيرة جدا.

واستعملت جراحة التجميل للمرة الأولى بغرض ترميم عيب خَلقي أو إصلاح تشوه نجم عن حادث معين أضر بجزء من أجسام الجسم، ويرجع تاريخ بداية جراحة التجميل إلى الهند، حيث استعمل الأطباء الهنود مفهوم جراحة التجميل عبر ترقيع الجلد في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، واستمرت هذه التقنيات حتى أواخر القرن الثامن عشر. كما استعمل الرومان تقنية جراحة التجميل في إصلاح الأضرار في الأذن بدءً من القرن الأول قبل الميلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جراحات التجميل السعودية

«الشورى يناقش وضع مراكز التجميل» هاشتاج يثير سخرية السعوديين على تويتر

دبي تتحول إلى مركز لجراحة التجميل .. والسعوديات الأكثر طلبًا

8 مليارات دولار إجمالي إنفاق السعوديين على مستحضرات التجميل في 2014

السعوديات الأعلى عربيا في الإنفاق على عمليات التجميل

«جهات عليا» تطالب «الداخلية» السعودية بعدم منع الأنشطة المصرح بها

2.3 مليار ريال واردات السعودية من مستحضرات التجميل في 2015

جراحة التجميل تشهد إقبالًا شديدًا رغم استمرار الوباء .. وهذه هي الأسباب