صحف مصر تحتفي بعودة السياحة الروسية وترصد أزمة «البنسلين»

الجمعة 15 ديسمبر 2017 05:12 ص

احتفت الصحف المصرية الصادرة صباح الجمعة بـ«توقيع أول بروتوكول استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا»؛ مبشرة أن «استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر يدخل حيز التنفيذ مع نهاية شهر فبراير/شباط المقبل بعد توقف أكثر من عامين»، كما أشادت بما قالت إنه نجاح مصري في التصدي لمخططات ومحاولات إضعاف منظمة التجارة العالمية، بينما رصدت تصاعد أزمة البنسلين واحتدامها في القاهرة وعدد من المحافظات.

كما نقلت الصحف تحذير دار الإفتاء المصرية من «كتاتيب المتطرفين»، وكشفت عن تحرك تركي صيني أوكراني ضد قرار مصر فرض رسوم إغراق على صادراتهم من الحديد، وأشارت إلى رفض الحكومة تطبيق قانون الكيانات الإرهابية فى لائحة الاتحادات الطلابية التي حسمت انتخاباتها بالتزكية المطلقة.

ونشرت الصحف نفي الحكومة عددا من الأنباء، بينها مشاركة بنوك مصرية في تمويل سد النهضة، وقرب ارتفاع أسعار الكهرباء، ومنع الطلاب من الصلاة في المدارس، حيث أكدت أن تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة.

عودة السياحة الروسية

احتفت صحيفة «الأهرام» بـ«توقيع أول بروتوكول استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا»، اليوم الجمعة، وقالت في افتتاحيتها إن «استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر يدخل حيز التنفيذ مع نهاية شهر فبراير/شباط المقبل بعد توقف الرحلات لأكثر من عامين، منذ نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 بعد تفجير الطائرة الروسية بسيناء، ويجرى اليوم فى موسكو شريف فتحى وزير الطيران المدنى مباحثات مهمة مع نظيره الروسي، تمهيدا لبدء الرحلات وتوقيع البروتوكول الأمني بين البلدين».

وأضافت الصحيفة أن «عودة الرحلات خطوة تأخرت كثيرا لأسباب روسية وتسببت فى تكبد صناعة السياحة خسائر كبيرة؛ وقدمت سلطات الطيران المدني في مصر كل التطمينات الواجبة للسلطات الروسية وفتح جميع المطارات للوفود الأمنية الروسية، للوقوف على مستوى التأمين بما يتماشى مع كل المعايير الدولية المعتمدة» من قبل منظمة الطيران المدني الدولية «الإيكاو» واتحاد شركات الطيران العالمية «الإياتا».

وأشارت الصحيفة إلى أن «مصر تعد المقصد السياحى الأول للسياح الروس، خاصة في فصل الشتاء»، لكنها رأت أنه «أمام القائمين على الحركة السياحية في مصر تحديات جديدة لإثبات جدارة مصر بالمكانة اللائقة في استقطاب السياح الروس والسياح من جميع دول العالم».

مخطط إضعاف منظمة «التجارة»

وقالت صحيفة «الأخبار» إن مصر نجحت مع عدد من الدول النامية في التصدي لمخططات ومحاولات إضعاف دور «منظمة التجارة العالمية» في إدارة النظام التجاري العالمي، وذلك بعد سعي بعض  الدول المتقدمة لذلك من خلال محاولة إنهاء جولة الدوحة للتنمية، التي تهدف لتحقيق مبدأ التجارة الحرة بين بلدان العالم.

وأكدت مصر خلال المؤتمر الوزاري الحادي عشر للمنظمة التزامها بالنظام التجاري متعدد الأطراف، وحرصها على تقويته وزيادة مصداقيته بما يخدم كل الدول الأعضاء، وأبدت مع الدول النامية مرونة كبيرة خلال المفاوضات حرصا منها على استمرار دور المنظمة.

ونقلت عن وزير التجارة والصناعة «طارق قابيل» أن المؤتمر الوزاري اختتم فعالياته في العاصمة الأرجنتينية بعد مفاوضات تعتبر الأصعب في تاريخها، وأن المؤتمر عقد في ظروف بالغة التعقيد، ووسط حالة انقسام كبيرة حول «جولة الدوحة»، لهذا لم يشهد توافقا حول بعض الموضوعات، ومنها الآلية الدائمة للتخزين الحكومي لأغراض الأمن الغذائي.

وفيما يتعلق بموضوعات التنمية أوضح الوزير أن بعض الدول المتقدمة تمسكت بعدم التفاوض علي أحكام المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية والأقل نموا، التي تساعدها في تنفيذ خطط تطوير وتعميق صناعتها المحلية.

وأكد «قابيل» أن المؤتمر لم يصدر إعلانا وزاريا كما هو متبع في المؤتمرات السابقة، نظرا لعدم التوصل إلى صيغ توافقية للموضوعات المطروحة على طاولة المفاوضات.

