أكثر من ربع مليون سائح عربي زاروا دولة الإحتلال الإسرائيلي خلال 6 سنوات!

السبت 3 يناير 2015 07:01 ص

شهدت السياحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ6 سنوات الماضية، ازديادا ملحوظا في عدد السياح القادمين من دول إسلامية وعربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتقول الإحصاءات أن عدد من زاروا دولة الاحتلال سرا منذ عام 2009 وحتى الآن يفوق 250 ألف سائح مسلم وعربي، سواء لدوافع دينية أو ترتيب أعمال تجارية أو حتى لمجرد التسوق.

وقد بلغ عدد السياح من الإمارات العربية المتحدة وحدها إلى إسرائيل خلال فترة الأعوام الستة التي يتحدث عنها تقرير مديرية السكان والهجرة وفقا لقناة «i24news»، عدد 168 سائحا، بينما وصل من السعودية 38 ومن قطر 73 سائحا ومن سلطنة عمان وصل 73 سائحا، فيما وصل من الكويت 200 سائح خلال نفس الفترة الزمنية المذكورة.

وجدير بالذكر إن الأمر يتعلق بأرقام وفق السجلات الإسرائيلية التي تتجنب السلطات نشرها كي لا تمس بالتوجه الإيجابي في مجال السياحة. فيما تقول مصادر إسرائيلية مطلعة أن كل طلب يتقدم به سائح من هذه الدول يتحول إلى جهاز المخابرات «الشاباك» لفحص الأمر وبعد الحصول على موافقة المخابرات يتم منحه تأشيرة دخول من وزارة الخارجية بعد التشاور مع مديرية السكان والهجرة. وأظهر تقرير صادر عن مديرية السكان والهجرة عدد السياح القادمين من 10 دول إسلامية منها الأردن ومصر وهما الدولتان الوحيدتان بينها اللتان تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ويظهر التقرير أيضًا أن أكبر عدد من هؤلاء السياح خلال السنوات الست الأخيرة، قد وصل من أندونيسيا، حيث بلغ 124 ألفاً و719 سائحا، ووصل في عام 2013 وحده 29 ألف و517 سائحا من إندونيسيا، مقابل 9 آلاف و442 سائح فقط في عام 2009، أي ارتفاع بأكثر من ثلاثة أضعاف.

وأما ماليزيا التي لا تقيم هي الأخرى علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، فقد وصل منها خلال الأعوام الستة الأخيرة 23 ألفا و483 سائحا، ووصل منها عام 2013 ما مجموعه 7 آلاف و859 سائح، بينما كان عدد السياح الماليزيين الى إسرائيل عام 2009 لا يتجاوز 584 سائحا فقط.

ويقول التقرير أن عدد السياح من المملكة المغربية الذين وصلوا إسرائيل خلال ذات الفترة الزمنية السالف ذكرها قد بلغ 6 آلاف و440، فيما كانت ذروة السياحة المغربية الى إسرائيل في العام 2014، حيث بلغ عدد السياخ المغاربة 2239 سائحا. ومقارنة مع عام 2009 فنجد أن 658 سائحا مغربيا فقط وصلوا إسرائيل في تلك السنة، اما الآن فقد بلغ عددهم ثلاثة اضعاف ما كان عليه كذلك.

أما بالنسبة للمملكة الاردنية الهاشمية، فقد تضاعف عدد السياح الذين يختارون دولة الاحتلال الإسرائيلي كوجهة سياحية منذ عام 2009 وحتى الآن. وبلغ العدد الإجمالي للسياح الأردنيين على مدار الأعوام الستة الأخيرة 81 ألف و575 سائحا. أما من مصر فقد وصل إسرائيل خلال الأعوام الستة الأخيرة 13 ألف و333 سائحا. وبينما كان عدد هؤلاء السياح المصريين إلى إسرائيل عام 2009 لا يتعدى 1018 فقد بلغ خلال العام المنصرم وحده 4368 سائحا.

ومن الملفت للانتباه أن الكويت أعلنت قبل أشهر أنها ستفتح المجال أمام مواطنيها لزيارة السلطة الفلسطينية وإسرائيل في «رزمة سياحية وبمصادقة السلطات الإسرائيلية». ومن المنتظر أن يستقل السياح طائرتهم من الكويت إلى عمان في الأردن، ومن هناك بواسطة حافلة ركاب إلى القدس الشرقية لأداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف، ومن ثم التسوق في رام الله.

وكان نائب رئيس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ «صباح خالد الحمد الصباح» قد دشن هذه الزيارات حين حضر إلى فلسطين يوم 14 من أيلول/سبتمبر الماضي، وأدى الصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وأكدت الكويت أن زيارة رعاياها إلى إسرائيل لا تحمل معاني الاعتراف بدولة إسرائيل وأن هذه الزيارات بمثابة دعم للفلسطينيين.

هذا وتقول مصادر مطلعة وفقا لموقع «إيماسك» أن السياح القادمين من هذه الدول بإمكانهم طلب عدم ختم جوازاتهم عند معابر الحدود الإسرائيلية، وان السلطات الإسرائيلية تستجيب لمطالب كهذه بغية عدم خلق مصاعب لهم عند توجههم لدخول دول عربية. هذا واعتاد السياح العرب والمسلمين الوصول مباشرة إلى مطار بن غوريون أو عبر معبر الحدود بين الأردن وإسرائيل بواسطة سيارتهم الخاصة.

المصدر | الخليج الجديد + إيماسك

  كلمات مفتاحية

التطبيع الثقافي

الكويت تعتزم تسيير رحلات سياحية إلى القدس المحتلة .. ونشطاء: نذهب فاتحين لا سائحين!

«معهد واشنطن»: زيارة وزير خارجية الكويت لـ«القدس» تمت بالتنسيق مع «إسرائيل»

زيارة «المسجد الأقصى» .. بوابة التطبيع الكويتية مع «إسرائيل»

السعودية تبحث عن التحالف مع إسرائيل

«مجتهد» يؤكد ما بات معلوما: الإمارات والسعودية تمولان العداون الإسرائيلي على غزة

أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو آلاف المسلمين لزيارة القدس المحتلة