تداول صحفيون وإعلاميون بشبكة «الجزيرة» الإخبارية، صورا لزميلهم مراسل القناة «محمود حسين»، الذي تعتقله السلطات المصرية في سجن «طرة» منذ 8 أشهر، وتمنع نقله للمستشفى لإجراء عملية جراحية.

وقالت الإعلامية الجزائرية والمذيعة بقناة «الجزيرة»، «مريم بلعالية» في تغريدة عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، أرفقت بها صورة لـ«حسين» بدت حالته الصحية فيها صعبة ومتدهورة، وقالت: «إدارة سجن طرة ترفض نقل الزميل محمود حسين المعتقل منذ 8 أشهر إلى المستشفى رغم حاجة ذراعه الأيسر لتدخل جراحي».

بدورها، أكدت «الجزيرة» أن الحالة الصحية لمراسلها «محمود حسين»، قد تدهورت إثر تعرضه لكسر في ذراعه الأيسر منذ شهرين، وبات وضعها يستدعي تدخلا جراحيا عاجلا.

وكان تقرير طبي أعد بمعرفة أطباء السجن قد أوصى باستعجال إجراء عملية جراحية لـ«حسين» بسبب وجود كسر مضاعف في مفصل مرفق اليد اليسرى المصابة إثر تعرضه لكسر في ذراعه الأيسر منذ شهرين، لكن مأمور السجن ما زال يماطل في نقله إلى المستشفى متعللا بأعذار أمنية غير مبررة.

كما أكدت شبكة «الجزيرة» استعدادها للتكفل بمصاريف علاجه على نفقتها الخاصة في أي مستشفى.

وتحتجز السلطات المصرية «محمود حسين» منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي دون محاكمة، وباتهامات ملفقة تعوزها الأدلة، وفقا لحقوقيين.

وكانت منظمات حقوقية وصحفية دولية قد أدانت اعتقاله، وقالت إنه يأتي في سياق تضييق السلطات المصرية على حرية الرأي والإعلام.

«المنظمة العربية لحقوق الإنسان» تستنكر

وحذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها في بريطانيا، من خطورة الوضع الصحي للصحفي المصري، ونددت برفض السلطات المعنية نقله إلى مستشفى مختص لإجراء عملية جراحية في ذراعه المكسور.

وقالت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم السبت 26 أغسطس/آب، إن أطباء مختصين أكدوا أن التأخر في إجراء عملية جراحية لمعالجة كسر مرفق «محمود حسين» قد يؤدي إلى «تكلس يستحيل معه التدخل الجراحي لإعادة المرفق إلى وضعه الطبيعي، وبالتالي احتمال تعطل يده اليسرى بشكل كامل».

وأكدت المنظمة في بيانها أن «حالة محمود حسين الصحية دليل جديد على انهيار منظومة العدالة في مصر، وانتشار الإهمال الطبي في السجون المصرية بشكل منهجي يهدف لإلحاق أقصى ضرر بالمعتقلين».

وحملت المنظمة العربية لحقوق الإنسان السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن تدهور الحالة الصحية لـ«حسين»، قائلة: «فالظروف التي يعتقل فيها، وتمديد حبسه ومنع العلاج عنه هي إجراءات انتقامية بسبب عمله في قناة الجزيرة».