تصاعد أزمة «البنسلين»

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» تصاعد أزمة نقص عقار «البنسلين» في صيدليات القاهرة والمحافظات، ما تسبب في زيادة معاناة المرضى، فيما قالت وزارة الصحة إنها ضخت 200 ألف عبوة من البنسلين في سوق الدواء، الخميس، وتعهدت بانتهاء الأزمة الأربعاء المقبل، بينما تجمهر عشرات المرضى أمام مستشفى العدوة المركزي بالمنيا (جنوب مصر) للحصول على البنسلين المائي «ممتد المفعول»، واستمرت الأزمة في كفر الشيخ والسويس وبورسعيد.

وقالت الصحيفة إن عددا من المواطنين والمرضى وذويهم توافدوا على القاهرة من بعض المحافظات والصعيد، الخميس، على صيدلية الإسعاف بوسط القاهرة، التابعة للشركة القابضة للأدوية، لصرف جرعات من البنسلين، مؤكدين تعذر الحصول عليه من الصيدليات الخاصة.

واعتبر المتحدث باسم نقابة الصيادلة «أحمد أبودومة» بأن «نقص هذا الدواء يمثل أزمة كبرى»، كاشفا أن «وزارة الصحة لجأت لإجراءات صعبة، منها إصدارها تعليمات محددة للمستشفيات بصرف العقار مرة واحدة لكل مواطن شهريا، وببطاقة الرقم القومي».

وبينما بشر بقرب انتهاء الأزمة، حذر من أزمة أخرى محتملة في أصناف ثانية بقوله: «الأزمة ستنتهي مثل غيرها، لكن مصر معرضة لأزمات قادمة في أصناف أخرى، لأن لدينا خطأ في المنظومة نفسها، حيث نعالج المشكلة في وقتها من خلال سرعة استيراد المادة الفعالة، ولكن ملف الدواء يُدار بطريقة عشوائية، والحل في إقرار هيئة الدواء المصرية، وتكون تابعة مباشرة لرئيس الوزراء».

الإفتاء تحذر من «كتاتيب المتطرفين»

ونشرت صحيفة «الوطن» تحذير دار الإفتاء المواطنين من مراكز تحفيظ القرآن (الكتاتيب) التي تسيطر عليها جماعات التطرف والعنف، حيث قال مستشار المفتي للشؤون العلمية «مجدي عاشور» إنه يجب على المواطنين أن يحذروا هذه المراكز، فمراكز تحفيظ القرآن من المداخل الكبيرة التي ينفذ منها المتطرفون ويقولون للناس إننا نعلمكم أمور دينكم، لكنها كالسم في العسل، يبثون من خلالها معتقدات ويتعرضون لمسائل فقهية كالنقاب واللحية وعدم مشاهدة المرأة الرجال عبر التليفزيون وأمور أخرى غير منضبطة فقهيا، ويرسخون من خلالها ثقافة معاداة المجتمع بين الناس، لذا أحذر وزارة الأوقاف من مكاتب تحفيظ القرآن الكريم»، بحسب نص كلامه المنشور بالصحيفة.

وأضاف «عاشور» في فيديو نشرته صفحة الإفتاء أن الأوقاف تواجه تلك الجماعات، لكننا نحتاج لوتيرة أكبر، فبعض المكاتب يسيطر عليها أصحاب الفكر المتشدد، ويدخلون من باب حب المسلمين للقرآن ويضعون المسائل المتطرفة ليبدأ كره المجتمع.

تحرك تركي صيني أوكراني

وكشفت صحيفة «الشروق» عن تحرك تركي صيني أوكراني ضد قرار مصر فرض رسوم إغراق على صادراتهم من الحديد، حيث قالت إن رجال أعمال ومستوردين للحديد من كل من تركيا وأوكرانيا والصين، أشاروا إلى أن الدول الثلاث تعتزم تقديم شكاوى ضد مصر فى منظمة التجارة العالمية، بسبب فرضها رسوم إغراق على صادراتها من الحديد إلى القاهرة لمدة 5 سنوات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بمجلس الأعمال المصري التركي (لم تكشف) أن تركيا غير مقتنعة بصحة القرار، وترى أن أسعار الحديد المصري المرتفعة هي السبب في الفارق الواضح بينها وبين التركي، بينما قال مصدر آخر وثيق الصلة بالملف، إن الدول الثلاث اتفقت على تقديم الشكاوى ضد مصر معا، مضيفا أن السوق المصرية ضمن أهم الأسواق المستهلكة للحديد التركي وتعد هامة جدا للمنتجين الأتراك.

في المقابل قال مصدر بوزارة التجارة والصناعة المصرية إن «هذه التحركات لا تقلقنا.. نحن على ثقة من صحة قرارنا وتحقيقاتنا ومنظمة التجارة العالمية كانت مطلعة على ملفات التحقيق خطوة بخطوة منذ يونيو/حزيران الماضي وحصلنا على استشارتها»، مضيفا أن تركيا سبق أن قدمت شكوى ضد قرار مصري مماثل وأيدت لجنة تسوية المنازعات بمنظمة التجارة العالمية قرار مصر.

ورجح المصدر ألا تعلق منظمة التجارة العالمية على القرار المصري حال وصول إليها شكاوى حقيقية من الجانب الذى يرى نفسه متضررا.

