السودان: قرار أمريكا برفع العقوبات الاقتصادية «إيجابي»

السبت 7 أكتوبر 2017 07:10 ص

رحب السودان، بقرار الولايات المتحدة، رسميا، رفع العقوبات الاقتصادية عنه، معتبرا أنه قرار إيجابي.

ورفعت الولايات المتحدة غالبية العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة على السودان منذ أكثر من 20 عاما، حيث قال مسؤولون أمريكيون إن السودان أحرز تقدما في جهود مكافحة الإرهاب وقضايا حقوق الإنسان.

لكن السودان لا يزال مدرجا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وقال بيان لوزارة لخارجية السودانية، نشرته وكالة «سونا» «رحب السودان قيادة وحكومة وشعبا بالقرار الإيجابي الذي اتخده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي قضى برفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن السودان بشكل كامل ونهائي».

واعتبرت وزارة الخارجية، القرار بأنه «تطور مهم في تاريخ العلاقات السودانية الأمريكية، ومحصلة لحوار صريح وشفاف تناول كافة الشواغل بين البلدين».

وأكد السودان، حرصه التام في التعاون مع أمريكا بكافة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، خاصة في جانبها المتصل بحفظ السلام والأمن الدوليين، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكالة، والهجرة غير المشروعة، والإتجار بالبشر.

وتابع البيان: «السودان يتطلع إلى بناء علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة، وقابلة للتطور إلا أن ذلك يستدعي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لعدم انطباقها عليه، وإلغاء الإجراءات السالبة التي اتخذتها المؤسسات الأمريكية ضد السودان، أو دعمتها على الصعيد الدولي».

وعبرت الخارجية عن تقدير السودان لكافة الدول الشقيقة التي ساندت جهوده لرفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية، كما عبرت عن شكرها للشعب السوداني بكافة قطاعاته ومنظماته وفئاته لتحمله الآثار السالبة التي نتجت عن تطاول أمد هذه العقوبات.

ويوم الجمعة، قالت «هيذر نويرت»، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان، إن قرار (تخفيف العقوبات) جاء بعد نحو 16 شهرا من الجهود الدبلوماسية المكثفة للتوصل إلى انفراجة مع السودان.

وأضافت أن الخطوة إقرار بالتصرفات الإيجابية المتواصلة للسودان، لكنها أشارت إلى ضرورة تحقيق مزيد من التقدم.

وفرضت العقوبات على الخرطوم للمرة الأولى في عام 1997 عندما استضاف السودان هاربين، من بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وفُرضت حزمة أخرى من العقوبات في عام 2006 ردا على العمليات العسكرية السودانية في منطقة دارفور.

وفي الشهر الماضي، رفعت الولايات المتحدة قيودا كانت قد فرضتها في وقت سابق على سفر المواطنين السودانيين إلى أراضيها.

ولا يزال الرئيس السوداني «عمر البشير» مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية بسبب مزاعم حول تورطه جرائم حرب.

وخفف الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» قبيل تركه منصبه، العقوبات المفروضة على السودان منذ عقدين بشكل مؤقت.

وقالت السلطات السودانية إنها تنتظر رفع العقوبات الأمريكية بعد أن أوفت بالتزاماتها فيما عرف بالمسارات الخمسة التي حددت زمن «باراك أوباما».

وتشمل هذه المسارات: «العمل على استقرار الوضع في دولة جنوب السودان، ووقف دعم جيش الرب الأوغندي، وتحسين الوضع الإنساني في مناطق النزاع في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وتسهيل إدخال المساعدات إليها، فضلا عن وقف العمليات العسكرية في أماكن القتال، ومكافحة الإرهاب، والحد من عملية الاتجار بالبشر».

وقرر الرئيس «دونالد ترامب» في 12 يونيو/حزيران الماضي، تأجيل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ عام 1997 لمدة ثلاثة أشهر، تنتهي في 12 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، علما بأن سلفه «أوباما» كان قد أمر قبيل مغادرته السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي برفع هذه العقوبات.

  كلمات مفتاحية

السودان عقوبات اقتصادية أمريكا رفع عقوبات

الحكومة السودانية تتوقع انتعاش الاقتصاد بعد رفع العقوبات الأمريكية

توقعات بارتفاع التبادل الاقتصادي بين مصر والسودان

السودان يأمل في انتعاش اقتصادي بعد رفع العقوبات الأمريكية

للمرة الأولى منذ سنوات.. السودان يتسلم معدات نفط أمريكية