«ياسين قاضي»: اللوبي الصهيوني وراء اتهامي بأحداث 11 سبتمبر .. والسعودية دعمت براءتي

الاثنين 15 ديسمبر 2014 06:12 ص

كشف رجل الأعمال السعودي «ياسين قاضي»، إن مصادر غربية مطلعة أخبرته أن اللوبي الصهيوني في أميركا يقف وراء قضية اتهامه بدعم الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول من عام 2001، حتى تمت تبرئته منها مؤخرًا، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية دعمته في مواجهة ذلك.

وقال «قاضي»، في حوار له مع شبكة «الجزيرة»، وهو الأول مع وسيلة إعلامية عربية بعد تبرئته، إن كل الاتهامات كانت تدور حول أنشطة مؤسسة «موفق» الخيرية، التي قامت ببعض الأعمال الخيرية في فلسطين، وخصوصا المسجد الأقصى.

وأضاف أن تقرير وزارة الخزانة الأميركية ضده يصلح لأن يكون «فيلماً كوميديًا» على حد تعبيره، لافتًا إلى أنه لا يليق بدولة مثل الولايات المتحدة، ومما ورد فيه كان أن له شقيقًا يُدعى «عصام القاضي» يدير مؤسسة خيرية في أميركا، على الرغم من أنه ليس له أشقاء ذكور، كما تم اتهامه أيضًا بأنه عضو في مستشفى «الشفاء» بإسلام آباد، وهو ما نفاه «قاضي» كذلك.

وأشار إلى أن هذا التقرير جاء بعد طلب قانوني بريطاني، عندما هدد قاضي في المحكمة البريطانية بإيقاف الدعوى، ما لم يتم تقديم أدلة مقنعة، فيقول: «هنا اضطرت الحكومة البريطانية إلى مخاطبة قرينتها الأميركية لتقديم الإثباتات، وأذكر حينها أن القاضي صرح بأن هذا الحكم يعتبر قاسيا ضد ياسين قاضي، فكانت هذه أولى المبشرات لنا في قضيتنا، وأول صدمة للأميركان، وفحواها أن القضاء البريطاني لن يقبل هذه الترهات».

وفي حين نفى «قاضي» علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، قال إنه تربطه بالرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» علاقة ومعرفة بدأت قبل تقلّد الأخير لأية مناصب حكومية، وهي قائمة على الصداقة الشخصية والعلاقة الأسرية، نافيًا في الوقت نفسه أي علاقات مالية أو استثمارية مع ابنه «بلال».

وأكد «قاضي» أن الحكومة السعودية تعاملت مع قضيته بشكل إيجابي وعلى أعلى المستويات، وطالبت أمريكا برفع اسمه من لائحة المشتبهين بدعم الإرهاب. لافتًا إلى أنه تلقى تعويضات من الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي، لكنه لم يطالب بتعويضات من الحكومة الأميركية بعد.

كما قال أنه خرج من هذه الملاحقات بكثير من النعم الربانية، والعلاقات الشخصية المحلية والدولية، والتجارب المتنوعة، لافتًا إلى أن «من يتوكل على الله فهو حسبه»، وأنه ليست هناك أي حلول للمشاكل العالمية، وما نتج عنها من تطرف، إلا بنشر ثقافة التسامح والحوار داخل المجتمعات الإسلامية والغربية على حد سواء.

جدير بالذكر أن وزارة الخزانة الأميركية برأت «ياسين قاضي» في الأول من الشهر الجاري، بعد أن عجزت عن تقديم أدلة تدينه بدعم الإهاب، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001.

وفي حواره مع «الجزيرة»، أصر «قاضي» على توجيه رسالة مباشرة للمسؤولين والساسة في أمريكا، وإلى الحكومات الغربية، بعبارة اقتبسها من كتاب القاضي البريطاني البارز اللورد «توم بينغهام» بعنوان «حكم القانون»، لخص فيها الكيفية التي تعاملوا بها معه، وهي «استبدال النموذج الجنائي المبني على العدالة والأصول الإجرائية، بنموذج مبني على الخوف والشكوك».

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

الإرهاب السعودية أمريكا 11 سبتمبر

السلطات السعودية تستعيد «الزهراني» المعتقل في «غوانتانامو» منذ 12 عاما

عضو بالقاعدة يؤكد من محبسه: «أميران سعوديان مولا هجمات 11 سبتمبر»

عدم تحقيق واشنطن في دور السعودية بهجمات 11 سبتمبر أدى لظهور تنظيم الدولة الإسلامية

تقرير سري حول أحداث 11 سبتمبر يمكنه تغيير علاقات أمريكا بالسعودية

المحكمة العليا الأمريكية تسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية

أسر ضحايا «11 سبتمبر» تطالب بنشر أوراق سرية حول تورط السعودية بالهجمات

واشنطن تدرس رفع السرية عن وثائق «11 سبتمبر» بعد طلب السعودية ذلك لإثبات براءتها

وثائق توضح نقاشات مريرة بشأن أداء المخابرات الأمريكية قبل هجمات 11 سبتمبر

سياسي سعودي يعلن إطلاق أول «لوبي» للمملكة في واشنطن

محكمة أمريكية تغرم طهران 10.5 مليار دولار بدعوى تورطها في هجمات سبتمبر

تشييع جنازة رجل إطفاء أمريكي فقد أثره في تفجيرات سبتمبر 2001