«التزكية المطلقة» باتحادات الطلبة

وكشفت صحيفة «الشروق» أن «التزكية المطلقة» حسمت انتخابات اتحادات طلاب أهم 3 جامعات حكومية مصرية «القاهرة وعين شمس وحلوان»، لكنه كشفت كذلك عن رفض الحكومة المصرية تطبيق قانون الكيانات الإرهابية في لائحة الاتحادات الطلابية في إجراءات تلك الانتخابات، حيث كشف النص النهائى لتعديل اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات بشأن انتخابات الاتحادات الطلابية، أن مجلس الوزراء تجاهل ملاحظة أبداها قسم التشريع بمجلس الدولة بشأن منع ترشح الطلاب المنتمين للجماعات «الإرهابية» و«المؤسسة على خلاف القانون».

وقالت الصحيفة إن قسم التشريع طالب لدى مراجعته مشروع اللائحة؛ بأن يتم النص فقط على استبعاد الطلاب المدرجين على قوائم الإرهابيين بموجب قرارات قضائية أو أحكام جنائية تطبيقا لقانون الكيانات الإرهابية، وعدم الاكتفاء بمجرد ورود تحريات أمنية تفيد بانتمائهم إلى تلك الكيانات أو الجماعات، ووضع القسم عبارة: «ألا يكون مدرجا على قائمة الإرهابيين وفقا لأحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 المشار إليه» بدلا من «ألا يكون منتميا إلى أي تنظيم أو كيان أو جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف القانون» الواردة بالبند (6) ضمن شروط الترشح لعضوية لجان الاتحادات الطلابية.

وقال القسم فى حيثيات ملاحظته إن معيار (الانتماء) فحسب ليس منضبطا ويثير اللبس والغموض حول كيفية وحقيقة ثبوته، وذلك على النقيض تماما من معيار (الإدراج بقائمة الإرهابيين وفقا لأحكام القانون المشار إليه) والذى لا يتم إلا بموجب قرار صادر من إحدى دوائر الجنايات بمحكمة استئناف القاهرة بعد الاطلاع على التحقيقات والمستندات المؤيدة لذلك، وهو ما يمثل ضمانة قضائية يمكن التعويل عليها فى حرمان الطالب من الترشح لعضوية لجان الاتحادات متى تحققت موجباته، ويزيل شبهة عدم الدستورية التي قد تكتنف هذا البند.

غير أن مجلس الوزراء أصر على وجهة نظره، وصدرت اللائحة في شكلها النهائي متضمنا نص البند السادس من شروط الترشح كما كان عليه الوضع قبل مراجعة قسم الشريع لها، بأن اشترطت ألا يكون الطالب المرشح لعضوية لجان الأنشطة بالاتحادات الطلابية منتميا إلى أي تنظيم أو كيان أو جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف القانون، وهو «ما يجعل اللائحة عرضة لعدم الدستورية إذا ما ترتب على تطبيق هذا النص حرمان طالب بطريق الخطأ من ممارسة حقه الدستوري في الترشح لانتخابات الاتحادات الطلابية» بحسب مصادر قضائية مطلعة.

أسعار الكهرباء ومنع الصلاة

ونقلت صحيفة «الشروق» كذلك نفي تقرير لمركز معلومات مجلس الوزراء مجموعة من الأخبار المتداولة على المواقع الإلكترونية، كان من بينها نفي أي زيادة جديدة أو تعديل على أسعار الكهرباء المطبقة حاليا، وشدد على أن شركات توزيع الكهرباء ملتزمة بتطبيق الأسعار التى تقدم بها جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك إلى مجلس الوزراء ووافق عليها وأقرها في شهر يوليو/تموز الماضي.

كما أكد التقرير عدم قيام أي بنك مصري، أو بنوك عاملة في مصر، بشراء أي سندات أو أذون من الحكومة الإثيوبية، لتمويل سد النهضة، مشيرا إلى أن ما يتردد شائعات لا أساس لها من الصحة.

وعن منع الطلاب من الصلاة داخل المدارس، أكد التقرير أن وزارة التعليم لم تمنع الطلاب من الصلاة أو الدعاء بالمدارس بل إنها أصدرت تعليمات صارمة لجميع المديريات التعليمية والمدارس توصي بعدم منع أي طالب من الصلاة داخل المدرسة وأن من حق أى طالب أن يصلي داخل المدرسة.

  كلمات مفتاحية

صحف مصر الصحف المصرية السياحة الطيران روسيا الكتاتيب الإفتاء منظمة التجارة العالمية البنسلين الحديد التزكية اتحاد الطلاب

مصر تترقب توقيع بروتوكول أمني لعودة الطيران مع روسيا

الأزمة تتفاقم.. المصريون يبحثون عن «حقنة بنسلين»

مصر.. ركود شديد في سوق العقارات بعد اشتعال أسعار الحديد

مفاوضات مصرية أفريقية لإقامة منطقة التجارة الحرة

فوق المرض.. معاناة المصريين في رحلة البحث عن «حقنة بنسلين»