المحكمة العليا الأمريكية تسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية

الأربعاء 2 يوليو 2014 01:07 ص

فارس الراشد، الخليج الجديد - 2 يوليو/تموز 2014

بعد سنوات من الجدل القانوني، أصبحت عائلات ضحايا 11 سبتمبر 2001 قادرة أخيرا قانونيا على مقاضاة حكومة ذات سيادة.

فقد أصدرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة مؤخرا الضوء الأخضر لضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 الذي يتيح لهم قانونيا مقاضاة السعودية، بناء على مزاعم بالتواطؤ في تمويل تنظيم القاعدة، وبناء على وجود 15 مواطنا سعوديا بين 19 شخصا يعتقد بأنهم الخاطفون الذين شنوا هجمات 11 سبتمبر.

يأتي هذا القرار لأعلى محكمة في الولايات المتحدة بعد سنوات من المشاحنات القانونية التي شهدت محاولات عائلات الضحية تفشل حتى الآن في إقامة دعوى قضائية حول مسؤولية السعودية عن الأحداث.

بحسب صحيفة فيلادلفيا إنكوايرر الإلكترونية، رفضت المحكمة العليا الأمريكية الاستماع إلى استئناف قدمته حكومة السعودية اعتراضا على قرار محكمة أدنى درجة حول إعادة النظر في دعوى أقامتها ضدها عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر لصلاتها المزعومة بالهجمات.

وهذا يعني إفساح المجال لتلك العائلات لرفع قضايا تعويضات بالمليارات ضد السعودية وأصولها وودائعها المالية الضخمة في الولايات المتحدة.

يغلب على هذه القضايا التي يرفعها محامو التعويضات بالنيابة عن عائلات الضحايا طابع القرصنة، وأحيانا الاحتيال لأنها تستخدم ما يرقى إلى الابتزاز والتشهير، حيث يتقاضى المحامون نسبة عالية قد تصل إلى 50% من التعويضات التي تحكم بها المحاكم.

وفي حال دخول هذه القضايا مرحلة التقاضي الفعلي أمام المحاكم، يُتوقّع أن لا تنتظر الأطراف المرفوعة ضدها القضايا صدور أحكاما تدينها. بل تنتهي القضايا غالبا باتفاق بين الأطراف على دفع تعويضات خارج المحكمة. 

في حال صدرو أحكام بتعويضات مالية، سوف تكلف المحاكم الحكومة الأمريكية بالتحفظ على أموال وممتلكات السعودية في البلاد أو تجميد اصولها، مما يضع الحكومة في حرج شديد أمام العالم نظرا لما يعنيه ذلك من ضعف مصداقية الولايات المتحدة كملاذ آمن لرؤوس الأموال والاستثمارات، وما يمثله ذلك من تهديد لاصحاب الودائع الذين قد ينسحبوا من السوق الأمريكي.

من أشهر قضايا التعويضات هذه القضية التي رفعها عدد من المحامين الأمريكيين اليهود ضد البنوك السويسرية بدعوى تكتمها على أموال ضحايا الهولوكوست المودعة بها منذ ما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وحصل المحامون بموجب القضية على مليارات الدولات باسم الضحايا وورثتهم واقتطعوا منها جزءا ملموسا. 

وكانت قد رفعت ايضا قضايا تعويض ضد شركات ألمانية، مثل فولكس واجن، بدعوى استغلالها لضحايا الهولوكوست وتشغيلهم سخرة وحصلوا من فولكس فاجن على مئات الملايين من الدولارات. وكان نورمان كانتور، المؤرخ اليهودي المناهض للصهيونية ومؤلف كتاب "صناعة الهولوكوست" قد ذكر أن الضحايا الحقيقيين، مثل والدته شخصيا، يتلقون النزر القليل من هذه التعويضات. ■

  كلمات مفتاحية

عضو بالقاعدة يؤكد من محبسه: «أميران سعوديان مولا هجمات 11 سبتمبر»

«ياسين قاضي»: اللوبي الصهيوني وراء اتهامي بأحداث 11 سبتمبر .. والسعودية دعمت براءتي

أسر ضحايا «11 سبتمبر» تطالب بنشر أوراق سرية حول تورط السعودية بالهجمات

أمراء سعوديون متهمون بتمويل تنظيم «القاعدة» ... والمملكة تعتبرها ”مزاعم بلا أي أدلة“

واشنطن تدرس رفع السرية عن وثائق «11 سبتمبر» بعد طلب السعودية ذلك لإثبات براءتها