طالب سياسيون أمريكيون وعدد من أسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، التي شنها تنظيم القاعدة على مبنيي التجارة العالميين في نيويورك، بنشر الصفحات الـ28 الأخيرة من تقرير التحقيق فيها، والذي تم نشر معظمه قبل قرابة عقد من الزمن، ويُعرف أن تلك الصفحات تحديدا تتعلق بالتحقيق حول أدوار الدول الأجنبية.
وقال السيناتور الديمقراطي السابق، «بوب غراهام»، أحد أعضاء اللجنة التي أشرفت على نشر التقرير عند صدوره عام 2002 في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» أن «الصفحات التي ظلت سرية تتعلق بتمويل هجمات 11 سبتمبر، وهي تشير بشكل قوي إلى المملكة العربية السعودية».
وكشف السيناتور السابق «غراهام» أنه يعتزم يوم غد الأربعاء عقد مؤتمر صحفي إلى جانب زميليه الجمهوري «والتر جونز»، والديمقراطي «ستيفن لانش»، من أجل مطالبة الرئيس «باراك أوباما» بنشر الصفحات التي ظلت سرية منذ عام 2002 بطلب من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، «جورج بوش»، والذي كان قد وافق على نشر سائر الصفحات البالغ عددها 832.
وبحسب رسالة من البيت الأبيض إلى لجنة الاستخبارات في الكونغرس، فقد عبّرت الإدارة الأمريكية عن قلقها حيال إمكانية أن تؤثر عملية نشر تلك الصفحات على «الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب».
من جانبها، قالت «تيري سترادا»، زوجة أحد ضحايا الهجوم، إن عائلات الضحايا تطالب بنشر الصفحات منذ فترة، مضيفة أنها تلقت وعدا شخصيا من «أوباما» بذلك لكنه لم ينجز وعده بعد، وتابعت بالقول: «هم يقدمون حماية النظام السعودي على حماية الشعب الأمريكي، وهنا تكمن المفارقة».